عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)
أكد الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، التزام القوات المسلحة السودانية بحماية ثورة الشعب السوداني وتنفيذ مطلوبات وأهداف الفترة الانتقالية كاملة بما يحقق مبادئ الثورة.
وقال البرهان، في خطاب له بمناسبة عيد الفطر، إن التمسك بمبادئ الثورة السودانية، قولاً وفعلاً يعد الطريق السليم لعبور الفترة الانتقالية نحو الديمقراطية والحكم الراشد، ودعا لضرورة العمل لمواجهة جائحة «كورونا».
يأتي ذلك في وقت، أعلن أطباء السودان إلغاء الإضراب الذي كان مزمعاً القيام به في جميع المرافق الصحية. وقال المكتب الموحد للأطباء أنهم سيواصلون العمل بصورة طبيعية. وجاء هذا القرار بعد مشاورات واسعة خلال الأيام الماضية مع الحكومة السودانية والجهات الطبية المعنية.
ومن جانبه، وجه رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك التحية للكوادر الصحية والطبية، وقال، في خطابه للشعب السوداني بمناسبة عيد الفطر، إنه وجه وزير الداخلية وكافة أجهزة الشرطة والعدل بضرورة توفير الحماية للكوادر العاملة في المجال الطبي والتعامل بالحزم اللازم مع مرتكبي الاعتداءات وفق إجراءات الطوارئ المعلنة.
وبشأن الذكرى الأولي لمجزرة فض الاعتصام أمام مقر القيادة العام للجيش في 3 يونيو الماضي، أكد رئيس الوزراء السوداني الضرورة الحيوية القصوى لضمان تحقيق العدالة والمحاسبة ضد مرتكبي هذه الجريمة، وتوجه بالتحية لجمعية أسر شهداء الثورة السودانية، ولذكرى كل الشهداء السودانيين. ودعا حمدوك السودانيين للالتزام بإرشادات الوقاية، والحد من التجمعات والحركة غير الضرورية للعبور بأمان من جائحة «كورونا».
وعلى صعيد آخر، أكد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني القومي رفض أي وصاية دولية على السودان، وقال في خطبته أمس، لقد حدث اضطراب شديد في المطالبة بإنشاء بعثة وصاية سياسية على السودان بموجب الفصل السادس، وأن ذلك حدث بصورة انفرادية، ثم جرى تصحيحه في خطاب ثان.
وأكد المهدي رفضه لصدور أي قرار تحت الفصل السابع، وقال: إنه سيقترح مذكرة لمجلس الأمن توقع عليها كل القوى المكونة للفترة الانتقالية، تحدد الدور المطلوب، وترفض أي وصاية دولية تحت الفصل السابع.
كما أكد أن تحميل السودان غرامات على جرائم النظام البائد ظلم كبير، وأن محاولة الضغط على سودان الثورة بدفع غرامات النظام السابق المعزول الراعي للإرهاب يكلف السودان فوق طاقته، ويساهم في استنزاف الحكم الانتقالي في السودان، واعتبر ذلك نهجاً ظالماً ويغيب الفرق بين الظالم والمظلوم.
وأوضح المهدي أن تجميد حزبه لعضويته في قوى الحرية والتغيير ليس زهداً في العمل الجماعي، بل من أجل تفعيله وتعضيده، وتحويل التحالف إلى جبهة قادرة على القيام بدور حاضن سياسي مساند للحكومة لا عبأ عليها.
