الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حزبيون ألمان وخبراء لـ«الاتحاد»: حظر «حزب الله» يقيد نقل شبكات رؤوس الأموال ويجمد استثماراته في أوروبا

ضابطان ألمانيان خلال اقتحام الجمعيات والمراكز المرتبطة بحزب الله (أ ف ب)
1 مايو 2020 00:53

أحمد عاطف (القاهرة) 

اعتبر خبراء أن قرار السلطات الألمانية، أمس، بحظر «حزب الله» اللبناني على أراضيها، وتصنيفها له كتنظيم إرهابي وتنفيذ مداهمات لتوقيف أشخاص يشتبه بانتمائهم للحزب، وذلك بعدما كانت في السابق تفرق بين الذراع السياسي للحزب ووحداته العسكرية، أنه خطوة هامة في توقيت مناسب تجاه جماعات الأصولية السياسية، لاسيما أنها جاءت بعد ضغط شعبي ومدني استجابت له وزارات العدل والخارجية والداخلية ودعمته الأحزاب السياسية، لافتين إلى أن القرار الألماني سيكون له دور هام في اتخاذ قرارات مماثلة بالدول الأوروبية.
وقال حسين خضر، نائب رئيس الأمانة الفيدرالية للهجرة والتنوع بالحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، إن «حزب الله» اجتذب الانتباه في ألمانيا كعنصر فاعل في الجريمة المنظمة ويعد حظر أنشطته مكونا مهما في مكافحة الهياكل المعادية للسلام لأنه يهدد بالعنف والإرهاب ويواصل ترقية ترسانته على نطاق واسع.
وأضاف خضر في اتصال هاتفي من ألمانيا لـ«الاتحاد» أن عمليات المداهمة الأمنية وتفتيش شقق مجلس النقابة وأمين الصندوق ومستشاري الضرائب بالتزامن مع قرار الحظر واعتبار حزب الله إرهابيا كشف عن وجود مواد تحريضية على العنف والإرهاب المسلح، لاسيما أن المنظمة تدعو إلى الإبادة الكاملة للأقليات.
وأوضح خضر أن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى أن يكون لحزب الله في ألمانيا حوالي 1050 مؤيداً على علاقة بأربع جمعيات تعتبر منظمات فرعية وهي مركز الإمام المهدي في مونستر، وجمعية المسجد الإرشاد الإلكترونية في برلين نويكولن، وجماعة المصطفى في بريمن، وجمعية المغتربين اللبنانيين في دورتموند، وهي التي تم تفتيش مبانيها ومصادرة وسائط البيانات والوثائق، مشيراً إلى أنه اتضح أن المؤيدين لحزب الله يجمعون الأموال من أجل الأعمال الخيرية و يرسلونها إلى الجماعات الإرهابية.
 وقال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن القرار الحالي سبقه قبل عدة أشهر تحقيقات باعتبار أن حزب الله يضر الأمن الأوروبي وليس الألماني فقط، لافتاً إلى أن خطورة القرار الأخير ليس الحظر لأنه مفروغ منه لكن الهدف هو تقييد نقل شبكات رؤوس الأموال والبيتكوين «العملات الالكترونية» وتجميد الأنشطة الاقتصادية واستثماراتها للتنظيم في عدد من الدول الأوروبية.
وأوضح فهمي لـ«الاتحاد» أن ألمانيا سبقت بقرارها دول فرنسا وبريطانيا بتحجيم تحركات حزب الله في أوروبا، مشيراً إلى أن الحظر يحتاج لآليات تنفيذ ونقل الملف من كونه ألمانيا إلى أوروبي خاصة في ظل وجود بعض الاعتراضات الأوروبية، لا سيما أن ذلك سيوقف تمدد تحركات حزب الله في تلك المنطقة.
وقال منير أديب، الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات الأصولية والتنظيمات المتطرفة والإرهاب الدولي،لـ«الاتحاد» إن القرار الألماني من شأنه التأثير على المستقبل السياسي لحزب الله داخل لبنان وخارجها خاصة أنه يعد أبرز الأذرع الإيرانية في المنطقة والعالم لتنفيذ أجنداتها التي تستهدف المصالح العربية والأوروبية عبر ناقلات النفط وغيرها، مشيراً إلى أن ألمانيا استشعرت الخطر ولذلك اتخذت القرار وأعلنته للعالم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©