عدد اليوم
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)
هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس منزل فلسطيني متهم بالضلوع في هجوم بعبوة ناسفة أدت إلى مقتل مستوطنة إسرائيلية العام الماضي بالقرب من مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وحاصرت قوة عسكرية كبيرة محيط المنزل قبيل الهدم وشرعت بإطلاق القنابل الصوتية والغازية واحتجاز شبان. واقتحمت قرابة 40 دورية عسكرية تساندها عدة جرافات القرية من عدة محاور وشرعت بمحاصرة المنزل قبل هدمه، بعد إغلاق الطرقات المؤدية للمنزل، كما منعت الصحفيين من الوجود في المكان.
وأفاد شهود عيان بإشتعال النار في جيب عسكري للاحتلال بعد استهدافه بالزجاجات الحارقة. وكانت قوات الاحتلال قد أخطرت عائلة الأسير البرغوثي، والذي يعد من نشطاء الجبهة الشعبية بمنطقة رام الله، في شهر فبراير الماضي، بقرار هدم منزلها المكون من طابقين، بمساحة 200 متر مربع لكل طابق.
وشهدت القرية مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال، فيما دارت في بلدة بير زيت المجاورة مواجهات خلال مرور الدوريات العسكرية منها، وخلال المواجهات أصيب شاب بالرصاص المطاطي في الوجه.
وتتهم قوات الاحتلال الأسير قسام البرغوثي بالمشاركة في عملية عين بوبين غرب رام الله التي وقعت في شهر أغسطس الماضي وأدت لمقتل مستوطنة وجرح اثنين آخرين.
وقالت وداد البرغوثي والدة قسام «رسالتنا بعد الهدم هي رساتنا قبل الهدم، أن الاحتلال هو الاحتلال وأن الاحتلال مبرر وجوده وسر وجوده قائم على الهدم والقتل والتدمير».
على صعيد آخر، أصدر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، قراراً يحظر ممارسة «قناة فلسطين» الرسمية أي نشاط إعلامي في ما أسماه «نطاق دولة إسرائيل» (القدس والخط الأخضر).
ويأتي قرار وزير الأمن الإسرائيلي، تجديدا لقرار سابق أصدره بتاريخ 19 أكتوبر 2019، وبحسب ما جاء في ادعاءاته بأن القناة التابعة للسلطة الفلسطينية واصلت عملها، في «نطاق دولة إسرائيل من دون الحصول على تصريح مكتوب»، وذلك خلال سريان فترة الحظر التي حددت في القرار السابق لمدة 6 أشهر.
وأوضح أردان، في قراره أن الحظر يطال قناة فلسطين الرسمية وأي قناة تابعة لها وإن كانت بمسميات أخرى، مشيرا إلى أن الحظر الجديد مدته 6 أشهر أيضا. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية إنها «ستواصل العمل بغض النظر عن هذا القرار الاحتلالي لأنها تؤمن أن من مهمتها ومسؤولياتها نقل الحقيقة في كافة الظروف مهما كانت صعبة».
وقالت الهيئة في بيانها إن القرار «تعسفي وانتهاك سافر للقانون الدولي...
لأنه يمنع تلفزيون فلسطين من العمل في القدس الشرقية، وهي أرض فلسطينية محتلة، اعترفت بها أكثر من 140 دولة، عاصمة لدولة فلسطين المحتلة، وانتهاك لحرية الرأي والتعبير من جهة أخرى».
