الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات الاحتلال تهاجم جموعاً محتشدة لصلاة العيد عند أبواب الأقصى

قوات الاحتلال تشتبك مع المصلين الذين حاولوا اختراق حاجز أمني لدخول مجمع المسجد الأقصى لأداء صلاة العيد (أ ف ب)
25 مايو 2020 00:34

علاء المشهراوي، عبد الرحيم الريماوي (القدس، رام الله) 

هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، المصلّين المقدسيين أثناء تأديتهم صلاة عيد الفطر السعيد عند باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، واعتدت عليهم، ما أسفر عن إصابة العشرات برضوض، بينهم كبار في السن.
وأكد شهود العيان أن تلك القوات استخدمت خلال الاعتداء الهراوات، كما قام بعضهم بضرب المصلين بأعقاب البنادق. وتمكن المصلّون من الوصول إلى ساحة «الغزالة» عند باب الأسباط لأداء الصلاة، فيما اقتصرت الصلاة داخل المسجد على الموظفين والحراس، واستمعوا بالساحة لخطبة العيد التي كانت تصدح من داخل المسجد، المُغلق منذ شهرين، بسبب التدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا.
وحسب الشهود ما أن انتهت صلاة وخطبة العيد التي صدحت عبر المآذن حتى حولت قوات الاحتلال المكان إلى ثكنة عسكرية، بالوجود المكثف لكبار الضباط والقوات الخاصة وأفراد الشرطة، وسرعان ما تحول مشهد تبادل المعايدات والحلويات إلى ضرب واعتقال وقمع ودفع وإخلاء للمكان.
ولاحقت قوات الاحتلال المصلين، وبينهم الفتية والأطفال وكبار السن، في ساحة الغزالي من مكان إلى آخر، وقامت بضربهم وسحلهم على الأرض ودفعهم على الحجارة والجدران، وأصيب بعضهم برضوض مختلفة، فيما اعتقلت القوات شابين من المكان بعد ضربهما.
وقبل الصلاة اعتدت قوات الاحتلال على المصلين خلال محاولتهم الوصول إلى ساحة الغزالي، ووضعت السواتر الحديدية وانتشرت بكثافة لمنعهم من الوصول، وخلال محاولة الشبان اجتياز السواتر، اعتدت عليهم بالضرب المبرح.

العيد من الله رغم تنغيص الاحتلال
واستنكر مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني الاعتداء على المقدسيين الذين حضروا لأداء صلاة العيد على أبواب المسجد الأقصى بالقمع والضرب واعتقال بعضهم، وقال: «إن الاحتلال يستغل أي فرصة لتفريق المصلين والتنكيل بشعبنا، وهذا ليس غريباً عليه أن ينغص الفرحة في عيده حتى في الشوارع لا يريد أن يبتهج في عيده، رغم كل التنغيص فهذا عيد من الله».
وقال الشيخ عمر الكسواني: «ألم كبير يعتصر قلوبنا، فلم يتجاوز عدد المصلين في الأقصى 80 مصلياً من أئمة وخطباء وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، أدينا الواجب الشرعي في أداء صلاة وخطبة العيد.. المشهد محزن أن يؤدوا الصلاة في الخارج، لكن إن شاء الله الأسبوع القادم سيعاد فتح أبواب الأقصى أمام المصلين»، مهيباً بالوافدين كافة تحمل المسؤولية، واتباع التعليمات الطبية لسلامة الأبدان. 
يُذكر أنه من المقرر أن يفتح المسجد أبوابه بعد العيد، وفق ما أعلنه مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية. في غضون ذلك، اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي الموجودون على حاجز بلدة بيت إكسا، شمال غرب مدينة القدس المحتلة، على عدد من المواطنين، ومنعوهم من دخول البلدة.
وأفادت مصادر مقدسية، بأن جنود الاحتلال أوقفوا عدداً من المركبات المارة عبر الحاجز، وفتشوها، واعتدوا على عدد من المواطنين، وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع صوبهم، قبل أن يغلقوا الحاجز في كلا الاتجاهين. وتتعرض البلدة المحاصرة بالمستوطنات وجدار الفصل العنصري لحملة تضييق ممنهجة من قبل الاحتلال الذي عزلها عن محيطها، وأقام الحاجز على مدخلها الوحيد. 
في هذه الأثناء، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، على شاب من البلدة القديمة وسط مدينة الخليل واعتقلته. وأفاد مدير الحرم، رئيس سدنته الشيخ حفظي أبو سنينة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد الجعبري، بعد الاعتداء عليه بالضرب عند مدخل الحرم، كما اعتقلت الشاب شادي سدر أثناء وجوده في منطقة عين العسكر في البلدة القديمة. 
في السياق، اندلعت مواجهات، بين الشبان وقوات الاحتلال في قرية كفر قدوم ومنطقة المعبر الشمالي في قلقيلية.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي والمعدني وقنابل الغاز صوب الشبان المشاركين في فعاليات المسيرة الأسبوعية في بلدة كفر قدوم. وفي قلقيلية، اندلعت مواجهات قرب المعبر الشمالي، أطلق خلالها الجنود القنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى اختناق المزارعين الموجودين في البيارات القريبة من المنطقة.
 في غضون ذلك، تصدى أهالي حوارة جنوب نابلس، أمس الأحد، لهجوم نفذه مستوطنون يهود متطرفون. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس: «إن مستوطني (يتسهار) حاولوا مهاجمة متنزه (كنتري حوارة)، وأطلقوا النار، إلا أن الأهالي تصدوا لهم». يشار إلى أن المستوطنين كانوا قد هاجموا قبل ثلاثة أيام مركبات المواطنين، واستهدفوا المحلات التجارية بالقرب من مفرق «يتسهار» في حوارة.

