الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

عبد الرحمن مسفر يقدم حلولاً لتحقيق الاستدامة

عبدالرحمن مسفر مع عدد من الطلبة في إحدى مسابقات الابتكار (من المصدر)
15 ابريل 2024 02:22

خولة علي (دبي) 

بكل جهد ومثابرة، سعى عبدالرحمن مسفر طالب إماراتي في الصف الثاني عشر إلى البحث عن كل ما قد يرضي شغفه في الابتكار والذكاء الاصطناعي والأبحاث العلمية، فرغبته في فك شيفرة هذه الأنظمة، والتعرف إلى مفاتيحها جعله يخوض ورشاً ودورات عدة. وأصبح أكثر قدرة على فهم فحوها ولغتها والغوص في أعماقها، بحثاً عن كل ما قد يساهم في بناء قدراته وتطوير مهارته لتوظيف أفكاره وابتكاراته العلمية في خدمة البيئة، والتخفيض من حدة التلوث، والحد من تفاقم قضايا التغير المناخي، حتى استطاع أن يخط طريقه وفق منهج علمي مدروس لتتميز مشاريعه العلمية في مسابقات محلية عدة. 
خصائص ميكانيكية
من المشاريع البحثية التي أجراها عبد الرحمن مسفر في مجال العلوم، مشروع زيادة القوة والخصائص الميكانيكية للبلاستيك الحيوي واستخدامه في عدة طرق مستدامة. وقال مسفر: البلاستيك القابل للتحلل موجود، لكن استخداماته محدودة، وهدفنا في هذا المشروع إنتاج بلاستيك قوي، ليتم استخدامه في مجالات أكثر ليس فقط في أكياس التسوق الخفيفة. وقد تطلب منا الأمر الكثير من التجارب العلمية والأبحاث، وحاولنا صناعة بلاستيك قوي قابل لتحلل وأجرينا عليه الكثير من الاختبارات منها، قوة الشد، امتصاص الماء، المرونة والتحلل البيولوجي في التربة، حتى أثبت التحليل أنه أقوى بنسبة 1800% من البلاستيك العادي القابل لتحلل، وأثبت قدرته على التحلل في التربة في أقل من 4 أشهر. 
ابتكار علمي
ويرى مسفر أن هذا المشروع سيساعد في التحرك نحو الاستدامة، حيث سيقلل استخدام البلاستيك التقليدي الضار، ما سيؤدي إلى خفض التلوث بشكل عام، وبالتالي المساهمة في الحد من مشكلة التغير المناخي وتأثيره على البيئة. وقد رشح هذا الابتكار العلمي البحثي لعامين على التوالي من ضمن أفضل 100مشروع مشارك في مسابقة الإمارات للعالم الشاب في مهرجان العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ما حفزه على الاستمرار في التجارب والعلوم البحثية، ورغبته في التوصل إلى ابتكار علمي فريد يفيد المجتمع، ويحافظ على البيئة والموارد الطبيعية. 
تحديات
قال عبدالرحمن مسفر: على الرغم من وجود بعض التحديات التي صادفتني في رحلة تميزي فإنني تغلبت عليها من خلال تنظيم الوقت بين الدراسة ومتطلبات البحوث العلمية والتجارب التي أجد فيها متعتي وشغفي. وذكر أن هذا الشغف يعود إلى البيئة المحفزة التي وجد فيها، وإلى توفر المراكز المعنية بالابتكارات التي تُعتبر منصة تعليمية رائدة عالمياً، موضحاً أن دولة الإمارات من أكثر الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا والابتكار، وهي سباقة في هذا المجال، وتحظى بمكانة عالية بين الدول الأكثر تطوراً، حيث قدمت العديد من الفرص لمختلف الفئات العمرية لخوض مجالات الذكاء الاصطناعي، والتحفيز على دخول مضمار الابتكار والاختراعات التي تفيد البشرية والبيئة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©