الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«الحنّاء».. نقوش العيد بطابع عصري

نقوش الماضي تتجدد من الجدات إلى الحفيدات (الاتحاد)
11 ابريل 2024 01:07

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
يستقبل أهل الإمارات مختلف المناسبات بنقوش «الحنّاء»، وفي عيد الفطر السعيد ترتدي النساء الزي التراثي الجميل، ويتزيّن بنقوش «الحنّاء» العصرية المستوحاة من الماضي، والتي أصبحت موضة في الآونة الأخيرة، بما يتماشى مع روح وطقوس عيد الفطر. فـ«الحناء» محببة لدى أهل الإمارات، وتُسعد النساء ببهائها في الأعياد والمناسبات السعيدة والأفراح، ويحرصن على إعدادها في البيت، أو الذهاب إلى الصالونات للاستمتاع بأجوائها.

لمّات عائلية
من مميزات عيد الفطر، اللمّات العائلية، وتبادل الزيارات بين الجيران والأهل والأصدقاء، حيث يحضر الجميع، في أبهى حلة، ولا تكتمل طلة النساء والفتيات إلا بنقوش «الحنّاء» الجميلة، لذا تشهد «الصالونات» إقبالاً كبيراً، كما أن هناك من يأتي بـ«الحناية» إلى البيت لتوفير الوقت والجهد والحفاظ على الخصوصية والراحة.

«أهلة» و«مثلثات»
وقالت آمنة الصياح، إن من عادات أهل الإمارات، استقبال عيد الفطر بالكثير من التجهيزات، حيث يتم تجديد البيوت وشراء الأواني الفاخرة والجميلة وتغيير ديكور المنزل، استعداداً لاستقبال الضيوف وأفراد العائلة والأصدقاء، كما تخيط النساء الجلابيات «المخورة» والأثواب التقليدية الراقية والعصرية، كما تكثر اللمَّات، ومنها «فوالة» العيد، وهو موروث اجتماعي تشهده أيام العيد في الإمارات حيث تجتمع النساء والشابات وهن في أبهى زينتهن في بيت الأهل. 

وأشارت إلى أن زينة المرأة لا تكتمل إلا بنقوش «الحناء» موضحة أن النقوش القديمة أصبحت موضة في هذه المناسبة السعيدة ومنها «الروايب» لكبيرات السن، بينما تزين الشابات أيديهن بنقوش خفيفة مستوحاة من نقوش الجدات، ومنها «الأهلة» و«المثلثات» و«الشراع»، وأخرى عصرية مستوحاة من روح الإمارات، مثل الفوانيس والنخيل وسواها من النقوش التي تم تجديدها، بما يتناسب مع ذوق هذا الجيل. وذكرت أن وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت إلى حد كبير في انتشار الموضة العصرية المستوحاة من النقوش القديمة، ما أدى إلى زيادة الإقبال عليها.

رمز الجمال
وأشارت خديجة أحمد إلى أنها عاصرت أكثر من جيل، ولاحظت أن الإقبال بات كبيراً على تزيين اليدين بـ«الحنّاء» خلال المناسبات السعيدة، موضحة أن الشابات عُدن إلى النقوش القديمة، ولكن بطرق عصرية جميلة، إذ إن «الحنّاء» تُعتبر رمزاً لعناية المرأة بجمالها، وهي شكل قديم من أشكال الزينة، وقد عُرفت بتنوعها، مثل «الغمسة» و«القصة» و«الروايب».

نقوش قديمة
فاطمة محمود آل علي، أكدت أن «الحنّاء» من الطقوس المحببة عند أهل الإمارات ومن العادات الجميلة في المجتمع المحلي، وتُعتبر جزءاً أساسياً من زينة المرأة، وتحضر بشكل دائم في مختلف المناسبات السعيدة، مشيرة إلى أنها ترافق المرأة الإماراتية طوال السنة، وتنتشر بأنواعها خلال الأعياد والمناسبات السعيدة والأمسيات العائلية والتجمعات، مشيرة إلى أن شابات اليوم يطلبن النقوش القديمة مع إدخال بعض النقوش العصرية الخفيفة، التي تُظهر جمال اليد وتضفي عليها رونقاً.

بهجة «الفريج»
أوردت فاطمة آل علي، أن جلسات «الحنّاء» في السابق كانت تنثر البهجة في «الفريج»، إذ كانت تجتمع الأمهات والفتيات قبل العيد بيومين أو ليلة العيد، لتخضيب اليدين والتزيّن بالنقوش الجميلة، بينما تعمل الجدات على تزيين البناء بـ «الحنّاء» وربط أيديهن بالقماش، لتشكل نقشة تتخذ شكلها من ضم اليد. وأوضحت أن «الحنّاء» تُعتبر من أقدم العادات المستمرة حتى وقتنا الحاضر بأشكال هندسية تزين كبيرات السن والأمهات والحفيدات، لافتة إلى أن الأمور اختلفت حالياً، حيث باتت الصالونات توفِّر خيارات كثيرة لابتكار نقوش تلبي مختلف الأذواق.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©