عدد اليوم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
من أجل فهم احتياجات وسلوكيات الأبناء وآليات التعامل معهم وفقاً لخصائصهم واحتياجاتهم النمائية والنفسية والمعرفية، وبناء علاقة إيجابية وآمنة معهم، ضمن التوجيه والضبط الإيجابي لسلوكياتهم، تقدم مؤسسة التنمية الأسرية خدمات تنمية مهارات الوالدية الفاعلة لجميع الفئات العمرية من الطفولة المبكرة إلى مرحلة المراهقة، مع مراعاة كل مرحلة ومتطلباتها.
قالت ميثاء العامري، مسؤولة تنمية المهارات الوالدية الفاعلة، إن هذه الخدمة تهدف إلى تنمية مهارات ومعارف واتجاهات الآباء أو القائمين على رعاية الأبناء، لفهم سلوكيات أبنائهم للتعامل السليم معهم وفقاً لمراحلهم العمرية المختلفة، وتتضمن خدمات فرعية منها «تنمية المهارات الوالدية في مرحلة المراهقة» و«تعزيز دور الرجل في الوالدية الإيجابية» و«تنمية المهارات الوالدية في مرحلة الطفولة المبكرة».
علاقة إيجابية
وتوضح العامري، أن خدمة تنمية المهارات الوالدية في مرحلة الطفولة المبكرة وسيلة لفهم احتياجات وسلوكيات الأبناء وآليات التعامل معهم في هذه المرحلة، مؤكدة أن هذه الخدمة تستهدف الآباء والقائمين على رعاية الأبناء من الأسرة ضمن المرحلة العمرية من يوم إلى 8 سنوات، وتهدف إلى فهم سلوكيات الأبناء وفقاً لخصائصهم واحتياجاتهم النمائية والنفسية والمعرفية وبناء علاقة إيجابية وآمنة معهم في هذه المرحلة، إلى جانب التوجيه والضبط الإيجابي لسلوكيات الأبناء.
مجموعة ورش
وأوردت العامري أن هذه الخدمة تتضمن مجموعة من الورش منها «الدفء والود أساس التربية السوية»، «أبي وأمي ادعما عقلي لينمو»، «التربية وفهم سلوك الأبناء»، «أنا وأبنائي تطبيقات واقعية»، «بناء علاقة قوية مع الأبناء»، «تعديل سلوكيات الأطفال»، و«أساسيات واستراتيجيات وتطبيقات تعديل سلوك الأطفال»، مشيرة إلى تركز هذه الورش على اكتساب مهارات إشباع الاحتياجات النفسية للطفل ودعم الصحة النفسية وتطوير مهارات تحقيق الانضباط التربوي من خلال البنية المعرفية، والتعرف على احتياجات الطفل المعرفي في المراحل العمرية المختلفة، واكتساب مهارات التحفيز والإشباع المعرفي لدى الأبناء، والتعرف على سلوكهم ودوافعهم، واكتساب مهارات التعامل مع الطباع الشخصية المختلفة، والتعرف على الأساليب الوالدية التي تعزز السلوك الإيجابي لدى الأبناء، إضافة إلى تعزيز تطبيقات التربية بالحب والتحفيز العقلي لديهم وفهم وتحليل سلوكهم، وتنمية مهارات التواصل وأدوات تحقيق الترابط معهم، والتعرف على تحديات تطبيق مهارات تعديل سلوك الأبناء، فضلاً عن استعراض قصص نجاح واقعية لتعديل السلوك.
تحليل السلوك
من جهتها، أشارت فاطمة العامري، مسؤولة تنمية المهارات الوالدية لمرحلة المراهقة، إلى أن هذه الخدمة تهدف إلى فهم سلوكيات الأبناء وفقاً لخصائصهم النمائية واحتياجاتهم النفسية والمعرفية في مرحلة المراهقة، وبناء علاقة إيجابية وآمنة معهم والتوجيه والضبط الإيجابي لسلوكياتهم، من خلال مجموعة من الورش تتضمن «التربية بالحب تدعم الصحة النفسية»، «خبرات ومعارف أحتاج إليها كي أنمو»، «مهارات تحليل سلوك المراهقين»، «خطوات عملية نحو مراهقة سوية»، «المراهقون وأساسيات علاقتهم بوالديهم»، «خريطة التعامل مع سلوكيات الأبناء الصعبة»، «فنون ومهارات تقويم سلوك المراهقين»، و«تجارب واقعية في تعديل سلوك الأبناء».
احتياجات المراهق
لفتت فاطمة العامري إلى أن الخدمة تهدف إلى فهم احتياجات المراهق النفسية وتقييم الذات، واستعراض ممارسات والدية تدعم الإشباع العاطفي، وتعزيز مهارات تحمل المسؤولية لديه، وتنمية مهارات إشباع الفضول المعرفي لديه، وفهم وتفسير سلوك الأبناء في المراحل العمرية المختلفة، والتعرف على طباع المراهق واكتساب مهارات التعامل معه، ومهارات التأثير من خلال أساليب التربية الإيجابية، وتطبيقات إشباع الحاجات النفسية والمعرفية لديه، وتطبيقات فهم سلوكه وفقاً للعوامل الوراثية وبيئة التربية، وامتلاك مهارات تواصل إيجابية معه، والتعرف على دوافع السلوك غير المرغوب فيها وكيفية التعامل مع هذا السلوكيات ووضع خطة لتعديل السلوك، واستعراض أسباب تصرف المراهقين بشكل مزعج، والتعامل الأمثل مع سلوكيات المراهقين واستراتيجية التعامل معها، بالإضافة إلى استعراض التطبيقات الواقعية التي تعرض لها الوالدين ونجاحهما في التعامل مع سلوكيات الأبناء.
