عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)
رحب خبراء سودانيون برفع واشنطن السودان من قائمة الدول «غير المتعاونة» في مكافحة الإرهاب، واعتبروها خطوة إيجابية نحو الرفع النهائي للسودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقال الكاتب الصحفي السوداني عبدالمنعم سليمان لـ«الاتحاد» إنها إشارة لقرب شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فلأول مرة يخرج السودان من قائمة الدول «غير المتعاونة» في مكافحة الإرهاب.
ومن ناحية أخرى، قال الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس المجلس السيادي، إن هناك تحركاً من جهات -لم يسمها- ذات أجندة تخطط لإحداث فتنة بين قوات «الدعم السريع» والجيش، وجاء حديثه على خلفية أحداث العنف في مدينة كادوقلي عاصمة جنوب كردفان، التي خلفت 9 قتلى وأكثر من 16 مصاباً من «الدعم السريع».
وأكد حميدتي خلال تفقده عدداً من المصابين من قوات «الدعم السريع»، تلقيه تقارير سيتم الكشف عنها قريباً تثبت تورط أيادٍ خفية تعمل وفق أجندة هدفها إشعال الفتن والمشكلات في جميع أنحاء السودان. وأوضح أن هدف المخطط هو إخراج «الدعم السريع» من داخل الخرطوم، وجره إلى الفتن، والاصطدام مع الجيش، ومن ثم تدمير الشعب السوداني والبلد بأكمله.
يأتي ذلك في وقت، شهدت فيه الخرطوم في الساعات الماضية اتصالات وجهوداً مكثفة لاحتواء الأزمة التي أثيرت بشأن إقالة وزير الصحة الدكتور أكرم التوم. وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا» أمس أن عدداً من أعضاء المجلس السيادي ومجلس الوزراء وقيادات قوى «الحرية والتغيير» وشخصيات وطنية مستقلة أجرت اتصالات مكثفة بمختلف الأطراف لتطويق الأزمة، والحد من مضاعفاتها والتوصل لتفاهمات نهائية.
وكان مجلس السيادة قد أعلن أمس الأول في بيان أن اجتماعاً بالقصر الرئاسي ضم رئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان وعدداً من أعضاء المجلس ورئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك ووزيرين آخرين، إضافة لقوى «الحرية والتغيير»، أقر بالإجماع أن يتخذ رئيس الوزراء الخطوات الدستورية اللازمة لإقالة وزير الصحة. وفي المقابل نفت قوى «الحرية والتغيير» أن تكون قد طالبت بإقالة وزير الصحة، وأكدت دعمها له.
ثم قام مجلس السيادة بسحب بيانه بعد دقائق من نشره، قبل أن يعود فينشره مجدداً. في حين أعلن وزير الإعلام السوداني والمتحدث الرسمي باسم الحكومة فيصل محمد صالح في وقت لاحق بقاء وزير الصحة في منصبه، وأنه ليس هناك أي اتفاق أو توصية لإقالته من منصبه، مؤكداً ثقة مجلس الوزراء في وزير الصحة وتقديره للجهود التي يقوم بها الكادر الصحي لمواجهة التحدي الراهن في السودان.
وقد أثار الإعلان عن إقالة وزير الصحة الدكتور أكرم التوم ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث رآه مدونون وناشطون سودانيون قراراً مجحفاً بحق وزير يعمل بتفان لمحاصرة «كورونا»، وإصلاح القطاع الصحي المتدهور في السودان.
وفي هذه الأثناء، توفي القيادي بحزب المؤتمر الوطني المنحل الشريف أحمد بدر، أمس، داخل مركز عزل طبي متأثراً بفيروس «كورونا». وكان قد تم اعتقاله في نوفمبر الماضي بتهمة التورط في بيع خط طيران «هيثرو» أثناء توليه رئاسة مجلس إدارة الخطوط الجوية السودانية. وحذرت النيابة السودانية من استغلال وفاة الشريف بدر لأغراض سياسية.
