عدد اليوم
جمال إبراهيم وساسي جبيل (عواصم)
حذرت منظمة الصحة العالمية، أمس، من أن جائحة كورونا المستجد «كوفيد 19» تشكل تهديداً كبيراً للشعب اليمني والنظام الصحي المتعثر في البلد الذي تمزقه الحرب الأهلية منذ سنوات، مشيرة إلى احتمالية تأثير هذا الفيروس على 16 مليون يمني، أي أكثر من نصف سكان البلاد.
وسجل اليمن أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في العاشر من أبريل الماضي، وأُعلن في 27 الشهر ذاته تماثلها للشفاء، إلا أنه ومنذ الأربعاء الماضي تم تسجيل تسع إصابات مؤكدة، بينها حالتا وفاة، وسط تقارير غير رسمية بوجود عدد أكبر من الإصابات المؤكدة والمحتملة خصوصاً في مناطق الانقلابيين الحوثيين شمال البلاد.
وتوقعت المنظمة في بيان، أن فيروس «كورونا» يتفشى «بنشاط» في أنحاء اليمن، مؤكدة أن نظامه الصحي يعاني «من الهشاشة والضعف ونقص حادٍ في عدد العاملين».
وحذرت المنظمة من تفشي الفيروس في اليمن، حيث الإمدادات اللازمة لمكافحة المرض «غير كافية بشكل كبير»، لافتة إلى أن هذه الجائحة تسببت في إرهاق بعض أكثر النظُم الصحية تقدماً وتطوراً في العالم.
وأودى الوباء بحياة 245 ألف شخص في أنحاء العالم، فيما أصاب 3.5 مليون آخرين، تماثل منهم 1.1 مليون للشفاء حتى الآن. وأكدت الحكومة اليمنية أن ميليشيات الحوثي الانقلابية في صنعاء تتكتم على وجود إصابات مؤكدة بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها.
وفي غضون ذلك، رحّبت السعودية، بصفتها رئيسة مجموعة «العشرين» لهذا العام، بالنداء الدولي لتمويل تطوير لقاح وعلاج «كورونا» بحيث يكون متوفراً للجميع وبتكلفة مناسبة. وتشارك المملكة اليوم في قيادة مؤتمر التعهد العالمي للاستجابة لجائحة كورونا، بمشاركة الاتحاد الأوروبي، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والنرويج، والذي يهدف إلى جمع التبرعات لتلبية الحاجة العاجلة التي تبلغ 8 مليارات دولار أميركي.
وتدعو رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة «العشرين» الشركاء الدوليين لدعم هذه الحملة التمويلية.
وفي الأردن، قررت الحكومة السماح لجميع القطاعات الاقتصادية بالعودة للعمل اعتباراً من الأربعاء المقبل، بكامل طاقتها الإنتاجية.
ويأتي قرار الحكومة بعد مرور 6 أيام دون تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا المستجد داخل البلاد، واقتصار الإصابات على القادمين من الخارج. وقررت الحكومة استثناء أماكن التجمعات من القرار، مثل المطاعم والمقاهي ودور العبادة وصالات الأفراح والحضانات والمدارس. وأكدت، أيضاً، أنه سيتم فرض غرامة مالية على كل من لا يضع كمامة وقفازين في الأماكن العامة، وذلك من أجل احتواء فيروس كورونا.
مصر: إنشاء مركز قومي للتحكم في الأمراض المعدية
كشفت وزارة الصحة والسكان في مصر، عن إنشاء مبنى جديد تابع لمستشفى حميات إمبابة يتم تجهيزه الآن ليصبح مركزاً قومياً للتحكم في الأمراض المعدية «CDC»، وسيكون المركز الذي سيتم افتتاحه خلال الأسابيع القادمة، بمثابة نقطة بحث علمي كبير في مجال الوبائيات والأمراض المعدية.
وأوضحت أن المركز يضم 200 سرير لتقديم خدمات الرعاية الطبية كافة للمرضى، إضافة إلى معامل بحثية وخبراء في كل من الوبائيات والأمراض المعدية والبحث العلمي.
وأعلنت وزارة الصحة، أمس، عن تسجيل 272 إصابة، و14 وفاة جديدة، ليبلغ بذلك إجمالي الوفيات 429 حالة، بينما بلغ إجمالي عدد المصابين 6465 حالة.
وبلغ إجمالي عدد من تماثلوا للشفاء 1562 حالة.
الجزائر تعيد إغلاق أنشطة تجارية.. وتونس تحذر
أعادت السلطات الجزائرية، أمس، إغلاق عدد من الأنشطة والمحال التجارية بسبب زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، بعد أن سمحت لتلك المحال باستئناف نشاطها في أول شهر رمضان الجاري، إثر فترة إغلاق دامت لنحو شهر ونصف الشهر.
يأتي ذلك فيما أعلن جمال فورار، الناطق باسم اللجنة الوطنية لمتابعة فيروس كورونا بالجزائر، أمس، ارتفاع عدد المصابين بالفيروس إلى 4447 حالة إصابة، و463 حالة وفاة.
وقال فورار في مؤتمره الصحفي اليومي: «تم تسجيل 179 إصابة، و4 حالات وفاة جديدة جراء (كورونا)، بينما بلغ إجمالي الحالات التي تماثلت للشفاء 1936 حالة».
إلى ذلك، كشف وزير الصحة التونسي عبداللطيف المكي، أمس، أنه «من غير المستبعد العودة إلى الحجر الصحي العام في حال تفشي فيروس كورونا من جديد، مع بدء رفع القيود على التنقل والعمل تدريجياً اليوم». وتبدأ تونس في اعتماد حجر صحي موجه بما يسمح باستعادة الأنشطة الاقتصادية بصفة تدريجية في قطاعات حيوية محددة. وسجلت تونس أكثر من ألف إصابة مؤكدة و42 حالة وفاة مقابل 322 حالة شفاء.
