عدد اليوم
خولة علي (دبي)
مسيرة المصوِّر الفوتوغرافي عبدالله الهاشمي، الذي احترف فن «البورتريه»، مليئة بالقصص التي تسردها عدسته عندما تتخذ موقعها وتحدد وجهتها وتركيزها نحو القالب أو الشكل المراد التقاطه، في مشاهد أقرب إلى لقطات درامية تمثيلية تحمل دلالات فنية واضحة وعميقة للشخصية وتمازجها مع مظهرها الخارجي الذي يدعم الفكرة، لتكشف صوره عن رسائل واضحة ودقيقة.
مدرب معتمد
رحلة عبدالله الهاشمي مع التصوير بدأت منذ 8 سنوات، كرّسها في نمط تصوير «البورتريه» الدرامي، وما يتخلله من تقنيات الإضاءة التي تمتزج مع المشهد. ونظراً لكونه مهندساً فإن أكثر ما جذبه في هذه الهواية، تنوع الكاميرات ومعداتها وتقنياتها المتطورة من حيث الدقة ونقاء العدسات، فارتبط بها وأصبح يستكشف مهامها ووظائفها من خلال تجربته، فاحترف هذا الفن حتى أصبح مدرباً معتمداً في التصوير والإضاءات، وسفيراً لشركات عالمية في هذا المجال.
ويشير الهاشمي إلى أن الصورة تكشف عن عمق الشخصية الدرامية بما تحمله من تعابير وملامح، وما يحاك حولها من قصص وروايات، وهذه هي مهمة الفنان في إظهار الكثير من تفاصيل الشخصية في صورة أو مشهد واحد، يختصر فيه الفكرة المراد توصيفها وإيصالها للمتلقي.
تحديات
أبدع الهاشمي في تصوير «البورتريه»، وتطوير المشهد في الاستوديو بتقنية التصوير السينمائي، وهو فن يكتنفه الكثير من الغموض، إذ إنه ليس مجرد «بورتريه» عادي، بل يسعى إلى صناعة قصة قادرة على إظهار نمط الشخصية بقوتها وتعابيرها الصادقة، والبحث دائماً عن نبض الشارع عبر مشاهد يومية عابرة.
ومن التحديات التي يواجهها الهاشمي في تصوير «البورتريه» الدرامي أو السينمائي، ضعف أداء الممثل في إظهار ملامح الشخصية وفق الرؤية المطلوبة من المصور، وعندها تفقد الصورة جمالها وفكرتها. كما واجه رفض بعض الناس لالتقاط صور لهم خلال أسفاره، فيما نجح في التقاط الصور لمشاهير عالميين بطلب منهم.
دورات
وعن مرحلة تطوير مهاراته في التصوير، أكد الهاشمي أن نسبة 90% مما تعلّمه من تقنيات، تلقاها عن طريق دورات «أونلاين»، مع قراءة الكتب المتخصصة في عالم التصوير ومعداته، والتدريب والممارسة، واكتساب تجارب وخبرات مصورين معروفين على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالاحتكاك بهم في الورش الفنية.
سفير عالمي
قدم الهاشمي الكثير من ورش العمل حول فن البورتريه محلياً وخليجياً، وشارك في معارض تصويرية مختلفة بينها «إكسبوجر». ونظراً لإبداعه في مجال تصوير البورتريه، أصبح سفير شركة «فوجي» العالمية للكاميرات، وسفير شركة «بروفوتو» للإضاءات. ومن الإنجازات التي يفتخر بها أنه تطلبه شركات عالمية ليمثلها في محافل التصوير لتميزه في هذا المجال.
