الجمعة 3 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«البوليفونيك».. «نغمات» من زمن فات

«البوليفونيك».. «نغمات» من زمن فات
1 ابريل 2023 02:59

عبدالله أبوضيف (القاهرة)

«البوليفونيك» نغمات لم تسمع بها الأجيال الجديدة، كانت تميز الهواتف القديمة ذات الأزرار في عصر ما قبل الهواتف الذكية، فكانت نغمات البوليفونيك ترن في الشوارع والمنازل وتنوعت بين الكلاسيكية والحديثة، وتحولت الأغنيات الشهيرة إلى نغمات مبسطة للهواتف.
ولأن كل قديم يُعاد اكتشافه وتجديده، فقد قام محبو «النوستالجيا» والمهتمون بإعادة الذكريات إلى الحياة وكثف عدد من الشباب جهودهم لجمع وأرشفة نغمات البوليفونيك القديمة التي كانت على مختلف أنواع الهواتف وأشهرها «نوكيا» حينما كانت تسيطر على الأسواق.
وظهرت أول نغمة بوليفونيك في عام 2002 عندما أعلنت نوكيا عنها، على الرغم من ظهور الهواتف والنغمات ذات اللحن الواحد منذ منتصف التسعينيات، وبعد ظهور النغمات الجديدة جذبت المستخدمين إلى شراء هواتف الشركة وتشكلت ثقافة جديدة باعتبار نغمة الهاتف دليلًا على الشخصية.
وبحسب التقديرات فإن شهرة نغمة Grande Valse الرسمية لهاتف نوكيا كانت كبيرة لدرجة أن سكان العالم كانوا يسمعونها حوالي 1.8 مليار مرة يوميا عام 2009، وبمعدل 20 ألف مرة في الثانية الواحدة.

جمع النغمات
على موقع التغريدات «تويتر»، ذاع صيت حساب يسمى Ringtone Bangers،  حيث اهتمت مجموعة شبابية بجمع وأرشفة نغمات البوليفونيك التقليدية ووضعها في ملف على منصة جوجل درايف لإتاحتها لمحبي الاستماع والاقتناء، وخلال فترة قصيرة أصبحت تلك المجموعة أحد أكبر المصادر لنغمات البوليفونيك عالميا.
وبحسب صاحب المبادرة المشهور بلقب «فلوكسايد»، فإن تجميع تلك النغمات ليس بالأمر السهل، فهم يحصلون عليها عبر البرامج القديمة الموجودة على الهواتف، وهناك نغمات تكون مشفّرة ومن الصعب تفكيك شفرتها لذلك يتطلب الأمر جهودا أكبر من خلال متخصصين في هذا المجال.

تراث تاريخي
واستمرت المجموعة في جمع النغمات ونشرها مع المعلومات عنها مثل تاريخ ظهورها ومؤلفها والهاتف الذي كانت عليه، حتى أنهم تواصلوا مع عدد من صنّاع تلك النغمات من أجل الحصول عليها وأرشفتها، معتبرين أن «البوليفونيك» جزءاً من التراث الثقافي العالمي الذي يجب أن يكون محفوظًا ومؤرشفاً ومتاحاً للجميع.
وظهرت مجموعة أخرى من المهتمين تحت اسم «Old Phone Preservation» ويتيح الحساب الحصول على كل ما يتعلق بالهواتف القديمة التي ذاع صيتها في بداية القرن الحالي، حيث توفر الخلفيات والنغمات والمعلومات بشكل مجاني.
وبحسب القائمين على الحساب فإنهم يجمعون الهواتف القديمة من أجل تفكيك شفراتها وجمع النغمات والخلفيات وإعادة ترميم ما فسد منها، حفاظاً على النغمات التي تعتبر شاهدة على فترة محددة من التاريخ عندما كان هناك تنوع كبير في نغمات الهواتف حسب تفضيلات صاحبها، على عكس الوقت الحالي والذي لا يهتم أصحاب الهواتف فيه بوجود نغمة مميزة مكتفين بنغمة الهاتف الأصلية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©