انتهاء أولى جلسات محاكمة نتنياهو بالفساد

انتهت أولى جلسات محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، بتهم الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة، بعد أقل من ساعة من بدايتها. وقررت المحكمة المركزية الإسرائيلية انعقاد الجلسة الثانية لمحاكمة نتنياهو في 19 يوليو المقبل، في وسط توقعات بأن تستمر مداولات القضية شهوراً بحسب مراقبين. وانعقدت الجلسة في مقر المحكمة المركزية الإسرائيلية بشارع صلاح الدين في القدس الشرقية المحتلة، وسط تشديدات أمنية مشددة. واقتصرت الجلسة التي ترأسها 3 قضاة على تلاوة لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة العامة ضد نتنياهو، الذي نفى هذه الاتهامات.
وكانت النيابة العامة والمحكمة رفضتا طلب نتنياهو عدم حضور الجلسة الافتتاحية، باعتبارها جلسة إجرائية سيتم خلالها تلاوة لائحة الاتهام والتي تشمل 3 قضايا جنائية، لكن نائبة مدعي عام إسرائيل، ليئات بن أري، قالت للصحفيين إنه ليس مطلوباً من نتنياهو حضور الجلسة القادمة من المحاكمة إذا أراد.
وقال محللون لمحطات التليفزيون الإسرائيلية، إن مداولات المحكمة ستستمر أشهراً طويلة قبل إصدار قرار بإدانة أو تبرئة نتيناهو من التهم الموجهة إليه. وحتى في حال إدانته فإنه سيكون بإمكان نتنياهو الالتماس ضد القرار إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، والتي سيكون قراراها هو القرار الفصل بهذه القضية باعتبارها أعلى هيئة قضائية في إسرائيل.
وبات نتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي بمنصبه يواجه اتهامات قضائية أمام محكمة، وقبيل انعقاد الجلسة وصل العديد من الوزراء والنواب من حزب «الليكود»، الذي يقوده نتنياهو، للتعبير عن تضامنهم معه.
وتظاهر المئات من أنصار نتنياهو خارج قاعة المحكمة، وهم يلوحون بالأعلام الإسرائيلية ويحملون صور رئيس الوزراء الإسرائيلي وسط ترديد شعار «نتنياهو ملك إسرائيل». وكان نتنياهو استبق جلسة المحكمة باتهام اليسار الإسرائيلي والشرطة والنيابة العامة باختلاق قضايا ضده بهدف إسقاطه بسبب سياساته اليمينية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©