عدد اليوم
توفي ليون غوتييه، آخر فرنسي على قيد الحياة، شارك في غزو الحلفاء لشواطئ نورماندي عام 1944، اليوم الاثنين، عن مئة عام، على ما أعلنت السلطات المحلية.
كان غوتييه من بين 177 فرنسياً شاركوا في عمليات الإنزال في السادس من يونيو 1944، والتي كانت بداية تراجع هيمنة ألمانيا النازية على أوروبا الغربية.
وكان غوتييه ينتمي إلى الفرقة الخاصة "كوماندو كيفر"، المكونة من مقاتلين فرنسيين استمروا في محاربة النازيين إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وقوات الحلفاء الأخرى حتى بعد استسلام الحكومة الفرنسية لألمانيا في عام 1940.
توفي ليون غوتييه في مستشفى بمدينة "كاين" في وقت مبكر اليوم، قرب شواطئ نورماندي حيث يتم إحياء ذكرى المعارك الشرسة كل عام، على ما قال رومان باي رئيس بلدية مدينة "ويسترهام" المجاورة .
وكان إنزال الحلفاء في السادس من يونيو 1944 أكبر عملية برمائية في زمن الحرب على الإطلاق.
وقد كرم غوتييه أكثر من مرة وحصل على العديد من الميداليات كان آخرها تكريمه من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عام 2019 في احتفال بمناسبة ذكرى عملية "نورماندي".
وقادت القوات الأميركية والبريطانية والكندية الهجوم، بمشاركة أقل من القوات الأسترالية والبلجيكية والتشيكية والهولندية والفرنسية واليونانية والنيوزيلندية والنرويجية والروديسية والبولندية.
وأُنزل حوالى 18 ألف مظلي في منطقة الغزو، وقدّمت القوات الجوية المتحالفة دعماً جوياً لآلاف السفن البحرية التي حملت أكثر من 130 ألف عنصر من القوات البرية في عمليات الإنزال.
وقضى أكثر من أربعة آلاف جندي من قوات الحلفاء في اليوم الأول من الغزو.
وانضم غوتييه، الذي ظل يعيش في "ويسترهام" منذ التسعينيات، إلى حركة فرنسا الحرة في العاصمة البريطانية لندن، برئاسة شارل ديغول، في عام 1940.
وذهب للقتال في الكونغو وسوريا ولبنان قبل الانضمام إلى هجوم نورماندي.
بعد الحرب، أصبح ناشطاً من أجل السلام، مستخلصاً العبر من تجاربه في زمن الحرب.
وقال، خلال الاحتفال بعيده المئة العام الماضي "أنت تقتل أشخاصاً على الجانب الآخر لم يفعلوا شيئاً لك أبداً، ولديهم عائلات وأطفال. من أجل ماذا؟".
