الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتساع الاحتجاجات في مينيابوليس ونشر 500 جندي أميركي

محتجون يشعلون النار في متجر بمدينة مينيابوليس (أ ف ب)
30 مايو 2020 00:08

مينيابوليس (وكالات) 

نشر الحرس الوطني الأميركي 500 من عناصره أمس في مدينة مينيابوليس لإعادة الهدوء بعد ليلة ثالثة من الاضطرابات، إثر مقتل مواطن أسود لدى توقيفه من قبل الشرطة، على ما أفاد بيان عسكري.
وأوضح البيان أن عناصر الحرس الوطني في ولاية مينيسوتا «سيقدّمون دعماً للسلطات المدنية للفترة التي يطلب منهم ذلك فيها، لضمان سلامة الأرواح والممتلكات». ووقّع حاكم الولاية تيم والز أمراً تنفيذياً الخميس يسمح بتدخل الحرس الوطني.
وتابع البيان أن العناصر قاموا ليلاً بـ«المشاركة في عدة مهام» مع الدفاع المدني ضد «الاضطرابات المدنية». واستمرت العناصر في الوصول إلى المدينة حتى الصباح الباكر، ليصير عددهم 500، جرى أيضاً نشر 200 شرطي تابعين للولاية وحوامات. واحتج متظاهرون على عنف الشرطة لليلة الثالثة على التوالي، ما أدى إلى حرق مركز أمن شمال المدينة ونهب نحو 30 متجراً.
وجاء ذلك عقب وفاة رجل أسود يدعى جورج فلويد يبلغ 46 عاماً شوهد في تسجيل مصور وهو يجاهد لالتقاط الأنفاس، بينما جثم ضابط شرطة أبيض بركبته فوق عنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وتم فصل الشرطيين الأربعة المشاركين في توقيفه، وفتحت السلطات المحلية والفيدرالية تحقيقاً. لكن، لم توجه حتى الآن تهماً، ما يفاقم غضب وإحباط المحتجين.
 واحتشد المحتجون خارج أحد مراكز الشرطة بالمدينة ثم تراجعوا تحت وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي الذي أطلقته الشرطة من على سطح المبنى. لكن المحتجين عادوا وتجمعوا مجدداً وهاجموا المبنى وأضرموا النار فيه، فيما بدا أن رجال الشرطة ينسحبون منه. وفي وقت لاحق شوهد محتجون وقد اعتلوا سطح المبنى. وحذرت سلطات المدينة من تقارير «غير مؤكدة» تفيد بقطع خطوط الغاز عن مركز الشرطة ووجود متفجرات بالمبنى.
وناشدت المتظاهرين بالتراجع بعيداً عنه.
 وقال رجال الإطفاء إن المحتجين أضرموا النار في 16 مبنى مساء الأربعاء.
وأفرجت شرطة مدينة مينيابوليس عن مراسل شبكة (سي.إن.إن) بعد نحو ساعة من احتجازه واقتياده مكبل اليدين مع طاقم التصوير أثناء تغطية حية للاحتجاجات في المدينة صباح أمس.
 ولم يقدم الضباط تفسيراً لاحتجاز المراسل عمر خيمينيز، وهو أسود البشرة، كان يصور محتجاً أثناء القبض عليه عندما حاصره نحو ستة من رجال الشرطة.
 وقال خيمينيز للمشاهدين بعد الإفراج عنه «ما منحني قدراً من الشعور بالارتياح هو أن ذلك حدث أثناء النقل المباشر على التلفزيون».
 وأضاف «لن يساوركم الشك في أن قصتي جرى تنقيحها بأي وجه من الوجوه..
لقد رأيتم ما جرى بأعينكم».
 وقبل اعتقاله قال خيمينيز لأفراد الشرطة الذين ارتدوا أقنعة واقية من الغاز «يمكننا التراجع للخلف إلى حيث ترغبون»، ثم أوضح لهم أنه وزملاءه يعملون بالصحافة وقال «سنبتعد عن طريقكم».
 وقال خيمينيز إن «هذه ضمن وحدات الدورية في الولاية وكانت تتقدم في الشارع، تراقب المتظاهرين وتفرقهم عند هذه النقطة حتى يخلي الناس المنطقة.
ومن ثم ابتعدنا»، لكن الضباط أبلغوه أنه أصبح رهن الاعتقال، وكبل ضابطان يديه بالأغلال فيما كان المذيع يتساءل «لماذا أتعرض للاعتقال، يا سيدي؟».
 وقال جون بيرمان مذيع شبكة سي.إن.إن للمشاهدين بعد نحو ساعة من الواقعة إن رئيس الشبكة آدم زوكر تحدث مع حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز الذي قال إنه «يعتذر بشدة» ويعمل للإفراج عن الطاقم فوراً.
 من جانبه، انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما وصفه «بالغياب التام للقيادة» في مدينة مينيابوليس. وتأتي تغريدات ترامب بعد أن أضرم محتجون في المدينة النار في مركز شرطة مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا في وقت متأخر من ليلة الخميس/‏‏‏‏‏الجمعة، وذلك في ثالث يوم من الاحتجاجات العنيفة والنهب.
وقال ترامب في تغريداته: «يتوجب على عمدة مينيابوليس جاكوب فراي أن يتصرف بحزم ويسيطر على الوضع في المدينة، أو سأرسل الحرس الوطني لإنجاز المهمة بالشكل الصحيح». من جهته، رد فراي على انتقاد ترامب، قائلاً: «إن الضعف هو أن توجه الاتهام إلى شخص آخر خلال وقت الأزمة». 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©