الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أنتي وور»: أردوغان سقط في فخ مطامعه

«أنتي وور»: أردوغان سقط في فخ مطامعه
28 ابريل 2020 00:15

دينا محمود (لندن)

أكدت مصادر إعلامية أميركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يدفع حالياً ثمناً باهظاً لـ «مطامعه» التي قادته لخوض مغامرات عسكرية فاشلة في كل من سوريا وليبيا، وأدت إلى اندلاع صدامات بين نظامه، والعديد من القوى الكبرى على الساحتين الإقليمية والدولية.
 وشددت المصادر على أن الدعم السافر الذي يقدمه هذا النظام لحكومة فايز السراج المحتمية بالميليشيات في العاصمة الليبية طرابلس، لا يمثل سوى «تكرار أخرق لتجربة تركيا البائسة في سوريا» التي أوقعت جيشها في مأزق بمحافظة إدلب.
 وقالت إنه «ليس من المستغرب، أن تُمنى التجربة التركية على الساحة الليبية بالفشل نفسه الذي لاقته نظيرتها في سوريا، بل وأن تجد أنقرة نفسها في صدام آخر هناك مع موسكو، وذلك بعدما وجه المسؤولون الأتراك اتهامات عبثية ضد نظرائهم الروس مفادها إرسال مرتزقة لليبيا».
 وفي تصريحات نشرها موقع «أنتي وور» الإلكتروني الأميركي، أشارت المصادر إلى أن تركيا تضطر في الوقت الحاضر، لدفع رواتب باهظة للمسلحين السوريين الذين يقاتلون لحسابها في ليبيا، وتخصص لذلك - بحسب تقارير - خمسة ملايين دولار شهرياً على الأقل، على الرغم من مواجهتها أزمة اقتصادية متفاقمة.  ووفقاً للمصادر نفسها، لا تشعل مغامرة النظام التركي في ليبيا غضب الأطراف المؤثرة في الداخل - وعلى رأسها الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر - فقط، وإنما تثير كذلك مخاوف الاتحاد الأوروبي، من إمكانية أن يقود احتدام المعارك بين الفرقاء الليبيين، إلى تدفق موجة جديدة من المهاجرين على شواطئ القارة العجوز، عبر البحر المتوسط.
 ويؤكد ذلك - بحسب الموقع - أن أردوغان صار الآن متورطاً في «لعبة شطرنج متعددة الأبعاد في ليبيا، وسقط في شِرك مطامعه ما يجعله عالقاً في شبكة من الألاعيب والخداع».
 وشدد التقرير على أن «علاقات تركيا مع الدول المجاورة لها، تبدو الآن كما لو كانت مؤلفة من المشكلات ليس إلا، بدءاً من الجارة الجنوبية سوريا التي قطع نظام أردوغان علاقاته مع حكومة رئيسها بشار الأسد، ودخل في مواجهة مفتوحة على أراضيها مع الأكراد السوريين» الذين تزعم أنقرة أنهم يشكلون خطراً عليها، بدعوى تحالفهم مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني الناشط في الداخل التركي.
بالتزامن مع ذلك، انتهج النظام التركي «سياسات عدوانية» أثارت قلق الدول الأخرى الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعد أن تشبث بشراء منظومة (إس - 400) الروسية المتطورة للدفاع الجوي التي يشكل نشرها في أراضي بلاده، خطراً استخباراتياً على قوات الحلف، خاصة فيما يتعلق بتشغيله لمقاتلاته من طراز (إف - 35).
وأدت مخاوف قادة (الناتو) إزاء عدم التزام نظام أردوغان بخدمة مصالح هذا التكتل العسكري، إلى «اتخاذهم قراراً بإعادة النظر في مكانة تركيا بداخل الحلف»، وهو ما تواكب مع تواصل تردي العلاقات بين أنقرة ودول الاتحاد الأوروبي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©