عدد اليوم
أحمد شعبان (القاهرة)
أكد وزراء الخارجية العرب، أمس، أن إقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مخططاتها بضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها غور الأردن وشمال البحر الميت والأراضي المقامة عليها المستوطنات الإسرائيلية ومحيطها، يمثل جريمة حرب جديدة تضاف إلى السجل الإسرائيلي الحافل بالجرائم الغاشمة بحق الشعب الفلسطيني والانتهاكات الفاضحة لميثاق وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وطالب وزراء الخارجية العرب، في ختام اجتماعهم الطارئ عبر تقنية «الفيديو كونفرنس»، الإدارة الأميركية بالالتزام بميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة بالصراع في منطقة الشرق الأوسط، وبمبادئ وأحكام القانون الدولي، وبالتراجع عن دعم مخططات وخرائط حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تُحاك تحت غطاء ما يسمى بصفقة القرن الأميركية الإسرائيلية.
وأكد الوزراء أن الدول العربية ستدعم بكل الوسائل السياسية والدبلوماسية والقانونية والمالية أي قرارات أو خطوات تتخذها دولة فلسطين لمواجهة المخططات الإسرائيلية لارتكاب جريمة الضم والتوسع الاستيطاني الاستعماري.
كما دعا المجلس الوزاري المجتمع الدولي والأمم المتحدة بما فيها مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولية حفظ الأمن والسلم الدوليين، وضمان نفاذ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والحيلولة دون تنفيذ حكومة الاحتلال الإسرائيلي لمخططاتها المذكورة.
وأدان المجلس بشدة السياسات والممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، بما في ذلك ما يجري في مدينة القدس الشرقية المحتلة، والعدوان الإسرائيلي الأخير الهادف للسيطرة على أراضي الأوقاف الإسلامية حول الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل المحتلة، وحصار قطاع غزة.
وطالب المجلس الوزاري بتكليف المجموعة العربية في نيويورك بمباشرة المشاورات والإجراءات اللازمة لمواجهة مخططات الضم والتوسع الاستعماري الإسرائيلية.
وحذر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، من خطورة توجهات الحكومة الإسرائيلية الجديدة بضم الضفة الغربية أو أجزاء منها كونها تخاطر بإشعال فتيل التوتر في المنطقة مُستغلةً حالة الانشغال العالمي بمواجهة وباء كورونا المستجد «كوفيد-19»، لفرض واقع جديد على الأرض.
ونبه أبو الغيط إلى أن الإقدام على اتخاذ مثل هذه الإجراءات سيفتح الباب أمام توتراتٍ ومخاطر يصعب التكهن بمآلاتها، بما يُضيف إلى المصاعب الكبيرة التي تجابهها دول المنطقة جراء الوباء. مؤكداً رفضه أي ضم للأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن أي إعلانات إسرائيلية لن تغير من وضع الأراضي المحتلة شيئاً.
اعتقالات بالضفة والقدس
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 11 فلسطينياً من الضفة الغربية، بينهم مصاب من جنين، جرى اعتقاله عقب إطلاق جنود الجيش الإسرائيلي النار عليه بالقرب من منطقة الجدار في زيتا قضاء طولكرم. واعتقلت قوات الاحتلال، شاباً بحجة محاولته تنفيذ عملية دهس بالقرب من حاجز الريحان غرب مدينة جنين. وأفادت مصادر فلسطينية بأن الشاب المعتقل هو عمران علي قبها، الذي نفت عائلته أن يكون ما حصل محاولة دهس كما زعم الجيش الإسرائيلي، مؤكدة أنه مجرد حادث سير. كما اعتقلت قوات الاحتلال، صباح أمس الخميس، ثلاثة شبان من بلدة شويكة قضاء طولكرم، وخلال المداهمات والاقتحامات، أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع باتجاه عشرات الشبان خلال مواجهات جرت بمحاذاة جدار الضم العنصري غرب بلدة زيتا شمال طولكرم. وفي القدس، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، ثلاثة شبان في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بعد الاعتداء عليهم بوحشية قبل موعد الإفطار في حي عقبة الخالدية في القدس، وفي محافظة بيت لحم، اعتقلت شاباً، بعد أن دهمت منزله في منطقة جبل الموالح وفتشته، واعتقلت مواطناً آخر من بلدة برطعة قضاء جنين، يُضاف إلى معتقلين من أريحا، ومن رام الله.
