عدد اليوم
علاء المشهراوي، عبد الرحيم الريماوي، (القدس، رام الله، غزة)
استشهد عصر أمس الخميس الشاب الفلسطيني بهاء الدين محمد عبد الله العواودة -18 عاما- من دير سامت برصاص الاحتلال بدعوى محاولته تنفيذ عملية دهس جنوب غرب الخليل.
وذكرت وزارة الصحة أن الارتباط المدني الفلسطيني أبلغها باستشهاد العواودة بعد إطلاق الرصاص عليه من قبل جنود الاحتلال قرب مستوطنة «نجيهوت» حيث نقل إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع حيث أعلن الأطباء عن استشهاده.
وأعلن جيش الاحتلال بأنه قام بإطلاق النار على الشاب الفلسطيني و«تحييده» وزعم أنه قام بعملية دهس جندي (20 عاما) قرب مستوطنة «نجيهوت» جنوب غرب الخليل قرب قرية دير سامت ما أدى إلى إصابة الجندي بجروح خطيرة.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن العملية وقعت قرب بلدة بيت عوا غرب الخليل، وأغلقت قوات الاحتلال مدخل البلدة، ومنعت المركبات من التوجه إلى المداخل الغربية لبلدة دورا.
من جهة أخرى تواصل بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، العمل على مخطط تهويدي يستهدف توسيع نفق المصرارة بالمدينة، الذي يسمى نفق «تساهل»، الذي سيتم توسيعه على حساب شريط واسع من الأراضي الفلسطينية شرقاً من موقف السيارات والحافلات باتجاه حي الشيخ جراح، ليبلغ طوله حالياً 800 متر بحجة تخفيف أزمة السير.
وقد اعترضت الأوقاف الإسلامية في القدس والبطريركية اللاتينية والعديد من تجار حي المصرارة وأصحاب الأراضي في منطقتي المصرارة في القدس الشرقية المحتلة على قرار بلدية الاحتلال بالقدس على المخطط.
وأوضح خبير الأراضي والاستيطان خليل التفكجي في تصريح صحفي، أن المشروع يبتلع مساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية على طول الشارع رقم واحد الذي يفصل القدس الشرقية عن الغربية، وما هو إلا محاولة لتغير وجه المدينة وطابعها ببنية تحتية تخدم حركة تدفق السيارات من القدس الغربية إلى القدس الشرقية والمستوطنات فيها شرقاً، ونحو الشمال، ضمن منظومةٍ من الطرق والبنى التحتية ذات التشعبات الاستيطانية المرتبطة بالقطار والاستيطان ومنطقة E1.
وفي غزة، استهدفت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، بنيران أسلحتها الرشاشة مراكب الصيادين في بحر مدينة غزة، ومجموعات من المزارعين شرق مدينتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.
وأفاد شهود العيان، بأن زوارق بحرية الاحتلال أطلقت النار وقذائف صوتية، وفتحت خراطيم المياه على مراكب الصيادين، وهي على بعد قرابة ثلاثة أميال في بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، ما ألحق أضراراً بمراكب الصيد، واضطرار الصيادين للهروب إلى شاطئ البحر. كما أطلقت قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب مجموعة من المزارعين شرق خان يونس، ما أوقع إصابات بالاختناق في صفوفهم.
وفي منطقة الشوكة الحدودية شرق مدينة رفح، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص صوب المزارعين ورعاة الأغنام، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وتتعمد قوات الاحتلال بشكل يومي تنغيص حياة الصيادين في بحر غزة، وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد، وتهاجم المزارعين ورعاة الأغنام في المناطق الحدودية شمال وشرق القطاع.
