الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خطة إسرائيلية جديدة لتهويد القدس

جنود الاحتلال في موقع الطعن بالقدس المحتلة (أ ف ب)
26 مايو 2020 01:21

علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، عن خطة جديدة لتهويد مدينة القدس المحتلة بتكلفة 200 مليون شيكل. وقال نتنياهو في تغريدة له على موقع «تويتر»، إنه «أصدر تعليماته ببلورة خطة لتعزيز مكانة القدس لدى اليهود بتكلفة تصل إلى 200 مليون شيكل». وأضاف: «من المهم في زمن الكورونا أن تبقى القدس على سلم أولوياتنا».
وفي هذا السياق، رد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، على تصريحات نتنياهو، بالقول: «إن برنامج تهويد القدس ليس بالأمر الجديد، وهذا التهويد نراه كل يوم، وهذا يضع العالم العربي في تحدٍ، ونعول على أهلنا في القدس الذين أسقطوا البوابات الإلكترونية، وصمودهم هو الأساس، ومهما قامت إسرائيل من تهويد لن تهود الإنسان الفلسطيني، كما جرى عقد عدة مؤتمرات لدعم القدس، ولكن لم تترجم بشكل جدي وعملي، آملاً أن يكون هناك وقفة عز عربية تجاه مدينة القدس، وتجاه كل ما يحاك من مؤامرات تجاه المدينة».
في غضون ذلك، أفادت مصادر فلسطينية بأن شابين أصيبا برصاص مستوطنين صباح أمس شمال رام الله، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار على فلسطينيين اثنين على خلفية محاولة تنفيذ عملية طعن.
 وقال الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان كاظم حج محمد لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إن عدداً من المستوطنين هاجموا رعاة أغنام في السهل الواقع بين القرية وقرية ترمسعيا، ما أسفر عن إصابة شابين بجروح، أحدهما إصابته في البطن والآخر في القدم، نقلا على إثرها إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله.
 وأشار إلى أن جنود الجيش الإسرائيلي وصلوا إلى الموقع وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين الذي هبوا لمساندة رعاة الأغنام من هجوم المستوطنين.
 من جانبه، زعم الجيش الإسرائيلي عن «محاولة ارتكاب عملية طعن»، حاول فلسطينيان تنفيذها ضد الجنود «بالقرب من مستوطنة عميحاي شرقي رام الله».
 وأضاف الجيش أن جنوده ردوا بإطلاق النار، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات في صفوف قواته جراء الحادث.
 وحسب مصادر إسرائيلية، فإن الحادث وقع ضمن مواجهة أوسع بين الجيش ومجموعة من ثمانية شبان فلسطينيين عند بؤرة «جفعات عميحاي» الاستيطانية بالقرب من مستوطنة شيلو.
وفي حادث آخر، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس، النار على شاب في الأربعين من العمر، قرب جبل المكبر جنوب شرق القدس.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشاب دون أسباب معروفة. وزعمت شرطة الاحتلال أن شرطياً تابعاً للاحتلال أطلق النار على الشاب بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.
على صعيد متصل، أحرق مستوطنون أمس، ما يزيد على 30 دونماً مزروعة بالقمح والشعير والبرسيم بمسافر يطا جنوب الخليل.
وقال منسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل فؤاد العمور لـ «وفا»، إن سكان مستوطنة «خافات ماعون» أحرقوا ما يزيد عن 30 دونماً مزروعة. وذكر العمور، أنهم باشروا برفقة أهالي المنطقة عقب الحريق بزراعة المناطق المقابلة للمحاصيل المحروقة بأشجار اللوزيات لحمايتها من المستوطنين.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومزروعاتهم ومواشيهم في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة. وأشارت إلى أن الأيام الأخيرة قد شهدت تصاعداً ملحوظاً في هجمات المستوطنين على أراضي المواطنين في أكثر من منطقة في الضفة الغربية المحتلة من شمالها إلى جنوبها، حيث استخدم المستوطنون أسلوباً عنصرياً جديداً في استباحة الأرض الفلسطينية، خاصة في منطقة الأغوار، وتقوم طائرات جيش الاحتلال المسيّرة بحراستها ريثما تنهي اعتداءاتها الاستعمارية التوسعية. مؤكدة أن ميليشيات المستوطنين المسلحة، هي الكتيبة المتقدمة لجيش الاحتلال لتنفيذ مخططات الضم والتوسع، في استغلال بشع للانشغال الفلسطيني والعالمي بمواجهة وباء كورونا. وحملت الخارجية الفلسطينية الحكومتين الأميركية والإسرائيلية، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم المستوطنين واعتداءاتهم ونتائجها وتداعياتها، مؤكدة أن بيانات الإدانة الدولية للاستيطان وجرائم الاحتلال غير كافية، ويبقى تأثيرها معنوياً فقط ما لم ترتبط وتترجم بعقوبات دولية رادعة تجبر دولة الاحتلال على لجم المستوطنين، وتفرض عليها التراجع عن خطوات الضم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©