السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجبهة الثورية تنفي انشقاقات في صفوفها

الوفد الحكومي يطلق مفاوضات عن بُعد مع الجبهة الثورية (أ ف ب)
19 مايو 2020 00:19

أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم) 

أكدت الجبهة الثورية السودانية أنه لا يوجد انشقاق في صفوفها، وشددت على أنها مؤسسة سياسية يحكمها دستور وهياكل تنظيمية. وقالت الجبهة الثورية، في بيان أمس، «إن خروج أي فصيل من فصائلها عن المؤسسية لا يعني أن هناك انشقاقاً». 
وأضافت «الجبهة الثورية بأغلبية فصائلها ثمانية تنظيمات من أصل تسعة تؤكد بانها موحدة تحت قيادتها المنتخبة من قبل مجلسها القيادي برئاسة الدكتور الهادي إدريس، وتنفي وجود جبهتين». 
وأوضحت الجبهة الثورية أن حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي قدمت رؤية للإصلاحات تم تناولها في اجتماعات المجلس القيادي، وشكلت لجنة لدراستها مع مقترحات أخرى، وأضافت الجبهة أن مجلسها القيادي في حالة انعقاد، وسوف يخرج ببيان تفصيلي حول القضيا التنظيمية وسير العملية السلمية.
 يأتي ذلك في وقت، أعلن مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان انشقاق الجبهة الثورية السودانية إلى فصيلين، الأول بقيادة رئيس الجبهة الهادي إدريس، والثاني بقيادته.
 وقال مناوي في خطاب وجهه إلى الوساطة الجنوبية «نود أن نحيطكم علما بأن الجبهة الثورية تتكون من فصيلين، أحدهما بقيادة مني أركو مناوي، والثاني بقيادة الهادي إدريس». وأشار الخطاب إلى أن الجبهة الثورية تحت قيادة مناوي على استعداد للتعاون مع قيادة جنوب السودان، وعلى الأخص الوساطة لتحقيق السلام. وجدد مناوي التزامه بإعلان جوبا الذي تم توقيعه سابقا ومنبر جوبا التفاوضي من أجل استكمال مفاوضات السلام.
 ومن جانبه وصف محمد حسن التعايشي، عضو مجلس السيادة السوداني وعضو وفد التفاوض الحكومي والناطق باسمه، ما يحدث داخل الجبهة الثورية بأنه أمر مؤسف، وقال التعايشي «لاتزال دعوتي القديمة قائمة بضرورة الاتفاق، وأثق بأن عبقريتكم ستقودكم إلى صيغة تحفظ وحدة الجبهة وتعزز من فرص السلام». 
ودعا التعايشي الجبهة الثورية للحفاظ على الشراكة من أجل السلام، الذي تم فيه علاج معظم قضايا الصراع في السودان، وأضاف:«ازرعوا الأمل في نفوس السودانيين، وأكملوا ما تبقى من حلم». 
وأعرب سياسيون وخبراء سودانيون لـ«الاتحاد» عن خيبة أملهم من الانشقاق في صفوف الجبهة الثورية، الذين قالوا إنه سيزيد تعقيدات إضافية لعملية السلام التي تعاني أصلاً من تعقيدات كبيرة، وقالوا إن الانشقاق جاء غداة إعلان الوساطة في جنوب السودان عن موعد التوقيع بالأحرف الاولى على اتفاقية السلام في 20 يونيو المقبل، وتحديدها جداول زمنية لحسم القضايا العالقة بين الأطراف، وأعرب الخبراء عن اعتقادهم بأن هذا الانشقاق سيربك العملية السلمية ويلقي بظلال قاتمة على مجمل الأوضاع في السودان، إن لم يتم تداركه والعمل على حل الخلافات بين فصائل الجبهة، التي لا تعدو أن تكون تعبيراً عن طموحات شخصية ومصالح ضيقة».
وفي الوقت ذاته بدأت في جوبا مناقشة القضايا القومية بين الوفد الحكومي والجبهة الثورية، وقال ضيو مطوك سكرتير لجنة الوساطة بجنوب السودان إن القضايا المطروحة تشمل آليات مشاركة الجبهة الثورية في الحكومة الانتقالية بالمركز وجميع المؤسسات الانتقالية، ومناقشة قضية الهوية السودانية ودستور السودان. 
ومن ناحية أخرى، أصدر الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني قرارات قضت باعتبار الضباط الذين تم إعدامهم في 28 رمضان من عام 1990 في بدايات حكم الرئيس السوداني عمر البشير شهداء، وأن يعاملوا معاملتهم وفق لوائح القوات المسلحة السودانية، وترقيتهم لرتبتين أعلى.
 وقال العميد عامر الحسن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية إن القوات المسلحة حريصة على إنصاف منسوبيها، وملتزمة بحقوقهم وحقوق أسرهم.
 وعلى صعيد آخر، قضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة، إنه يحق لأسر ضحايا تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا أن يطالبوا بتعويضات إضافية على الحكم المفروض على السودان في القضية التي أسقطتها المحكمة الفيدرالية، ومنها 4.3 مليار دولار، وبذلك يصبح إجمالي المبغ 10 مليارات دولار، في حال أصدرت المحكمة حكماً بذلك. 
ويتهم مقيمو الدعوة الخرطوم أثناء حكم الرئيس السوداني المعزول عمر البشير بالتواطؤ في هجومي تنظيمي القاعدة على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998، والتي أسفرت عن مقتل 224 شخصاً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©