عدد اليوم
الشارقة (الاتحاد)
استخدمت الفتيات الصغيرات المواد معادة التدوير، لتحويل مختلف أشكال الفن من الرسوم والملصقات واللوحات إلى تحف وأعمال فنية يمكن ارتداؤها، ضمن ورشة عمل بعنوان «قلادة فنية» استضافتها منصة «موضة وأزياء» ضمن فعاليات الدورة الـ15 من «مهرجان الشارقة القرائي للطفل»، الذي تنظمه «هيئة الشارقة للكتاب» حتى 12 مايو الجاري في «مركز إكسبو الشارقة» تحت شعار «كن بطل قصتك».
استهدفت الورشة تعزيز وعي الفتيات وتشجيعهن على تبني ممارسات الاستدامة من خلال استخدام المواد المعاد تدويرها، إلى جانب تنمية الذائقة الفنية، والارتقاء بالأفكار الإبداعية في التصميم، وتطوير المهارات الحرفية واليدوية، للمشاركات، بالإضافة إلى تحفيزهن للاعتماد على أنفسهن.
قلادات فنية
تعلّمت الفتيات المشاركات في الورشة اللاتي تم تقسيمهن إلى فرق على طاولات مختلفة، استخدام مخيلتهن الإبداعية لتصميم قلادات فنية جميلة، مع التركيز على استخدام المواد المعادة التدوير، وتشجيعهن على عدم رمي بقايا الأوراق والملصقات البرّاقة واللامعة والخيوط الصوفية، والاحتفاظ بها لاستخدامها في إنتاج أعمال فنية.
وأعربت مدربة الورشة عن سعادتها بالأفكار الإبداعية والتصاميم الفريدة للأعمال التي صنعتها الفتيات اللواتي فكّرن خارج الصندوق ولم تقتصر أعمالهن على القلادات، وإنما شملت الأساور أيضاً، حيث صنعت بعض الفتيات أعمالاً فنية لأنفسهن، وأعمالاً أخرى هدايا لأمهاتهن ومعلماتهن وأخواتهن وصديقاتهن.
تأتي الورشة ضمن برنامج متكامل ينظمه «مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024»، ويشمل أكثر من 1500 فعالية ثقافيّة وفنيّة وترفيهيّة، تتضمن ورش عمل وجلسات وعروضاً متنوعة، يقدِّمها أكثر من 265 ضيفاً من أكثر من 25 دولة؛ بهدف تنمية مواهب الأطفال، وصقل مهاراتهم، وتعزيز قدراتهم الفنية والإبداعية.
أساسيات التلوين
من جهة أخرى، جمعت الفنانة التشكيلية والكاتبة مها عبدالله البريكان، عدداً من الأطفال وطلبة المدارس خلال ورشة متخصصة حول التلوين، أُقيمت ضمن فعاليات المهرجان؛ بهدف مساعدتهم على زيادة الاسترخاء والتركيز.
وبدأت الورشة بتقسيم الأطفال إلى مجموعات، وتوزيع دفاتر التلوين عليهم لبدء العمل عليها، حيث أتاحت المدربة المجال أمامهم لاستكشاف الألوان واختيار الأنسب منها، وفق رؤية كلٍّ منهم، فيما حرصت على متابعتهم، وتوجيههم حول طريقة التلوين وسؤالهم عن بعض المعلومات، مثل مسميات الألوان وماهية الرسومات التي يلاحظونها.
واستمتع الأطفال بالتلوين خلال الورشة التي تنمّي لديهم حب العمل الجماعي، فيما وزّعت المدربة جوائز على الأطفال الذين أجابوا عن أسئلتها بخصوص الألوان والرسوم.
اختيار الألوان
قالت الفنانة التشكيلية والكاتبة مها البريكان، إن الورشة تعد امتداداً لحوار أُقيم ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل بملتقى الثقافة حول كيف تسهّل كتب التلوين حصول الطفل على التركيز والاسترخاء؟، موضحة أنها حرصت على ترك الخيار للأطفال لاستكشاف مواهبهم في اختيار الألوان من دون أي توجيه، وتابعت طريقة عملهم لاستكشاف قدرتهم على تمييز الألوان عن بعضها بعضاً، مشيرة إلى أن العمل الجماعي بين الأطفال مهارة مهمة، فضلاً عن دور التلوين في تعليم الصبر والإنجاز وتخفيف التوتر والمساهمة في تعلُّم مهارات وبناء صداقات.
