الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مليون متعاف من «كوفيد - 19».. ومخابرات أميركا تنتصر للصين

مُسنة تبلغ من العمر مئة عام لدى مغادرة المستشفى بعد انتصارها على كورونا في بلجيكا (أ ف ب)
1 مايو 2020 00:53

عواصم (وكالات) 

أكدت المخابرات الوطنية الأميركية، أمس، أن أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة تعتقد أن فيروس كورونا يعود أصله إلى الصين، ولكنه لم يكن نتاج عمل بشري أو تعديل جيني، وهو ما يبدو انتصاراً لبكين، بعدما واجهت اتهامات بأن الفيروس تم تطويره في أحد مختبراتها، فيما أعلن الرئيس ترامب عن قيادته جهوداً لتسريع تطوير اللقاح، وكشفت شركات أدوية عملاقة عن إنتاج ملايين الجرعات بحلول نهاية العام. 
وقال مكتب مدير الوكالة، التي تشرف على عمليات المخابرات الأميركية، في بيان: «أجهزة المخابرات تتفق مع الإجماع العلمي واسع النطاق بأن فيروس كوفيدـ 19 لم يصنعه إنسان ولم يتم تطويره جينياً». وأوضح البيان أن وكالات المخابرات الأميركية ستواصل بدأب فحص ما يظهر من معلومات وما تقدمه المخابرات لتحديد ما إذا كان التفشي بدأ من خلال مخالطة حيوانات مصابة، أو ما إذا كان نتيجة حادث بمختبر في مدينة «ووهان» الصينية.
وجاء البيان بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الجاري أنه سيسعى إلى طلب تعويضات من الصين بسبب الوباء. وفي إشارة إلى أن بكين تكتمت حول الفيروس، قال ترامب: «إن هناك خيارات عديدة لمساءلتهم».
إلى ذلك، قال ترامب أمس إن بلاده «تعتزم الإسراع بتطوير لقاح لفيروس كورونا، في مسعى يوصف بأنه سيتم بأكبر سرعة ممكنة».
وأضاف ترامب في تصريحات للصحفيين، بالبيت الأبيض، أنه المسؤول بشكل كامل عن المشروع الذي يهدف إلى إيجاد لقاح للفيروس بأسرع ما يمكن.
وفي هذه الأثناء، قال مصدر هندي مطلع إن الهند شحنت 50 مليون قرص من عقار هايدروكسي كلوروكين للولايات المتحدة. وتأتي الصفقة، وهي أكبر كمية دواء تصدرها الهند لأي دولة، بعد أن طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من نيودلهي إطلاق صادرات هذا العقار كبديل محتمل لعلاج مرضى كورونا.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المناقشات مع الولايات المتحدة: «تصل الكمية إلى 50 مليون قرص، وتشتريها شركات في إطار عملية مستمرة».
وكانت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية وهيئة الرقابة على الأدوية بالاتحاد الأوروبي وإدارة الصحة الكندية حذرت من استخدام عقار هيدروكسي كلوروكين، مشيرة إلى أعراض جانبية.
ولكن هذه التحذيرات لم تحل دون تصدير العقار للولايات المتحدة حيث يستمر بعض الأطباء في وصفه لعلاج «كوفيدـ 19».
وقالت رئيسة قطاع اللقاحات والأمصال بشركة «فايزر» الأميركية لصناعة الأدوية نانيت كوسيرو: «إن الشركة تأمل في إنتاج ما بين 10 و20 مليون جرعة من لقاح مضاد لكوفيدـ 19 تقوم بتطويره حالياً بالاشتراك مع شركة (بايو إن تك) الألمانية بحلول نهاية العام الحالي للاستخدام الطارئ اعتماداً على نتائج التجارب».
وأضافت كوسيرو: «بافتراض فاعلية وسلامة اللقاح، نتطلع إلى الإسراع في إنتاج ما بين عشرة ملايين و20 مليون جرعة بحول نهاية العام الجاري».
وفي مختبر شمال بكين، يجري أيضاً اختبار لقاح ضد الفيروس، أملاً في أن يكون العلاج للفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 230 ألف شخص، وأصاب نحو 3.2 مليون إنسان في مختلف أنحاء العالم. وتجاوز عدد المتعافين من الفيروس حتى الآن أيضاً أكثر من مليون شخص.
والآمال التي تعلقها «سينوفاك بايوتك»، أحد المختبرات الصينية الأربعة المجازة لإجراء التجارب السريرية، كبيرة. وتؤكد المجموعة الخاصة استعدادها لإنتاج 100 مليون جرعة سنوياً لمكافحة الوباء.
ويمكن تفهم مصدر ثقة المختبر، الذي تفوق في 2009 على منافسيه ليصبح الأول في العالم الذي يطرح في الأسواق لقاحاً ضد إنفلونزا الخنازير «أتش1 أن1».
وإن كان أكثر من مئة مختبر في العالم يتنافسون على إيجاد أول لقاح، فقد قام أقل من 10 مختبرات حتى الآن بتجارب بشرية، بحسب معهد النظافة والطب الاستوائي في لندن.
وبدأ المختبر اختبار اللقاح لأول مرة على 144 متطوعاً في منتصف أبريل في شرق الصين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©