الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأوروبيون يستعيدون حرية «جزئية».. وألمانيا تدعو للحذر

وزير التعليم الفرنسي جان مايكل يجلس داخل صف دراسي أثناء زيارة لمدرسة بباريس (أ ف ب)
12 مايو 2020 05:15

شادي صلاح الدين ووكالات (عواصم)

بدأ عشرات ملايين الأوروبيين استعادة «جزء» من حرية الحركة، رغم إعلان ألمانيا، أمس، أن الإصابات الجديدة بفيروس كورونا تتسارع بشكل مطرد بعد خطوات مبكرة لتخفيف العزل العام، وهي أنباء تدق ناقوس الخطر عالمياً، فيما تستأنف الأنشطة التجارية أعمالها من صالونات الشعر بباريس إلى ديزني لاند في شنغهاي.
ومع فرض وضع الكمامات في وسائل النقل العام والالتزام بإجراءات التباعد الجسدي، تتواصل الدعوات لتشجيع العمل عن بعد، حيث تسعى الحكومات إلى تأمين عودة هادئة للحياة الطبيعية بعد شهرين من توقف النشاط الاقتصادي، جراء الوباء الذي أودى بحياة 285 ألف شخص، وأصاب 4.2 مليون في أنحاء العالم منذ ظهوره في نهاية 2019 في الصين. وتعافى من الفيروس نحو 1.5 مليون. 
والأمل والفرح باستعادة شيء من الحياة الطبيعية حاضران بقوة، ولاسيما في إسبانيا وفرنسا، اللتين كانتا بين الأكثر تضرراً بالوباء.
وفي دول أوروبية عدة، سلك التلاميذ والأساتذة مجدداً طريق المدرسة، بعد عزل دام أسابيع بسبب الأزمة الصحية العالمية، باستثناء الإيطاليين الذين لن يعودوا إلى المدارس قبل سبتمبر.
وإذا كان عدد من التلاميذ الأوروبيين عادوا إلى الصفوف في الدنمارك والنرويج، فقد استأنف التلاميذ الهولنديون واليونانيون والسويسريون والكرواتيون والصربيون الدروس بالتناوب وبحسب الفئات العمرية.
وفي كل الأنحاء يبقى التيقظ قائماً، خشية موجة ثانية للوباء الذي أدى إلى عزل أكثر من نصف البشرية وأغرق الاقتصاد العالمي في ركود.
وفي كوريا الجنوبية، حيث تم احتواء الوباء، أمرت العاصمة سيؤول بإغلاق الملاهي الليلية بعد تسجيل حالات إصابة جديدة بكورونا. ورغم هذه الإجراءات التي اعتمدت اعتباراً من نهاية الأسبوع، أحصيت 35 حالة جديدة أمس. وفي ووهان، البؤرة الأولى للوباء، أعلنت السلطات عن 5 حالات جديدة أمس، بعد أكثر من شهر على توقف الإصابات إثر فرض إجراءات عزل مشددة جداً. وأعاد ديزني لاند في شنغهاي فتح أبوابه. وقالت زائرة عند مدخله برفقة ابنتها البالغة من العمر خمسة أعوام: «رغم أن الكثير من أماكن الترفيه تبقى مغلقة، نحن متشوقون» للدخول، مضيفة: «لقد أمضينا شهرين في العزل، كان مللاً قاتلاً». وفي ألمانيا، التي غالباً ما يشار إليها كنموذج بسبب فاعليتها في إدارة الأزمة، تم تجاوز العتبة الرمزية لخمسين إصابة جديدة لكل مئة ألف نسمة في ثلاث مقاطعات.
وأشارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى أنه «في هذه المرحلة الجديدة للوباء العالمي من المهمّ جداً أن يحترم الناس القواعد»، داعية إلى توخي الحذر.
ولكن ما يثير التفاؤل هو تراجع عدد المصابين بـ«كوفيد 19» الذين يتلقون العلاج في وحدات العناية المركزة في إيطاليا إلى 999 شخصاً، وذلك للمرة الأولى منذ 10 مارس. وقال المصدر، إن عدد الوفيات اليومية بلغ 179، بزيادة طفيفة عن الحصيلة اليومية المعلنة أمس الأول. أما في فرنسا، حيث تُوفي أكثر من 26 ألف شخص جراء الوباء، فقد دعا المسؤولون إلى الانضباط.
وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة: «بفضلكم، الفيروس تراجع، لكنه لا يزال هنا.. أنقذوا الأرواح وكونوا حذرين». 
لكن قراره إعادة فتح المدارس يثير قلقاً وانتقادات، زاد منها ظهور ثلاث بؤر إصابة جديدة في مناطق كانت حتى الآن تعتبر بين الأكثر أماناً.
ومن جانبه، أثار خطاب إعلان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تخفيف بعض القيود في بريطانيا بداية من الشهر المقبل، حالة من الارتباك. وانقسم البريطانيون بين مؤيد ومعارض لتخفيف القيود بسبب ارتفاع الإصابات والوفيات. وبعد خطاب جونسون للأمة، أمس الأول، نشرت الحكومة وثيقة من 50 صفحة تسعى للإجابة عن مسائل كثيرة طرحها جونسون. وفي الولايات المتحدة، التي سجلت أعلى عدد وفيات بلغ 80 ألفاً، دافع المستشارون الاقتصاديون للرئيس دونالد ترامب عن إمكانية إعادة إطلاق عجلة الاقتصاد في أميركا بشكل آمن. وفي روسيا، حيث تسجل أكثر من 10 آلاف حالة إصابة يومياً، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين، إنهاء العطلة مدفوعة الأجر. 

«الصحة العالمية»: تخفيف العزل «ببطء» ضروري
شدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أمس، على أن رفع إجراءات العزل العام «ببطء وتدريجياً» أمر ضروري، مشيراً إلى أن القفزة في عدد الإصابات بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية وألمانيا أثارت مخاوف عالمية من موجة عدوى ثانية.
 وقال جيبريسوس: إن رفع إجراءات العزل العام أمر معقد وصعب، موضحاً أن ألمانيا وكوريا الجنوبية والصين جميعها بها أنظمة تتيح لها الاستجابة لأي طفرة جديدة في عدد الإصابات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©