الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«سوق صقر» في الشارقة.. بريق مستمر

جانب من معالم السوق (تصوير: إحسان ناجي)
1 ابريل 2023 02:59

خولة علي (دبي) 

ظل «سوق صقر» مقصداً لأهالي الشارقة قديماً، منذ بداية نشأته في خمسينيات القرن الماضي، ولا يزال محافظاً على مكانته التجارية ومزدهراً بالمتسوقين، ولاسيما في المناسبات والأعياد، حيث يتوافد عليه الزوار، لما يغلب على بضائعه من طابع محلي. وبالرغم من انتشار المراكز التجارية الحديثة، لم يفقد السوق بريقه، نتيجة مواكبته لمتطلبات رواده واعتماده نمط الحياة العصرية. 

يقع سوق صقر بجوار سوق الشناصية في منطقة الشويهين، متميزاً بإطلالة ساحرة على كورنيش الشارقة. ويقول الدكتور سلطان بن حرمول من أهالي المنطقة: لا يزال السوق حيوياً ونابضاً بالحياة حتى وقتنا الحالي، ففي فترة الستينيات كان يضم مختلف البضائع من ملابس ومشغولات ذهبية وأقمشة وتمور وبهارات ومواد غذائية، وسواها من البضائع التي كانت تُجلب من الخارج، إضافة إلى ركن السمك والخضراوات. 

منتجات متنوعة
السوق عبارة عن عدد من المحال المتراصة والمتقابلة، تربط بينها مظلة، وله بوابتان تُفتحان عند الفجر وتُغلقان في المساء لتوفير الحماية الكاملة. 
ويشير بن حرمول إلى أن الأسواق عموماً لا تبقى على حالها، فهي تتغير وتتجدد بناء على متطلبات الحياة وتطور المدن. وفي السابق كان «سوق صقر» مركزاً حيوياً لتجارة الملابس والذهب، وقد تحول اليوم إلى سوق مزدهر يعرض مجموعة كبيرة من منتجات البهارات والأعشاب والحناء والملابس والمنسوجات والعطور والزيوت، إلى جانب منتجات «السفافة»، كما يضم السوق محلات لبيع الملابس والأكسسوارات ومستحضرات التجميل، إضافة إلى محلات الخياطة الخاصة بملابس السيدات التقليدية، وملابس العروس والمطرزات. 

متنفس للأهالي
ويلفت د. بن حرمول قائلاً: في الماضي كان الباعة والقائمون على التعاملات التجارية من أهالي المنطقة، إلا أن ذلك لم يستمر نظراً لتطور المدينة واتجاه الشباب إلى الأعمال الحكومية، ومع ذلك ظلت بضائعه موجهة للمستهلك المحلي والخليجي.

والزائر للسوق سرعان ما يستعيد ذكرياته فيه، حيث كانت الأسواق في الماضي متنفساً للأهالي وتقصي الأخبار وتبادل أطراف الحديث والسمر والجلوس مع الصحبة، في ظل حركة المتسوقين التي كانت تبدأ من الصباح الباكر وتنتهي عند المساء، ليغلق السوق أبوابه، ويعم الهدوء المنطقة فيتجدد النشاط في صباح اليوم التالي. 
ويذكر د. بن حرمول أن الأسواق الشعبية على مستوى الدولة، كانت تعتمد على مواطنين يتولون إدارة المحال، في حين يتم تأجير باقي المحال لتجار آخرين من المقيمين، وهذا يمكن ملاحظته عند زيارة الأسواق الشعبية حالياً. 

ازدهار
يقول الدكتور سلطان بن حرمول: لا يزال سوق صقر يشهد ازدحاماً وإقبالاً كبيرين، لاسيما في المناسبات والأعياد، ولم يأفل نجمه حتى اليوم، إذ يواصل ازدهاره والحفاظ على مكانته، في ظل افتتاح الكثير من المحال بالقرب منه لبيع الأواني والمواد الغذائية والمفروشات، حيث يجد الزائر كل ما يحتاج إليه في المنطقة المتاخمة للسوق.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©