الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الليبي يكبد الميليشيات والمرتزقة خسائر فادحة

الجيش الليبي أحبط محاولات الميليشيات المسلحة والمرتزقة استهداف تمركزاته في ضواحي طرابلس (أرشيفية)
27 مايو 2020 00:07

حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)

تجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش الليبي والميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق، أمس، بعد محاولة الميليشيات المسلحة والمرتزقة استهداف تمركزات القوات المسلحة في ضواحي طرابلس.
وأكد الإعلام الحربي التابع للجيش الليبي تمكن الوحدات العسكرية من تكبيد مسلحي ومرتزقة الوفاق خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، في اشتباكات هي الأعنف في ضواحي طرابلس، مشيراً إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت في محاور عين زارة والنقلية والرملة وكوبري المطار جنوبي العاصمة طرابلس. 
وأشار الإعلام الحربي للجيش الليبي إلى أن القوات المسلحة تمكنت من القضاء على 31 مسلحاً تابعين للوفاق، والقبض على 40 مرتزقاً خلال المواجهات التي تجددت جنوب العاصمة.
بدوره، كشف المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي عن أن الوحدات التابعة للقوات المسلحة تقوم بإعداد عدد من الكمائن لعناصر الميليشيات المسلحة، وتدمير دبابات وآليات مدرعة، وذلك في محاولات هذه الميليشيات الهجوم على أكثر من جبهة في هجوم هو الأعنف على قوات الجيش الوطني. إلى ذلك، كشف مصدر عسكري ليبي عن خطورة ما يجري في طرابلس من عمليات قتل وسحل وزرع للألغام، مؤكداً أن ليبيا ستعاني لسنوات بسبب زرع آلاف الألغام في ضواحي طرابلس.
وأكد المصدر الليبي لـ«الاتحاد» أن حكومة الوفاق تستعين بكافة المرتزقة والمسلحين والمتشددين للحفاظ على دورها في المشهد السياسي، مشيراً إلى أن قرارات السراج السياسية والعسكرية والاقتصادية ستؤدي لانهيار ليبيا بشكل كامل.
وأشار المصدر إلى نصب عدد من المستشارين الأتراك أجهزة تشويش وأجهزة رادار في قاعدة الوطية الجوية التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة غرب البلاد، وهو ما يؤكد نية أنقرة السيطرة على القاعدة العسكرية بذريعة دعم حكومة الوفاق، لكن الجانب الخفي هو إيجاد موطئ قدم لها في شمال أفريقيا، بحسب المصدر.
سياسياً، حذر مسؤول برلماني ليبي رفيع المستوى من محاولات الأطراف الدولية استنساخ السيناريو السوري في ليبيا، مؤكداً أن التركيبة السكانية للدولة الليبية لن تقبل بفرض أي حلول للأزمة الليبية من الخارج، وهو ما يهدد بتعميق الصراع وإطالة أمد الحرب في البلاد.
وشدد المسؤول الليبي، خلال تصريحات لـ«الاتحاد»، على أهمية تفعيل الحل السياسي في البلاد لقطع الطريق على القوى الخارجية الطامحة في خلق مناطق نفوذ لها في الأراضي الليبية، مناشداً الجامعة العربية ضرورة عدم ترك ليبيا فريسة للأطراف الدولية المتصارعة على ما وصفه بـ«كعكة» النفط والغاز واليورانيوم في ليبيا. 
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، عدم جدوى أي محاولات لحل الأزمة الليبية بالطرق العسكرية.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية، في ختام اتصال هاتفي أجراه لافروف وصالح، أمس، إلى أن الطرفين تبادلا الآراء حول الوضع الراهن في ليبيا «في ظروف مواصلة المواجهة العسكرية بين المعسكرين العسكريين السياسيين الشرقي والغربي في البلاد».
وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أن كلا الجانبين شدد على عدم جدوى محاولات حل الأزمة عسكرياً، وضرورة عدم الإبطاء في إطلاق حوار بناء بمشاركة جميع القوى السياسية الليبية.
كما ناقش الطرفان عدداً من الجوانب الدولية للتسوية الليبية، بما في ذلك آفاق تطبيق قرارات مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا، والقرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي من أجل تثبيتها.
دولياً، أكد الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن عملية ايريني البحرية الجوية لن تستطيع وقف تدفق السلاح لليبيا بالكامل. وأكد بوريل، في تصريحات له عبر الفيديو لأعضاء لجنتي الأمن والدفاع في البرلمان الأوروبي، أن عملية إيني تساهم في ضبط تهريب السلاح إلى ليبيا، وكذلك ضبط حركة بيع النفط وهما يغذيان الصراع في البلاد. ويسعى الاتحاد الأوروبي، حسب كلام بوريل، للمساهمة في الجهد الدولي الرامي إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار في ليبيا والعودة إلى المسار السياسي لحل النزاع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©