السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

مغامرات خالد الكعبي تحبس الأنفاس

خالد الكعبي أثناء تنقله بين الوديان والجبال مستكشفاً جماليات الطبيعة (من المصدر)
9 يونيو 2023 02:01

خولة علي (دبي) 
من التحليق بالطيران الشراعي وصعود القمم الجبلية، إلى جوف الكهوف والغوص في أعماق البحار، يواصل خالد الكعبي مغامراته التي لعبت فيها البيئة المحلية دوراً مهماً في حياته، لما تتمتع به من تنوع في جغرافيتها وتضاريسها، الأمر الذي شجعه على تجربة الكثير من رياضة المغامرات، متحدياً ذاته في استكشاف الطبيعة وتأمل المناظر الخلابة التي تجعله دائم البحث عن مواقع وأماكن جديدة في باطن الجبال وعلى سفوحها الشامخة. 
بدأت رحلة المغامر خالد الكعبي الاستكشافية منذ الصغر، فقد اعتاد الصعود إلى مزرعة والده الجبلية، متأملاً سحر الطبيعة ومكونات الحياة الفطرية المتمثلة في شجيراتها وحيواناتها وما فيها من كهوف وخبايا وأسرار. وكان الفضول كثيراً ما يدفعه للنظر بعمق إلى التفاصيل الأكثر دقة، وما تتميز به هذه الجبال ليستكشف ما تخفيه من كهوف وأودية ومساحات مكسوة بالخضرة.

محفوفة بالمخاطر 
يتحدث الكعبي عن تنوع التضاريس في الإمارات، والتي تتمثل في السهول الساحلية والمرتفعات الجبلية والصحراء الواسعة، الأمر الذي يحفز الكثيرين، ولاسيما الشباب، على خوض تجارب محفوفة بالمخاطر، للتعرف على خبايا الجبال، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم وتسلحهم بالعلوم والمعرفة لحماية أنفسهم، وتحقيق أهدافهم بخوض مغامرات تحبس الأنفاس. 
مهارات وحلول
وقد استطاع الكعبي أن يطور مهاراته في كيفية التعايش مع الطبيعة بأدوات بسيطة تساعده على الاستمرار في مغامراته، ومنها أدوات الإسعافات الأولية وفن التوجيه الجسدي وتوزيع الطاقة والقوة البدنية في حال فقدانه مساره بين الجبال، حيث تدرب على الاحتفاظ بقوته وعدم استنزافها، لافتاً إلى أن تكرار المغامرات يعلّم الصبر واكتساب المهارات الجديدة، نظراً لما يواجهه من تحديات وعقبات، تدفعه للبحث عن حلول باستخدام مصادر محدودة متوافرة بالطبيعة، مؤكداً ضرورة أن يكون الشخص أكثر حذراً، للتقليل من المخاطر وتداعياتها.

استعداداته للرحلات
مارس الكعبي العديد من الرياضات وأنشطة المغامرات، منها الصعود إلى القمم والمسير الطويل بين الوديان، وقيادة الطيران الشراعي فوق الجبال، حيث إن رغبته الدائمة في التحدي تجعله يبحث دوماً عن مغامرات جديدة، ليستكشف الأماكن ويرضي ذاته وشغفه.
وعن استعداداته خلال رحلاته للمناطق الجبلية، يشير الكعبي إلى أنه يحرص على تجهيز حقيبة ظهر تحتوي على أدوات إسعافات أولية، ولترات عدة من الماء، وجهاز اتصال في حال انقطاع الإرسال ومصابيح وارتداء ملابس ملائمة وحذاء متين مانع للانزلاق وغطاء رأس مناسب وبعض الأطعمة الصحية.
مواقف صعبة
من أصعب المواقف التي مرت عليه، يقول الكعبي: «عند دخولي، بصحبة عدد من المغامرين، لأحد الكهوف التي تتمتع بتشكلات كِلسية مبهرة، سقط علينا جزء من مدخل الكهف، وتم احتجازنا بالداخل، وحتى نخرج بسلام، استغرقنا ساعات للخروج من هذه الأزمة، كما تعرضنا إلى هجوم من أفعى (الكوبرا) التي لدغت زميلاً لي، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج».
ومن أصعب المغامرات التي خاضها الكعبي، كانت في «وادي قاشع»، حيث المسير الجبلي لساعات طويلة، والهبوط من قمم الجبال باستخدام الحبال، إضافة إلى السباحة بحقائبنا الثقيلة عبر برك مائية.

طاقة إيجابية
يشير المغامر خالد الكعبي، إلى أنه في كل مغامرة يخوضها، يشعر بجمال الحياة الفطرية والاستمتاع بأصوات الحيوانات وسط الطبيعة التي تجلب له طاقة إيجابية وراحة وهدوءاً، نتيجة نقاء الأجواء بعيداً عن صخب المدينة وملوثاتها، مؤكداً ضرورة نظافة ونشر ثقافة الحفاظ على المناطق الجبلية من عبث الزوار الذين يلقون مخلفاتهم في أماكن التخييم الخاصة بهم، الأمر الذي يشوه هذه المناطق التي أصبحت وجهة رئيسة للسياح.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©