السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تؤكد مواصلة دعم الجهود العالمية ضد «كورونا»

مريض بـ«كورونا» يتلقى العلاج داخل وحدة للعناية المركزة في مستشفى بموسكو (أ ف ب)
5 مايو 2020 01:00

شادي صلاح الدين ووكالات (عواصم)

أكدت دولة الإمارات، أمس، مواصلة مشاركتها بفاعلية ومسؤولية في مكافحة فيروس كورونا المستجد ومواصلة العمل الدؤوب بلا كلل في دعم الجهود العالمية للحد من هذا التهديد العالمي.
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، لدى مشاركتها، أمس، في مؤتمر إعلان التبرعات العالمي إلى جانب كثير من الدول والمنظمات الدولية الملتزمة بتعزيز التعاون العالمي في مكافحة وباء «كوفيد-19»: «إن الإمارات تشارك بفاعلية ومسؤولية في مكافحة الجائحة».
وأضافت في الكلمة الافتتاحية: «قدمنا أكثر من 472 طناً من المساعدات الطبية ومعدات الحماية الشخصية والإمدادات إلى 43 دولة حول العالم، وساهمت مخازن منظمة الصحة العالمية في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي بإرسال أكثر من 132 شحنة، وتعمل كمركز توزيع أساسي لمعدات الوقاية الشخصية للمنظمة». 
وقالت معاليها: «تم حتى الآن، تخصيص وتقديم 110 ملايين دولار».
ونظم المؤتمر أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، ومنظمات أخرى، بهدف جمع أكثر من 7.5 مليار يورو لزيادة الاختبارات، وتوسيع نطاق العلاج، والاستثمار في تطوير اللقاحات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وفي معرض حديثها عن جهود دولة الإمارات لحماية المواطنين والمقيمين من هذا الوباء، أشارت معالي الوزيرة إلى برامج الإمارات واسعة النطاق لتتبع المصابين وإجراء الاختبارات.
ونوهت بأن الدولة أنجزت أكثر من 1.2 مليون اختبار «كوفيد-19». وتطرقت معاليها إلى العلاج المبتكر الذي توصل إليه مركز أبوظبي للخلايا الجذعية لمرضى الفيروس، والذي حصل على براءة اختراع من وزارة الاقتصاد، وهو ما يعزز مساهمة الدولة في مبادرات البحث والتطوير.
ومن جانبها، أفادت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية بأن زعماء العالم تعهدوا بتقديم ثمانية مليارات دولار، أمس، لمكافحة جائحة فيروس كورونا.
وأضافت فون دير لاين: «خلال بضع ساعات فقط، تعهدنا جماعياً بتقديم 7.4 مليار يورو (8.7 مليار دولار) لتطوير لقاحات وتشخيص وعلاج كوفيد - 19». وأضافت «هذا سيساعد على بدء تعاون عالمي غير مسبوق».
وأودى الوباء حتى الآن بحياة ربع مليون إنسان، وأصاب أكثر 3.5 مليون شخص حول العالم، فيما تعافى منه 1.14 مليون شخص منذ ظهوره في ديسمبر الماضي في الصين.
ومن جانبه، حض رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أثناء القمة التي غابت عنها الولايات المتحدة والصين، الدول كافة على التوحد والمساعدة لتطوير لقاحات وعلاجات الفيروس. وقال جونسون: «إن العالم بحاجة إلى الاتحاد ضد عدونا المشترك».
لكن واشنطن وبكين اختارتا عدم المشاركة في المؤتمر، حيث لم يحضر مؤتمر التعهد الدولي للاستجابة العالمية لفيروس كورونا أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.
ومن جانبه، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن أي لقاح ضد الفيروس المميت يجب اعتباره «منفعة عالمية عامة»، محذراً من أن العالم في «سباق مع الزمن» لإنقاذ الأرواح.
وقال ماكرون: «في مواجهة كوفيد 19، فإن مبدأ أن يهتم كل إنسان بنفسه فقط سيكون خطأً كبيراً».
ومن جانبها، انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عدم استعداد الجميع إلى تعاون متعدد الأطراف في هذا الوقت، وقالت: «إنها لحظة الأمل»، مضيفة أن بلادها ستساهم في ذلك على نحو فعال. 
بيد أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، قال أمام المؤتمر: «إن هناك حاجة إلى جمع 40 مليار دولار على مستوى العالم لتطوير الأدوات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا المستجد». ورحب جوتيريس بالتعهدات التي تم تقديمها، معتبراً أنها «الدفعة الأولى لتطوير الأدوات الجديدة بالسرعة اللازمة». وأضاف: «ولكن لكي نصل إلى الجميع، وإلى كل مكان، سنحتاج على الأرجح إلى 5 أضعاف هذا التمويل». ووصف مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبريسوس التعهدات المقدمة خلال المؤتمر العالمي للمانحين، بأنها إشارة قوية على الوحدة العالمية في مكافحة الفيروس.

أميركا والصين تتبادلان الاتهامات 
تجدد التراشق بين واشنطن وبكين، فيما تبادلتا الاتهامات حول منشأ فيروس كورونا المستجد، إذ نددت هيئة التلفزيون الرسمية بالصين، أمس، بما اعتبرته «تصريحات غير عقلانية ومعيبة» لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حول المصدر المفترض للفيروس. وكان بومبيو قال أمس الأول: «إن هناك عدداً هائلاً من الأدلة» على أن مصدر الوباء هو مختبر في مدينة ووهان الصينية».
سلطت الولايات المتحدة، أمس، الضوء على مؤتمر المانحين، الذي يقوده الاتحاد الأوروبي وتغيب عنه واشنطن، رغم تمكنه من جمع 7.4 مليار يورو لإنتاج لقاح يقي من فيروس كورونا المستجد. ولم تشرح الولايات المتحدة أسباب عدم مشاركتها في الفعالية التي شاركت فيها قرابة 40 دولة، وجهات مانحة خاصة، لكنها تأتي وقت يشن الرئيس دونالد ترامب هجمات على منظمة الصحة العالمية. 
وقال مسؤول أميركي كبير للصحافيين، طالباً عدم الكشف عن اسمه: «كثير من المنظمات والبرامج التي يسعى هذا المؤتمر لدعمها، تحصل بالفعل على تمويل ودعم كبيرين جداً من الحكومة الأميركية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©