الجمعة 3 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

خميس التميمي: «الإمارات السبع للغوص».. حارس البحر

أثناء حملة لتنظيف البحر من المخلفات والبلاستيك والنفايات (من المصدر)
7 ابريل 2023 02:36

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

فريق «الإمارات السبع للغوص التطوعي» الذي تأسس قبل 8 سنوات، يضع العمل الإنساني في صلب اهتماماته. يؤمن أعضاؤه بأن خدمة المجتمع تعود بالنفع على جميع أفراده وتسهم في التنمية، ويسعى الفريق إلى نشر الوعي البيئي، ويهتم بتنظيف البحر من المخلفات والشوائب، من أجل بيئة بحرية سليمة خالية من النفايات الضارة. 
يقوم فريق «الإمارات السبع للغوص»، بالعديد من المبادرات داخل الدولة وخارجها، ويشارك في الأنشطة والفعاليات البيئية التي تنظمها مختلف الجهات. أسسه كل من الكابتن خميس يوسف التميمي والكابتن شيماء أبو سليمان، واسمه «الإمارات السبع للغوص التطوعي»، كونه يضم غواصين من الإمارات السبع ومن مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، وأكثر من 50 عضواً، لكل منهم دور فاعل بالتركيز على حماية البيئة البحرية من المخلفات الضارة، والعمل على نشر الوعي البيئي ونقل الخبرات لأجيال المستقبل. 
نشر الوعي
قال خميس التميمي، مدير «الإمارات السبع للغوص التطوعي»، إن الفريق تأسس بهدف نشر الوعي في المجتمع بأهمية البيئة البحرية، ومدى انعكاس ذلك على حياة الإنسان بشكل عام، موضحاً أن تلوث البيئة البحرية مصدر ضرر للأرض والإنسان ويؤدي إلى اختلال توازن الطبيعة. ولفت إلى أن الفريق يتألف من غواصين وغير غواصين، ويضم مجموعة من الشباب يجمعهم حب التطوع والطبيعة ورسالة الاستدامة، وأضاف: رسالتنا هي الحفاظ على مواردنا للأجيال المقبلة، ونشر الوعي بعدم إلقاء المخلفات في البحار والمحيطات والحفاظ على شواطئنا.

عضوية الفريق 
عن شروط الالتحاق بالفريق، ذكر التميمي أن المتطوعين يجمعهم شغف تنظيف البحر من المخلفات والمساهمة في تنظيف شواطئ الإمارات، موضحاً أنه لا توجد شروط للالتحاق بالفريق، وأن حب التطوع البحري جعل الكثيرين يتعلمون الغوص للمشاركة في تنظيف أعماق البحار. وأشار إلى أن الفريق تأسس من قبل غواصين متطوعين محبين للحفاظ على البيئة وإنقاذ الحياة البحرية من المخلفات، وانتشال ما يمكن أن يؤدي إلى نفوق الأحياء المائية، لاسيما أن الحفاظ على التنوع البيولوجي ينعكس على حياة البشر والكوكب الذي نعيش عليه. 
الشعاب المرجانية
يقوم الفريق بحملات تنظيف للشواطئ وقاع البحر من المخلفات البحرية الضارة بالحياة البحرية، كما يساعد في زراعة الشعاب المرجانية وحمايتها، وإعطاء دورات في الإسعافات الأولية ودورات في الغوص. وذكر التميمي أن الغوص التطوعي يتطلب مهارة ورخصة، ويمنع الغوص بشكل فردي لضمان السلامة وتجنباً لأي مخاطر قد تحدث في أعماق البحار، مشيراً إلى أن الفريق يعمل ويجتهد من أجل التخلص من مخلفات الصيد مثل «الليخ»، والقوارب الغارقة، والمخلفات الأخرى التي تتسبب في نفوق العديد من الأحياء البحرية، التي يوجد بينها ما هو مهدد بالانقراض كالسلاحف وأبقار البحر.

نفايات بحرية
وعن أسباب اهتمامه بالبيئة البحرية، قال التميمي إنه من وحي مشاهداته أثناء الغوص لمس مدى حاجة أعماق البحار التي لا يدركها الكثير من الناس، إلى المساعدة. وأضاف: يخفي عالم البحار الكثير مما يحتاج إلى تنظيف، مثل أدوات الصيد والشباك والمواد البلاستيكية، والقوارب وإطارات السيارات، حيث نستخرج كميات تصل إلى أطنان في كل عملية تطوعية.
أنشطة بيئية
من المهام التطوعية التي يقوم بها «الإمارات السبع التطوعي»، تنظيف المحميات والشواطئ والموانئ ورفع الوعي البيئي، والحد من أزمة التلوث، والمشاركة في الحد من تبعات الكوارث والأزمات البحرية، ونشر فكرة الغوص التطوعي لدى الأجيال. ومن أهم المبادرات التي شارك بها الفريق، «لأننا نهتم» بالتعاون مع بلدية أبوظبي، وشملت تنظيف عمق البحر وشواطئ أبوظبي، إضافة إلى عدة مبادرات أخرى بالتعاون مع مختلف الجهات في أبوظبي ودبي والشارقــــة وأم القيويـــن ورأس الخيمة.
تداعيات التلوث
أوضح التميمي أن الفريق يسعى إلى الحفاظ على الموارد البحرية وحماية وحفظ النظم البيئية والحد من التلوث الذي يسببه الإنسان، وحماية الكائنات البحرية المعرضة للانقراض، موضحاً أن التلوث يتسبب في فقدان كميات كبيرة من الثروة السمكية التي تشكل عنصراً أساسياً في غذاء الإنسان، كما أن التلوث يؤدي إلى الإصابة بأمراض مزمنة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©