عدد اليوم
خولة علي (دبي)
بدأت منال الجوهري مسيرتها التطوعية منذ 15 عاماً، عندما التحقت بفريق «شكراً لعطائك» التطوعي التابع لهيئة تنمية المجتمع بدبي، ومستمرة بعطائها في مختلف المجالات لخدمة المجتمع. وهي أم لـ 4 أبناء ومستشارة تربوية وأسرية ومقدمة مؤتمرات ولقاءات حوارية، تجيد لغات عدة منها الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية والإيطالية. هذه المهارات التي تتمتع بها ساهمت في التواصل وتقديم خدماتها التطوعية مع مختلف الجنسيات والثقافات، انطلاقاً من مبدأ أن التطوع قيمة إنسانية عظيمة، لا تتحقق إلا بتكاتف الأفراد لتحقيق غاية واحدة، وهي بذل الجهد لخدمة المجتمع والنهوض به. هذا ما أكدته منال الجوهري، نائب مدير فريق «شكراً لعطائك» التطوعي، والتي استطاعت أن تمضي في رحلتها رغبة في العطاء والتعبير عن مفهوم الولاء والانتماء للوطن.
أثر إيجابي
تؤمن منال الجوهري أن للعمل التطوعي تأثيراً إيجابياً على المتطوع، فهو يستثمر وقته وطاقته بما يعود عليه بالنفع والرضا، ويسهم في تطوير مهاراته وينمي شخصيته، ويصبح أكثر ثقة وقدرة على التواصل مع الآخرين وبناء علاقات متينة معهم. وعن تجربتها ترى أنها حافلة بالعطاء والتميز والنجاح، فمنذ طفولتها تؤمن بمهاراتها الاجتماعية، لذا ترجمتها على أرض الواقع من خلال الأعمال الإنسانية البسيطة في بادئ الأمر، ثم قطعت خطوات واسعة بكل ثقة حتى استطاعت أن تدير فريقاً كاملاً في مجالات تطوعية عدة، وباتت ملهمة للآخرين.
مبادرات
ساهمت الجوهري في عدد من المجالات التطوعية المختلفة، منها تنظيم الفعاليات والمؤتمرات وتقديم الورش والمحاضرات حضورياً وافتراضياً، وإدارة الملتقيات والجلسات الحوارية، إلى جانب مشاركتها في عدد من المبادرات التطوعية مع عدد من الهيئات والجمعيات الخيرية، منها جمعية الإحسان الخيرية عبر توزيع الإفطار على المارة في الشوارع خلال شهر رمضان المبارك، إضافة إلى التطوع في تنظيم معرض جايتكس الدولي، وتنظيم القمة الشرطية، ومعرض الكتاب، وكأس العالم للكرة الشاطئية، ومبادرات التطوع البيئية، وجمعية أهالي ذوي الإعاقة، وجمعية الإمارات للسرطان، وهيئة الصحة، ومركز سعادة لكبار المواطنين، وبعض مبادرات الهلال الأحمر، ومفوضية كشافة دبي، وإطلاق مبادرات لفريق «شكراً لعطائك».
دعم المتطوع
وعن دورها في نشر ثقافة التطوع بين النشء، تقول الجوهري: نحرص على تقديم التسهيلات التي سخرتها لنا الحكومة لدعم العمل التطوعي، من توفير مجالس في الأحياء السكنية والمكتبات والحدائق لإقامة الفعاليات والمبادرات، وتوثيق الساعات التطوعية للمتطوع على منصات رسمية معتمدة. ونسعى كفريق تطوعي إلى حفظ حقوق المتطوع، ونعمل على تدريبه وتأهيليه منذ الصغر، وغرس مفاهيم القيم والعطاء والمسؤولية المجتمعية والولاء والانتماء للوطن بداخله، كما نعمل على تسخير مهارات الشباب وتنميتها وتحويلها إلى قدرات تعود عليه وعلى مجتمعه بالنفع والفائدة.
أهداف
وتهدف الجوهري إلى تقديم مبادرة تطوعية تأهيلية يساهم فيها 1000 طفل وناشئ من أنحاء الدولة، والعمل على تدريبهم وتمكينهم لخوض مجالات العمل التطوعي بمختلف تخصصاته ومجالاته. كما تسعى إلى إطلاق مبادرة ثقافية معرفية لتوعية مليون شخص من مختلف الثقافات برسالة التطوع وأهميتها في المجتمع، لتصبح قيمة مجتمعية راسخة وعادة مستدامة بينهم، كما تهدف أيضاً إلى إطلاق برنامج تدريبي للمتطوعين لتخريجهم بدرجة «خبير متطوع».
مواقف مؤثرة
صادفت منال الجوهري، الكثير من المواقف المؤثرة خلال أنشطتها التطوعية، منها رؤيتها لمتطوعين من أصحاب الهمم يتسابقون متحدين ظروفهم بهدف خدمة المجتمع، وأيضاً حرص الأطفال على تنفيذ مبادرات تطوعية لإسعاد كبار السن، وإدخال البهجة إلى قلوبهم، ما يعزز أهمية العطاء، وينمي حس المسؤولية بداخلهم تجاه المجتمع.
إنجازات
من أبرز الإنجازات التي حققتها الجوهري في مسيرتها التطوعية، حصولها على لقب شخصية العطاء والتسامح لعام 2021 من الشيخ الدكتور سالم بن ركاض العامري، رئيس جمعية الإمارات للسرطان، الرئيس الفخري لفريق «شكراً لعطائك» التطوعي، كما حصلت على منصب نائب مدير الفريق وحققت أكثر من 2000 ساعة تطوعية، وحازت 400 شهادة شكر وتقدير، وتم تكريمها من جهات عدة، ومؤسسات حكومية وجمعيات لتميزها في العمل التطوعي.
