الأحد 28 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

زينة البيوت.. تحاكي بهجة الشهر الفضيل

زينة البيوت.. تحاكي بهجة الشهر الفضيل
19 مارس 2024 03:19

خولة علي (دبي) 

تزيين المنازل في رمضان، من الطقوس الجميلة التي تعبِّر عن روحانية الشهر الفضيل، وتعزز التواصل الاجتماعي، في ظل بيئة مريحة للضيوف ولأصحاب المنزل على حد سواء، حيث تبتهج البيوت فرحاً، وتتحول فراغاتها إلى أمسيات حافلة بالنشاط العائلي، حيث التراحم والتكافل وكرم الضيافة. وكلها مظاهر مبهجة ترويها ردهات المنازل، وتحاكي روحانية الشهر الفضيل. 
تجهيز المنزل
هذه العادة القديمة المتجددة، التي ما زالت البيوت تحرص عليها، تتحدث عنها موزة عبدالله، الباحثة في التراث، قائلة، إن تجهيز المنزل لاستقبال شهر رمضان الكريم، عادة عكف عليها الأهالي قديماً، حيث تكون المجالس في أبهى حُلة وأطيب رائحة، بعد تجديد مفارشها ووسائدها المحشوة بالقطن، والتي كانت تُوزع على أطراف جدران المجلس، ليتسع لأكبر عدد من الزوار، فيما تتجدد سفرة الطعام من حين إلى آخر، مع دلة القهوة التي تلف المكان ولا تتوقف إلا عند هز الفنجان. وكانت الأمهات تحرص على شراء الأواني من القدور والأطباق والصواني لتقديم وحفظ الأطعمة، لاسيما الهريس والثريد، وسواها من المأكولات الشعبية. 
مفردات غنية
ولجعل البيوت أكثر تأهباً لاستقبال شهر رمضان، كانت تتزين بتصاميم تنشر الدفء، وبتفاصيل ثرية ومفردات غنية ارتبطت بطقوس الترحيب بالزوار، حيث توضح مهندسة التصميم الداخلي ناريمان الزرعوني، أن النساء عموماً كُن يسعين إلى تجديد أواني الضيافة وشراء قطع جديدة منها، مع الحرص على انتقاء الأواني الأنيقة والمميزة من أطباق تقديم الإفطار والحلويات، لذلك نجد أسواق الأدوات المنزلية تعج بربات البيوت الحريصات على شراء أنواع وأحجام وأشكال مختلفة، تناسب الأكلات الرمضانية وتقاليد تقديمها، إضافة إلى أطقم الدلال والفناجين والأكواب وأطباق الحلوى والتمر، والتي عادة ما تكون في استقبال الضيوف.
خطوة سهلة 
تؤكد الزرعوني أن المحال التجارية تتنافس في عرض تصاميم تحاكي روحانيات الشهر الفضيل، من جلسات الاستقبال إلى قطع الأكسسوارات، التي تتميز بتصاميم شرقية غنية ودافئة. وأصبحت عملية تزيين ردهات المنازل سهلة وبسيطة، وبلمسات محدودة قد تصنع الفارق في الفراغات، فلا يتطلب الأمر تغيير ديكورات المنزل بشكل جذري، منعاً للتكلفة الزائدة، لذلك يمكن من خلال إضافة أكسسوارات بسيطة موشحة بثيمات رمضانية كالوسائد والإضاءات والجداريات، أن يظهر المنزل في ثوب تراثي شرقي يغلب عليه الدفء والروحانية.
أجواء مشرقة
تشير ناريمان الزرعوني إلى أن الألوان القوية والزاهية تعطي أجواء مشرقة ومفعمة بالبهجة وتمنح النفس الراحة والطمأنينة، وتتيح أجواء غير تقليدية، فالمجال مفتوح لأن تبدع كل سيدة في منزلها، وتجعل من أيام رمضان فرصة لتجديد العلاقات الاجتماعية مع الأهل والأصدقاء والجيران، وسط بيئة مشرقة ومريحة.
تناسق وتناغم
ترى ناريمان الزرعوني، أن هناك اهتماماً خاصاً بتزيين طاولة تقديم المأكولات الرمضانية، التي تضم ما لذ وطاب من أصناف المأكولات، لتوزيعها بطريقة متناسقة ومتناغمة، مع الحرص على توزيع الشموع والشمعدانات ذات الطابع الشرقي مع زهور بألوان دافئة في زوايا المنزل، إضافة إلى مفرش السفرة الذي يجب أن يتمتع بألوان حيوية وقوية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©