الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

بروتين قد يشير إلى زيادة خطر الوفاة خلال عامين

رجل يعاني من آلام في الصدر
9 أغسطس 2023

أشارت دراسة جديدة إلى أن المستوى العالي من التروبونين، وهو بروتين يستخدم عادة لاستبعاد احتمال الإصابة بنوبة قلبية لدى المرضى الذين يعانون آلاماً في الصدر، قد يشير إلى زيادة خطر الوفاة من أي سبب خلال العامين المقبلين، حتى في حالة عدم وجود أمراض القلب والأوعية الدموية المعروفة أو المشتبه بها.
نشرت الدراسة في مجلة Heart.
يدفع هذا الاكتشاف الباحثين إلى اقتراح أن التروبونين (Troponin)‏ قد يكون له دور كمؤشر أكثر عمومية للبقاء على قيد الحياة على المدى المتوسط.
غالباً ما تلاحظ مستويات التروبونين القلبية المرتفعة في مرضى المستشفيات الذين ليس لديهم علامات محددة لنوبة قلبية، لكن الأهمية السريرية لهذا لم تكن واضحة أبدا، كما يقول الباحثون.
لاستكشاف هذا الأمر بشكل أكبر، تتبعوا 20 ألف مريض دخلوا المستشفى وخضعوا لفحص دم تروبونين لأي سبب بين يونيو وأغسطس 2017 في مستشفى تعليمي كبير، بغض النظر عن المؤشر السريري الأصلي. كان متوسط أعمار المرضى 61 عاماً وأكثر من النصف (53%) من النساء.
ما يقرب من النصف (9345؛ 47%) كانوا مرضى خارجيين؛ ما يقرب من الربع (4947؛ 25%) كانوا مرضى داخليين؛ و28.5% (5708) كانوا مرضى رعاية الطوارئ. أكثر من 90% منهم (18282) ليس لديهم مؤشر سريري لاختبار تروبونين القلب. في 9% المتبقية (1718)، طلب الأطباء الاختبار لأسباب سريرية.
كان تروبونين القلب مرتفعا في 1085 (أقل بقليل من 5.5%) من المرضى. توفي حوالي 1782 (9%) من المرضى بعد عام، وتوفي ما مجموعه 2825 (14%) بعد ما يزيد قليلا عن عامين (809 يوماً). كان المرضى أكثر عرضة للوفاة بنحو 4 مرات إذا كانت نتيجة اختبار تروبونين القلب لديهم عالية (45%)، مثل أولئك الذين انخفضت نتائج اختباراتهم ضمن المعدل الطبيعي (12%).
كشف التحليل الإضافي، الذي يمثل العمر والجنس وموقع المستشفى ووظائف الكلى، أن مستوى التروبونين القلبي المرتفع بشكل غير طبيعي كان مرتبطا بشكل مستقل بزيادة خطر الوفاة بنسبة 76%، ليس فقط بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن أيضاً لأسباب أخرى.
كان السبب الأكثر شيوعاً للوفاة هو السرطان (1308؛ 46%)، يليه أمراض القلب والأوعية الدموية (363؛ 13%).
بعد استبعاد الوفيات، التي حدثت في غضون 30 يوماً، وهي معيار يستخدم لتحديد احتمال ارتباط ذلك بإقامتهم في المستشفى، استمرت العلاقة بين تروبونين القلب وزيادة خطر الوفاة. وأكد الباحثون أن ذلك الأمر يشير إلى أن هذا الارتباط لم يكن مدفوعا فقط بخطر الموت على المدى القصير.
ولأن هذه دراسة قائمة على الملاحظة، لا يمكن استخلاص استنتاجات مؤكدة حول السبب والنتيجة. كما أن الدراسة أجريت في مستشفى واحد وأن العوامل المؤثرة المحتملة، مثل المعلومات الأساسية الشخصية والظروف المتزامنة، لم تكن معروفة.
يقول الباحثون، إنه يبدو من غير المعقول بيولوجيا، إن مستوى تروبونين القلب نفسه يشكل خطراً متزايداً للوفاة، والأرجح أنه يمثل مجموعة واسعة من القضايا الصحية، بما في ذلك تلك التي لم تشخص بعد، مما يزيد من المخاطر.
وخلصوا إلى أن «هذه الدراسة تشير إلى أن [التروبونين القلبي] قد يكون له دور أكثر عمومية كعلامة للتنبؤ بالبقاء على قيد الحياة على المدى المتوسط ​​بغض النظر عن [النوبة القلبية]».
وأضافوا «هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج عبر إعدادات متعددة وتقييم ما إذا كان أي تدخل يمكن أن يعدل المخاطر المتزايدة الموضحة».

المصدر: الاتحاد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©