الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«دكاكين سمحة».. وجهة لإبداعات الأسر المنتجة

أزياء نسائية تراثية (تصوير: مصطفى رضا)
31 أكتوبر 2023 02:04

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ضمن فضاء تراثي مميز، وعلى امتداد مساحة شاسعة، تقدم «دكاكين سمحة» بمقر الاتحاد النسائي العام بمنطقة المشرف أبوظبي، التي تم افتتاحها الأسبوع الماضي، باقة متنوعة من الملابس التراثية والعطور والبخور والأكسسوارات والورود والثوب الإماراتي وسواها، موفرةً فرصة للزوار للاضطلاع على أجمل المنتجات والحرف اليدوية. 

مصدر دخل
جاءت مبادرة الاتحاد النسائي العام من أجل التمكين الاقتصادي للمرأة، وتسهيل وصولها إلى أفضل المنتجات وأجودها، وخلق فرص عمل مناسبة للمرأة، حيث تساهم معارض الأسر المنتجة في تشجيع المرأة على الإنتاج وإيجاد مصدر دخل ثابت لتحسين الوضع الاقتصادي لها ولأسرتها، خاصة من ذوي الدخل المحدود.
وانطلاقا من رغبة الاتحاد النسائي العام في دعم هذه الفئة، يوفر الفرصة لمجموعة كبيرة من الحرفيات والصانعات اللواتي يعرضن إبداعاتهن في محلات صممت بجمالية كبيرة، ومستوحاة من العمارة الإماراتية، ليروجن لمنتجاتهن ضمن هذا الفضاء الجميل.

تجربة متفردة 
وقالت غادة حسين الخضر، مسؤولة الأسر المنتجة في الاتحاد النسائي العام، إن هذه القرية المصغرة تضم 7 محلات توفر خيارات متنوعة من البضائع والمنتجات محلية الصنع من ورود وعبايات وأزياء للسهرة، إضافة إلى الأزياء التراثية و«المخاوير» والعود والدخون والحلوى العُمانية والعطور، مؤكدة أن هذه المساحة توفر متعة التسوق للزوار ضمن فضاء مستوحى من تصميم الفرجان قديماً، في تكامل تام بين نوع البضاعة والديكور التراثي، حيث يجد الزائر نفسه ضمن تجربة متفردة قريبة من زمن لوّل، لافتة إلى أن الاتحاد النسائي العام يدعم الأسر المنتجة ويوفر لها فرص المشاركة في مختلف المعارض والمهرجانات للترويج لبضاعتها في إطار خدمة المنتج المحلي ودعمه، حيث إن القيميين على الدكاكين التي تفتح أبوابها من 10 صباحاً إلى 9 مساء، ينسقون مع معارض عديدة للترويج لمنتجات هذه الأسر ومنحهم نوافذ جديدة.

أزياء نسائية
شيخة الشحي، مسؤولة محل «بتسة» التابع للاتحاد النسائي العام، وهو مشروع يعرض مجموعة من الأزياء النسائية الإماراتية التي تحتفظ بروحها التقليدية من أقمشة وقصات، توضح أن منتجاتها تعكس جمال الثوب الإماراتي الذي يُعد مكوناً أساسياً من أزياء المرأة التراثية، وهي تستخدم فيه الأقمشة التقليدية مثل البريسم وهو حرير هندي له أشكال عدة ويتميز بألوانه الزاهية، وله أسماء عدة مثل «بوطيرة» و«بوقليم» «نسيعة» «المزري» ويتم ارتداؤه فوق «الكندورة»، مع قطعة أخرى من الحرير الشفاف وتسمى «بو قفص»، أو من «التور» وتسمى «دمعة فريد» أو «تور منقد»، مشيرة إلى أن المشروع يهدف إلى الحفاظ على الزي النسائي الإماراتي التقليدي وتطويره بروح عصرية، لإضفاء جمالية وفخامة عليه عن طريق الشغل اليدوي المطعم بالكريستال والشواروفسكي.

فضاء للإبداع 
من جانبها، أوردت هاجر الجنيبي، صاحبة محل «كواشي»، التي توفر الملابس النسائية من عبايات وشيل تراثية وعصرية تتميز بالتصميم العملي والأقمشة الحصرية، و«المخاوير» المصنوعة من القطن الليبرتي والحرير الإيطالي، ولأنها تعشق التصميم وجدت في هذه المساحة فضاءً رحباً للإبداع والتميز، وفرصة للاحتكاك والتفاعل مع مجموعة من المبدعات كلٍ في مجالها، وأضافت الجنيبي، بكالوريوس إدارة الأعمال، أنها تمتلك موهبة التصميم ولها رؤية خاصة في توفير أجود الخامات وتصميم الأزياء التي تناسب المرأة العصرية، موضحة أن أهلها وأقرباءها هم من شجعوها على دخول هذا الميدان، بعد أن اكتشفوا موهبتها خلال مشاركتها في المناسبات السعيدة والتجمعات العائلية والأعياد وسهرات رمضان وحق الليلة، وغيرها.

سر «كواشي»
عن سر إطلاق اسم «كواشي» على محلها، قالت هاجر الجنيبي، إن الكواشي نوع من أنواع الحلي «الأقراط» الذي ترتديه المرأة الإماراتية منذ القدم بغرض الزينة، لافتة إلى أنها وشريكتها في المشروع أحلام الجابري، تكملان بعضهما بعضاً في هذا المجال، من خلال إبداعهما تصاميم ترضي الأذواق كافة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©