الأمم المتحدة تريد 6.7 مليار دولار لمساعدة الدول الفقيرة على مواجهة كورونا

زادت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، قيمة الأموال التي تسعى للحصول عليها لمساعدة الدول الفقيرة على محاربة تفشي جائحة فيروس كورونا وآثارها المدمرة.
وطلبت المنظمة 6.7 مليار دولار لمساعدة 63 دولة معظمها في أفريقيا وأميركا اللاتينية.
وجهت الأمم المتحدة الخميس نداء جديدا لجمع 4,7 مليار دولار من الأموال «لحماية ملايين الأرواح والحد من تفشي فيروس كورونا المستجد في دول هشة».
وقال رئيس برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي، في لقاء عبر خدمة الفيديو: «أرغب في أن يكثّف بعض الأشخاص الأكثر ثراءً في العالم، الذين يربحون المال في هذا الوقت، أعمالهم وأن يتحلّوا بالسخاء».
وأضاف «ضعوا أيديكم في جيوبكم بحبٍ»، مشيراً إلى أهمية أن يشارك الأشخاص والشركات الأكثر ثراءً «لنستفيد جميعاً». وحذّر من أنه «إذا لم يحصل ذلك، فالجميع سيدفع الثمن».
وتضاف هذه الأموال إلى مبلغ ملياري دولار طلبت الأمم المتحدة الحصول عليها عندما أطلقت خطتها الإنسانية العالمية في 25 مارس الماضي.
وحذر مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة مارك لوكوك من أنه ليس من المتوقع أن يصل الفيروس لذروته في الدول الأشد فقرا في العالم قبل نحو ما بين 3 و6 أشهر.
وقال لوكوك: «في أشد البلدان فقرا، يمكننا بالفعل أن نرى اقتصادات تنكمش مع اختفاء إيرادات الصادرات والتحويلات والسياحة. إذا لم نتخذ إجراء الآن، فيجب أن نكون مستعدين لزيادة كبيرة في الصراعات والجوع والفقر».
وحذر لوكوك من أن «شبح عدة مجاعات يلوح في الأفق».
وأفادت إحصائيات بأن فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد-19» أصاب نحو 3.7 مليون شخص على مستوى العالم وأودى بحياة أكثر من 263 ألف شخص. وظهر الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في أواخر العام الماضي.
كانت الأمم المتحدة قد أطلقت، في البداية، مناشدة لجمع ملياري دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية في نهاية مارس. وقالت المنظمة العالمية إنها تلقت نحو 923 مليون دولار حتى الخامس من مايو الجاري.
وأثار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الشهر الماضي مخاوف بشأن عدم كفاية الدعم للدول الفقيرة، وعبر عن أسفه لعدم إقدام القوى العالمية والمجتمع الدولي على أخذ زمام المبادرة في مكافحة الفيروس.