عدد اليوم
محمد قناوي (القاهرة)
استطاعت نيللى كريم، أن تحجز لنفسها مكاناً كممثلة ناجحة عبر عشرات الأدوار المتميزة، وكموهبة فنية تؤدي الشخصيات المختلفة ببراعة، حتى وصلت إلى النجومية.
وبعد عدة أدوار تراجيدية، آخرها شخصية «نادرة» في رمضان الماضي بمسلسل «عملة نادرة»، قررت أن تعود إلى الكوميديا بعد غياب 4 سنوات، من خلال مسلسل «فراولة» الذي يتألف من 15 حلقة.
التراجيديا أرهقتني
تقول نيللي لـ«الاتحاد»: اشتقت إلى الكوميديا جداً، لاسيما بعدما قدمت خلال الموسمين الماضيين مسلسلات جادة مثل «فاتن أمل حربي»، و«عملة نادرة»، حيث إن التراجيديا أرهقتني نفسياً، وأردت أن يراني الجمهور هذا العام بشكل مختلف، كما أن الكوميديا ليست غريبة عني، وقد قدمتها في عدة أعمال سابقة. وكشفت عن أنها تقدم شخصية كوميدية لفتاة تدعى «فراولة»، تعشق الحياة وتتعامل ببساطة وحب مع كل شيء حولها. وتتابع: الكوميديا في العمل ليست مجرد نكات أو «إفيهات» لكنها كوميديا الموقف، وأنا أعشق هذا النوع من الأعمال، لأن كوميديا النكات تكون خاصة بالمرحلة التي يعرض فيها العمل فقط، لكن كوميديا الموقف تعيش لعقود.
خبيرة طاقة
«فراولة» ابنة حارس عقار في منطقة الزمالك، لديها العديد من المواهب، منها قراءة الفنجان، بجانب قدرتها الكبيرة على الإقناع، ويتغير عالمها البسيط عندما تلتحق بالعمل في شركة متخصصة ببيع الأكسسوارات المستخدمة في جلب الطاقة الإيجابية. ومع تصميمها على بيع الوهم تستطيع أن تكون خبيرة في الطاقة لتحظى بمتابعة الملايين. وتعمل الفتاة بجد وتتغير حياتها الاجتماعية تماماً حتى تصبح مالكة الشركة، وتنجح في رفع أسهمها، وتصبح أشهر خبيرة طاقة، وتحقق نجاحاً كبيراً بعد أن تقتحم مجال «السوشيال ميديا»، وتصبح شخصية شهيرة.
أسهل وأسرع
وتقول نيللي: أغرتني القصة المؤلفة من 15 حلقة، وهي أسهل في الكتابة وأسرع في التصوير، و سبق وشاركت بمسلسلات قصيرة، بينها «ليه لأ 3» و«روز وليلى». ولا شك أن لدينا مشكلة في المسلسلات الطويلة بسبب عدم اكتمال كتابة الحلقات قبل التصوير، ما يدخلنا في حالة من الضغط بسبب الوقت وحتمية تسليم الحلقات خلال أيام التصوير والعرض في الوقت نفسه، لذلك لا تكون الحلقات الأخيرة بالجودة التي نتمناها. وتعرب عن ثقتها من نجاح «فراولة» مع الكاتب المتميز محمد سليمان عبد المالك، والمخرج محمد علي الذي يهتم بالتفاصيل، ويشاركني بطولته أحمد فهيم وصدقي صخر وشيماء سيف وعلا رشدي.
أنافس نفسي
وعن اختيار أدوارها، تقول: إحساسي هو الذي يقودني إلى عمل معين، وكثيراً ما يحالفني التوفيق في تقديم أعمال جيدة، تسعد الناس وتطرح مشاكلهم، ولا أختار من منطلق أنها قضية، لكن أنظر إليها كعمل ممتع للناس، فالعمل الدرامي والقصة ومدى استمتاعي بالأداء، أولوية بالنسبة لي. وتضيف: حينما أبدأ التحضير لأي عمل لا أركز على موعد العرض، ولا القناة أو التوقيت، وبالرغم من أن نسب المشاهدة تكون أعلى في رمضان، لكن لا أحسبها هكذا، وكل تركيزي يكون حول جودة المسلسل ومدى تأثيره على المشاهد. وعن المنافسة مع زملائها في السباق الرمضاني هذا العام، شددت على أن الجميع يبذلون أقصى جهد ليقدموا عملاً فنياً يسعد الجمهور، والمنافسة ليست عيباً، لكن الأهم أن تنافس نفسها فنياً فيما قدمت سابقاً من أعمال لتقدم الأجود والأفضل.
مشروع سينمائي
كشفت نيللي كريم عن مشروع سينمائي يتمثل في خوض تجربة التأليف للمرة الأولى، بفيلم بطولة حصان وطفل صغير، وتعكف حالياً على كتابة السكريبت، أما بعد رمضان فسوف تستكمل تصوير مشاهدها في فيلم «هابي بيرث داي»، إخراج سارة الجوهري في أولى تجاربها كمخرجة، وتقدم خلاله شخصية جديدة ومختلفة.
وحول تقديم الجزء الثاني من فيلم «غبي منه فيه» مع هاني رمزي، تذكر أنها دائماً على تواصل معه، وعلاقتهما جيدة على المستويين الشخصي والفني، وهو ممثل كبير، وشاركته في الكثير من الأعمال الدرامية والسينمائية، وإذا كانت فكرة جزء ثانٍ جيدة، ستشارك فيه.
