السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«كوفيد - 19» ينحسر أوروبياً.. ورسالة تفاؤل إيطالية

فريق طبي يعالج مريضاً يعاني «كورونا» داخل وحدة للرعاية المركزة في مستشفى بصربيا (رويترز)
26 ابريل 2020 00:46

عواصم (وكالات)

سجلت الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد تباطؤاً في إسبانيا وألمانيا وإيطاليا، وهو ما يمثل علامة مشجعة للقادة في أوروبا، حيث يخططون لتخفيف إجراءات الإغلاق التي أضرت كثيراً باقتصادات المنطقة.
وسجلت إسبانيا أقل من 400 حالة وفاة لليوم الثاني على التوالي، في علامة على استقرار معدلات تفشي الوباء في البلاد التي تكافح أسوأ تفشٍ للفيروس في أوروبا. وانخفضت في ألمانيا أعداد الوفيات المسجلة يومياً إلى أدنى مستوى لها خلال خمسة أيام.
وانخفض عدد المرضى الذين يتلقون العلاج في العناية المركزة في بلجيكا، صاحبة أعلى معدل وفيات في العالم جراء الفيروس بالنسبة لعدد السكان.
وفي ظل تعرض الاقتصادات الأوروبية لأضرار كبيرة بسبب الإغلاق المفروض للسيطرة على الوباء، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس: «إن ألمانيا ستضخ المزيد من الأموال في خزائن الاتحاد الأوروبي أكثر مما كان متوقعاً في السابق، فيما يحاول التكتل إدارة تداعيات تفشي الفيروس».
وتستعد بعض دول الاتحاد الأوروبي لتخفيف قيود الإغلاق. وتعمل فرنسا على خطط لفتح الاقتصاد تدريجياً اعتباراً من 11 مايو.
وفي النمسا، أظهرت أحدث بيانات صادرة عن وزارة الصحة النمساوية، استمرار انخفاض المعدل اليومي للإصابات الجديدة عند مستوى 0.5 في المئة بواقع 77 حالة جديدة تم تسجيلها خلال الـ24 ساعة الماضية ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 15128.
وذكرت وكالة الحماية المدنية في إيطاليا أن عدد وفيات فيروس كورونا زاد 415 شخصاً، أمس، مقابل 420 أمس الأول، وذلك في أقل حصيلة منذ 17 مارس.
وأوضحت الوكالة أن إجمالي عدد الوفيات بالفيروس في إيطاليا منذ ظهوره في 21 فبراير بلغ 26384 وهي ثاني أعلى حصيلة في العالم بعد الولايات المتحدة.
وأعلنت الحكومة الإيطالية أمس، خططاً لوضع حد لأسعار كمامات الوجه وزيادة اختبارات الأجسام المضادة مع اقترابها من نهاية أطول فترة إغلاق وطنية لاحتواء فيروس كورونا المستجد.
وتنتظر الدولة المتوسطية اتخاذ قرار مصيري في نهاية الأسبوع الجاري بشأن أي من القيود سيتم رفعها عندما ينتهي العمل بفترة الإغلاق الحالية في 3 مايو.
وسيحدد ذلك على حد سواء السرعة التي سيشق بها ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو طريقه للخروج من الركود الاقتصادي، وكذلك الحريات التي سيتمتع بها 60 مليون إيطالي في خلال أشهر الصيف. 
ومن المرجح أن يُسمح للإيطاليين في بداية مايو بمغادرة منازلهم بحرية لأول مرة منذ 9 مارس. وربما يعاد فتح الحدائق والمتنزهات، وأن تبدأ البلاد بشق طريقها للخروج من تجربتها الأكثر إيلاماً منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال دومينيكو أركوري، مفوض الاستجابة للحالات الطارئة، للصحافيين: «لقد تم إضعاف الفيروس ولكن ليس هزيمته، وهذا الأمر واضح للجميع».
وكتبت صحيفة كورييري ديلا سيرا أن الحكومة تتجه إلى فتح المتاحف في 18 مايو في محاولة لإرسال «رسالة تفاؤل إلى العالم بأن إيطاليا عادت إلى ما كانت عليه بحكمة وحذر». وقال معهد الصحة العامة الوطني إن معدل نشر العدوى حالياً هو ما بين 0,2 و0,7 لكل شخص مصاب بالمرض على المستوى الوطني وهو نطاق منخفض بما يكفي للبدء بالخروج الآمن من الإغلاق.
وإجمالاً، تجاوزت حصيلة الوفيات جراء كورونا في أوروبا 120 ألف وفاة، حوالي 75% منها في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة.
وتخطت حصيلة الوفيات عتبة 200 ألف وزاد عدد المصابين إلى 2.85 مليون إنسان في أنحاء العالم، فيما تجاوز عدد المتعافين 800 ألف شخص.
إلى ذلك، توقعت دراسة أعدتها جامعة في سنغافورة توقيت انتهاء أزمة «كورونا» في كثير من الدول العربية والغربية، خلال شهري مايو ويونيو. واعتمدت الدراسة التي نشرتها جامعة سنغافورة للتكنولوجيا والتصميم، على البيانات الرسمية المقدمة من عدد من دول العالم حول الإصابات ودورة حياة الفيروس في تلك البلدان.

الملاريا تهدد 800 ألف إنسان جراء «كوفيد - 19»
 مع توقف حركة النقل وإعاقة توزيع الناموسيات والأدوية، يواجه نحو 400 ألف إنسان إضافيين خطر الموت بسبب الملاريا خلال العام الجاري، حسبما أكدت منظمة الصحة العالمية.
وفي زيمبابوي، ازداد بالفعل عدد حالات الملاريا بنحو 50% مقارنة بالعام الماضي. و«من المحتمل أن يبقى مرضى الملاريا في منازلهم بدلاً من التماس العلاج» في المستشفى، مخافة التقاط فيروس «كوفيد - 19»، بحسب نورمان ماتارا من جمعية أطباء زيمبابوي لحقوق الإنسان.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات بسبب الملاريا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى قد يصل إلى نحو 800 ألف شخص خلال العام، أو «ضعف ما كان عليه في عام 2018»، فيما صادف يوم أمس اليوم العالمي لمكافحة هذا المرض الذي يُصيب الأطفال بشكل خاص، على عكس «كورونا المستجد».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©