الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انفجار الشارع اللبناني وحرق مصارف وآليات

انفجار الشارع اللبناني وحرق مصارف وآليات
29 ابريل 2020 00:25

بيروت (وكالات)

عاد اللبنانيون إلى الشوارع مجدداً، غير آبهين بإجراءات منع التجول التي فرضها فيروس كورونا الجديد، مع بلوغ الأزمة الاقتصادية في البلاد طريقاً مسدوداً ومعاناة المواطنين من موجة غلاء غير مسبوقة، وأعلن الجيش عن إصابة 54 عسكرياً وتوقيف 13 شخصاً خلال مهمة فتح الطرق، بينما سجلت الليرة أدنى مستوى لها، وحملت ميليشيات «حزب الله» الإرهابية حاكم البنك المركزي رياض سلامة المسؤولية في انهيار سعر الصرف.
وشهدت مدينة طرابلس أمس، احتجاجات شعبية واسعة تنديداً بالوضعين المعيشي والاقتصادي الصعبين اللذين تمر بهما البلاد في ظل غلاء الأسعار واستمرار ارتفاع الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية، مع غياب سياسات ناجعة للحكومة في وضع حد للتدهور الاقتصادي. وعادت الاحتجاجات للمدينة، بعد إعلان وفاة أحد المتظاهرين الذي أصيب ليلة أمس الأول، بنيران الجيش اللبناني، الأمر الذي أدى إلى اندلاع احتجاجات عارمة جابت شوارع المدينة، حيث رفع المتظاهرون شعارات مناوئة للسياسات الاقتصادية والمالية، وعدوا أن جائحة كورونا أهون عليهم من الفقر والجوع.
وخلال التظاهرات، أقدم محتجون غاضبون على إحراق آليتين عسكريتين، كما عمد المتظاهرون إلى إحراق أغلب فروع المصارف العاملة في المدينة، ما دفع عناصر الجيش اللبناني للرد عبر إطلاق الغاز المسيل للدموع، وإطلاق الرصاص المطاطي تجاه المتظاهرين الذين ردوا بدورهم برمي الحجارة تجاه عناصر الجيش اللبناني وفي هذا السياق، تمّ استقدام المزيد من التعزيزات الأمنية إلى مدينة طرابلس، ووصلت دفعة جديدة من الجيش اللبناني مع الآليات.
وأفاد بيان للجيش بإصابة 54 عسكرياً خلال تنفيذ مهمة فتح الطرقات في مختلف المناطق، بينهم 40 عسكرياً إثر أحداث طرابلس أمس.
وقال الجيش في بيان إنه «أثناء تحرك احتجاجي في ساحة عبد الحميد كرامي في مدينة طرابلس أقدم عدد من المندسين على القيام بأعمال شغب والتعرض للممتلكات العامة والخاصة، وإحراق عدد من الفروع المصرفية، والتعرض لوحدات الجيش المنتشرة، واستهدفت آلية عسكرية بزجاجة حارقة كما استهدفت دورية أخرى بقنبلة يدوية تسببت بإصابة عسكريين بجروح طفيفة». وجددت قيادة الجيش تأكيدها على احترام حق المواطنين بالتعبير عن الرأي، محذرة من محاولات البعض استغلال التحركات المطلبية للقيام بأعمال تمس بالأمن والاستقرار.
إلى ذلك، نفذ الجيش اللبناني أمس، مداهمات عدة في طرابلس بحثاً عن أشخاص شاركوا بإحراق آلية تابعة له، وأوقف 9 أشخاص، و4 آخرون في مناطق أخرى.
وأعرب رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب خلال جلسة لمجلس الوزراء أمس، عن تفهمه «صرخة» الناس ضد السياسات التي أوصلت البلاد إلى هذه الحالة مناشداً اللبنانيين أن يقطعوا الطريق على أي محاولة لخطف ثورتهم. وقال رئيس الحكومة «نتفهم صرخة الناس ضد السياسات التي أوصلت البلد إلى هذا الواقع الاجتماعي والمعيشي والمالي والاقتصادي، ونتفهم المطالب الشعبية بالإصرار على محاسبة الفاسدين الذين تسببوا بحالة الانهيار». وأضاف «نحن مع كل تعبير ديمقراطي، خصوصاً الذي يترجم وجع الناس، لكننا نرفض بشدة كل المحاولات الخبيثة لتشويه هذا التعبير». وتابع «كما قلت سابقا، ممنوع العبث بالاستقرار الأمني، ويجب أن تكون هناك محاسبة لهؤلاء العابثين، والدولة لن تقف مكتوفة الأيدي». 
وتجاوز سعر صرف الدولار أمس، 4000 ليرة لبنانية في سعر قياسي هو الأدنى، في وقت حاولت فيه  ميليشيات «حزب الله» الإرهابية التهرب من المسؤولية وحملت حاكم مصرف لبنان مسؤولية انهيار الليرة. وقال نائب الأمين العام لميليشيات «حزب الله» الإرهابية، نعيم قاسم، إن «انخفاض الليرة لمستويات قياسية أمام الدولار يعني أن هناك أخطاء متراكمة وأداء سلبياً من مصرف لبنان»، مضيفاً أن «حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، يتحمل المسؤولية في ما وصلنا إليه لكن ليس لوحده».
وسجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء صباح أمس، 4200 ليرة لبنانية للشراء و4300 ليرة للبيع، وهو أدنى سعر سجلته الليرة منذ انتهاء الحرب الأهلية في لبنان. 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©