عدد اليوم
واشنطن (الاتحاد)
تواجه العلاقة بين منصة «إكس» (تويتر سابقاً) والمنصات الإخبارية المزيد من التوترات.. مع تعمد X إبطاء الوصول من منصتها إلى مواقع منافسة مثل Substack وفيسبوك، لكنها بدأت الثلاثاء الماضي في عكس محاولة لتقييد مستخدميها من مشاهدة المواقع الإخبارية بسرعة، وفقاً لتحليل أجرته ونشرت نتائجه صحيفة «نيويورك تايمز».
وأثر البطء، المعروف في لغة التكنولوجيا باسم «الاختناق»، في البداية على الشبكات الاجتماعية المنافسة بما في ذلك فيسبوك وبلوسكاي وإنستغرام، بالإضافة إلى موقع الرسائل الإخبارية Substack ومنافذ الأخبار بما في ذلك رويترز ونيويورك تايمز، وفقا لتحليل الصحيفة الأميركية الشهيرة. كان التأخير في تحميل الروابط من X طفيفا نسبيا - حوالي 4.5 ثانية - لكنه لا يزال ملحوظا، وفقا للتحليل. واجهت العديد من الخدمات التي تم خنقها غضب إيلون ماسك مالك X.
وبحلول بعد ظهر الثلاثاء الماضي، بدا أن التأخير في الوصول إلى المواقع الإخبارية قد انتهى، وفقاً لتحليل التايمز.
ولم يعلق القائمون على إدارة X على الاختناق، الذي لاحظه المستخدمون لأول مرة. وقد تحدثت صحيفة واشنطن بوست أيضاً في وقت سابق عن تحرك إكس لتأخير الروابط إلى الخدمات المنافسة.
فقد قام ماسك سابقا بإبطاء الوصول إلى مواقع الويب الأخرى من X، حيث قام في العام الماضي، بحظر الروابط لفترة وجيزة إلى Mastodon، وهي خدمة منافسة. وفي أبريل، منع المستخدمين مؤقتا من مشاركة روابط Substack على X بعد أن قالت الشركة إنها تخطط لإطلاق منافس على Twitter. في الأسابيع الأخيرة، تجادل ماسك عبر الإنترنت مع مارك زوكربيرج، مؤسس Facebook، الذي قدم خدمة الوسائط الاجتماعية المنافسة ثريدز. كما دعا ماسك إلى صراع شخصي، مهدداً هذا الأسبوع بالظهور عند الباب الأمامي لزوكربيرج لخوض معركة في قفص بعد أن ناقش المليارديران مباراة رسمية لكنهما ألغاها.
«بينما نأمل أن يتراجع تويتر عن قراره بفرض تأخير على روابط Substack، ينصب تركيزنا على بناء Substack»، هكذا قال مؤسسو الشركة، كريس بست وهاميش ماكنزي وجايراج سيثي، في بيان حول الاختناق. وأضافوا «تم إنشاء Substack كاستجابة مباشرة لهذا النوع من السلوك من قبل شركات التواصل الاجتماعي».
وفي منشور على ثريدز، رد زوكربيرج بـ «رمز تعبيري للوجه المفكر» على منشور يدعو إلى هذه القضية. ولم يرد ممثلو ميتا، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام وثريدز، على الفور على طلب للتعليق من نيويورك تايمز.
وقال تشارلي ستادتلاندر، المتحدث باسم الصحيفة، إن الشركة لم تتلق تفسيراً بشأن التأخير، مضيفا: «سنكون قلقين من الضغط المستهدف الذي يمارس على أي مؤسسة إخبارية لأسباب غير واضحة».
