عدد اليوم
شادي صلاح الدين (لندن)
أعلنت الحكومة البريطانية، أمس، استضافتها قمة دولية عبر «الإنترنت» للتعجيل بتطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد في الرابع من يونيو المقبل. وقال وزير الخارجية، دومينيك راب، في تغريدة على «تويتر»: «الأمراض ليس لها حدود؛ لذا يجب أن نتكاتف للتأكد من تمويل التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي)، لضمان وصول واسع النطاق لأي لقاح لفيروس كوفيد- 19».
وذكر بيان صادر عن الخارجية البريطانية، حصلت «الاتحاد» على نسخة منه، أن القمة ستكون ضمن الجهود العالمية لتسريع التوصل إلى لقاحات وعلاجات لفيروس كورونا، والتوزيع العادل في جميع أنحاء العالم.
ويقود علماء بريطانيون في جامعتي أكسفورد وإمبريال كوليدج لندن جهوداً لتطوير لقاح فعّال. وبدأت التجارب البشرية الأسبوع الماضي في أكسفورد، وقدمت الحكومة البريطانية 42.5 مليون جنيه إسترليني لتمويل التجارب السريرية في المؤسستين.
وأكدت المملكة المتحدة أنها ستشارك في قمة الاستجابة العالمية لفيروس كورونا في الرابع من مايو، بهدف جمع 7 مليارات جنيه إسترليني لتطوير اللقاحات والعلاجات والاختبارات للمساعدة في إنهاء جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتخطت حصيلة الوفيات الإجمالية في بريطانيا حاجز الـ 20 ألفاً، إذ سجلت وزارة الصحة 813 وفاة إضافية بـ«كوفيد - 19» في المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 20319. وشهدت الحصيلة اليومية ارتفاعاً عن اليوم السابق الذي سجلت خلاله 684 حالة وفاة، وذلك رغم اعتبار الحكومة أن البلاد تجاوزت ذروة الوباء. ومن المتوقع أن يعود رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى مقر الحكومة في 10 داونينغ ستريت قريباً بعدما تعافى من «كوفيد - 19»، في وقت تزداد الضغوط على حكومته لتوضيح استراتيجيتها بشأن رفع تدابير الإغلاق في بريطانيا.
ويتعافى جونسون، البالغ 55 عاماً في تشيكرز، المقر الريفي لرؤساء الحكومات البريطانيين، منذ غادر المستشفى في 12 أبريل.
وأشارت صحيفة «ديلي تلغراف»، حيث عمل جونسون في الماضي، إلى أنه ربما يعود إلى مكتبه غداً الاثنين لعقد اجتماعات فردية مع وزراء حكومته. لكن وزير الصحة مات هانكوك بدا أكثر حذراً رغم تحسّن حالة رئيس الوزراء.
وينوب وزير الخارجية دومينيك راب عن رئيس الوزراء منذ نقل الأخير إلى المستشفى في السادس من أبريل، إذ ترأس اجتماعات الحكومة بشأن استراتيجية مواجهة تفشي «كوفيد - 19».
لكن بينما يتولى رئاسة الوزراء اسمياً، فإن راب بحاجة إلى موافقة مجلس الوزراء الجماعية بصفته «وزير دولة أول» لاتخاذ قرارات كبيرة مثل تخفيف إجراءات الإغلاق.
وعلى أرض الواقع، تشارك راب ووزير الصحة مات هانكوك ووزير الدولة مايكل غوف أعباء القيادة في غياب جونسون والتي تصادفت مع ازدياد الإصابات، وكذلك الوفيات في المستشفيات. وتعتبر بريطانيا من أكثر بلدان العالم تضرراً بالفيروس مع مئات الوفيات يومياً.
وبينما كان جونسون غائباً، واجه الوزراء انتقادات على الصعد كافة بسبب النقص في معدات الحماية الشخصية وعدم إجراء فحوص شاملة.
وتلقى رئيس الوزراء البريطاني الدعم أثناء المرض الذي يُنظر إليه على أنه دليل واضح على الطبيعة العشوائية للفيروس.
لكن يمكن لهذا التعاطف أن يتلاشى لأن جونسون سيعود مجدداً كمحور الحكومة في حال استمرت المشاكل المتعلقة بالفجوات في إمدادات معدات الوقاية الشخصية والنقص في إجراء الاختبارات.
وفي هذه الأثناء، تبدأ بريطانيا تجارب لتحديد ما إذا كانت بلازما الدم التي تم الحصول عليها من متبرعين تم شفاؤهم من مرض «كوفيد - 19» يمكن أن تكون علاجاً فعالاً للمرضي الذين في حالة خطيرة بهذا المرض.
وقالت وزارة الصحة، أمس: «يمكن علاج ما يصل إلى 5 آلاف مريض ممن هم في حالة خطيرة ببلازما الدم أسبوعياً، في إطار أسلوب جديد لعلاج الفيروس».
وأضافت أنه بالتوازي مع التجربة العامة السريرية العشوائية، تقوم الحكومة بتعزيز البرنامج العام لجمع البلازما حتى يمكن تعميم العلاج على نطاق واسع إذا ثبتت فعاليته.
وستتم زيادة جمع البلازما خلال شهري أبريل ومايو لتسليم ما يصل إلى عشرة آلاف وحدة من البلازما لجهاز الصحة العامة أسبوعياً، بما يكفي لعلاج خمسة آلاف مريض بـ«كوفيد - 19» أسبوعياً.
الصين ترفع قيود تصدير المعدات الطبية
ذكرت وزارة التجارة الصينية في بيان، أمس، أن الصين ستسمح بتصدير بعض المنتجات الطبية ابتداء من اليوم بعد موافقة الدول التي سيتم التصدير إليها.
وتلغي القاعدة الجديدة قيداً سابقاً أُعلن في نهاية مارس الماضي، اشترط حصول المنتجات على موافقة الصين قبل تصديرها. وتنطبق القاعدة الجديدة على مجموعة متنوعة من المنتجات المهمة في مكافحة الفيروسات مثل أجهزة اختبار الإصابة بفيروس كورونا والأقنعة الطبية والملابس الطبية الواقية وأجهزة قياس الحرارة بالأشعة تحت الحمراء وأجهزة التنفس.
