الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العالم يتجه لـ «واقع جديد» بعد انتهاء العزل

متعافية من «كورونا» تغادر مستشفى «إميل مولر» في شرق فرنسا وسط تصفيق طاقم التمريض (أ ف ب)
2 مايو 2020 01:52

عواصم (وكالات)

تتجه معظم دول العالم إلى رفع العزل الذي فرض في مواجهة جائحة كورونا المستجد، والذي أدى إلى بقاء أكثر من نصف سكان الأرض في منازلهم لأسابيع خوفاً من المرض، غير أن رفع العزل لا يعني بالضرورة عودة الحياة إلى طبيعتها، لاسيما وسط تحذيرات من أنه لم يتم التغلب بعد على الوباء، والقلق من تفشيه في دول ذات أنظمة صحية هشة، إلى جانب الخوف من موجة أخرى. 
وقالت منظمة الصحة العالمية، أمس: «إن جائحة كوفيد - 19 لا تزال تمثل بشكل واضح حالة طوارئ صحية عالمية، وتثير القلق على نحو خاص مع انتشارها على نطاق أوسع في دول ذات نظم صحية ضعيفة».
وبعد ثلاثة أشهر من تقديم لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية النصح لأول مرة للمدير العام للمنظمة تيدروس أدهاموم جيبريسوس بإعلان حالة طوارئ صحية عامة بسبب فيروس كورونا المستجد، قال أدهانوم: «لا تزال الجائحة حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً».
وقال تيدروس في إفادة صحفية بمقر منظمة الصحة العالمية في جنيف: «مثلما فعلنا بوضوح منذ البداية، سنستمر في دعوة الدول إلى تطبيق حزمة شاملة من الإجراءات للعثور على كل حالة وعزلها وفحصها وعلاجها وتتبع كل من له صلة بها».
وفي حين بدأت الدول الأوروبية الأسبوع الماضي، ولحقتها الدول الأفريقية أمس، في تخفيف إجراءات العزل التي فرضت على السكان، نبه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن رفع إجراءات العزل العام في 11 مايو في فرنسا، ما هو إلا خطوة أولى.
وقال ماكرون، في خطاب ألقاه بالقصر الرئاسي عقب اجتماع مع خبراء في مجال الزراعة: «لن يكون 11 مايو الممر إلى الحياة الطبيعية، فهناك عدة مراحل، و11 مايو واحدة منها».
وفي الهند، ستظل المدن الكبرى تحت قيود صارمة بعد انتهاء إجراءات العزل العام يوم الأحد المقبل، حسبما كشف خطاب حكومي ومسؤولون في الولايات، في حين سيتم السماح للمناطق الأقل إصابة بفيروس كورونا باستئناف بعض الأنشطة.
وتحاول السلطات الهندية رسم مسار للخروج من أكبر إغلاق في العالم، فرضه رئيس الوزراء ناريندرا مودي في 25 مارس، والذي ترجع إليه السلطات الفضل في منع حدوث زيادة كبيرة في الإصابات بالفيروس.
ومع تخفيف التدابير في كثير من الدول، أصبح هناك واقع جديد مثل فرض وضع الكمامات والتباعد الجسدي بين الناس، والتوسع في العمل والتعليم عن بُعد. 
وألغيت العام الجاري الاحتجاجات التقليدية التي كانت تخرج إلى الشوارع في عيد العمال في كثير البلدان، ويشارك فيها آلاف المتظاهرين بسبب الفيروس. 
وفي هذه الأثناء، بدأت جنوب أفريقيا رفعاً تدريجياً لسلسة تدابير فرضتها قبل خمسة أسابيع على سكانها البالغ عددهم نحو 57 مليون نسمة، عبر السماح بتشغيل جزء صغير من اقتصادها المتأزم.
من جهتها، أعلنت رواندا أنها ستبدأ بتخفيف إجراءات العزل، وفي الوقت نفسه أعلن رئيس الوزراء في بيان فرض ارتداء الأقنعة الواقية «بشكل دائم في الأماكن العامة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©