عدد اليوم
بسام عبدالسلام (عدن)
سارعت دولة الإمارات عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر إلى دعم وإسناد الإجراءات الاحترازية التي أطلقتها السلطات المحلية والصحية في مختلف المديريات المحررة بالساحل الغربي باليمن، من أجل مواجهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» الذي تفشى عالمياً وحصد عشرات الآلاف من الأرواح.
وقدمت الفرق الإغاثية التابعة للهيئة مساعدات طبية عاجلة إلى المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية ولدعم إنشاء وتجهيز مركز حجر صحي في الساحل الغربي للتعامل مع أي حالات مصابة بالوباء في حال اكتشافها.
ورافق دعم المرافق الصحية تنفيذ حملات رش ونظافة وتعقيم في معظم مديريات الساحل الغربي بالتنسيق مع القطاعات الصحية وصندوق النظافة والجهات المحلية في تلك المناطق المحررة.
ويتكون مركز العزل الصحي الذي تمت إقامته بدعم إماراتي في مديرية الخوخة جنوب الحديدة من أكثر من 12 حجرة عزل، كل حجرة مستقلة بذاتها، وتم رفده بكافة الخدمات التي يتطلبها العزل الصحي حسب المواصفات والشروط التي أقرتها منظمة الصحة العالمية. كما يشتمل مركز العزل أيضاً على مختبرات وغرفة مناوبة للأطباء وعدة غرف للطاقم التمريضي، من نساء ورجال، إضافة إلى صيدلية.
وقد ثمنت وكيلة وزارة الصحة اليمنية الدكتورة إشراق السباعي الدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من أجل تعزيز الجهود الصحية ودعم الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا بالمناطق المحررة في الساحل الغربي.
وأضافت أن الأشقاء في الإمارات كانوا حاضرين بقوة في دعم الجهود والاستعدادات الميدانية الوقائية لمجابهة هذا الوباء الذي يفتك بالعالم، مشيرة إلى أن تجهيز مركز حجر صحي في مدينة الخوخة، جنوب الحديدة، ورفده بالتجهيزات الطبية اللازمة، يعد إضافة إلى حزمة المساعدات السخية التي قدمتها وتقدمها دولة الإمارات لصالح القطاع الصحي في الساحل الغربي ودعم جهود مواجهة الفيروس وتجنيب المواطنين اليمنيين خطره.
ومن جانبه، أكد مسؤول الإمداد الدوائي والمستلزمات الطبية في الساحل الغربي توفيق ناصر أن مساعدات دوائية وطبية قدمتها دولة الإمارات لصالح إنعاش خدمات المستشفيات والمرافق الصحية الميدانية لمواجهة جائحة كورونا التي تهدد اليمن، مشيراً إلى أن تلك المساعدات يجري توزيعها على المنشآت الطبية ضمن دعم الخطوات الاحترازية والتدابير الوقائية للحد من تفشي هذا الوباء. وجاءت التحركات الميدانية رفقة حملات توعية مجتمعية تم إطلاقها على امتداد الساحل الغربي للتعريف بالفيروس وطرق الوقاية منه والخطوات الاحترازية الواجب اتباعها من أجل منع تفشي الوباء في أوساط المجتمع.
وأكد القائد العام لألوية العمالقة العميد علي سالم الحسني، أن مواقف دولة الإمارات الإنسانية في مثل هكذا أوضاع صعبة تستحق منا كل الشكر والتقدير نظيراً هذه المواقف الأخوية الصادقة، موضحاً أن إرسال المستلزمات الطبية والمواد الصحية الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا الذي اجتاح العالم خطوة إنسانية كبيرة تستحق كل الشكر والتقدير.
وأضاف أن الأشقاء في دولة الإمارات كانوا سباقين في تقديم الدعم والمساندة للقوات المشتركة بشكل عام من أجل تأمين وحماية الأهالي في مختلف المناطق المحررة على امتداد الساحل الغربي، مشيراً إلى أن دعم الأشقاء برز في أوقات السلم والحرب والشدة والرخاء وهذا ما تعكسه الجهود الإنسانية والإغاثية المستمرة في مناطق الساحل الغربي عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي تبذل مساعي كبيرة في تطبيع الحياة وتعزيز الأمن والاستقرار.
