عدد اليوم
أحمد عاطف (القاهرة)
المسجد البلوري في مدينة «كوالا ترجكانو» بماليزيا، يتميز بشكل بديع يظهر نتيجة انعكاس ضوء الشمس نهاراً، وأضواء المدينة ليلاً. ويكتمل المشهد بمياه بحيرة «بوترا جايا» الصناعية التي تحوطه.
بناه السلطان ميزان زين العابدين قبل 17 عاماً واختار حديقة التراث الإسلامي بالمدينة موقعاً له، ليكون ثاني أضخم المساجد في جنوب شرقي آسيا.
الإبداع المعماري للمسجد استغرق نحو عامين من البناء، وتم تصميمه على شكل هيكل صلب ومغطى بالكريستال والزجاج بالكامل، ليأتي على شكل بلّورة عملاقة. ويظهر انعكاس ضوء الشمس نهاراً القيمة المعمارية للمسجد على القباب السندبادية والمآذن الـ 4، ويكتمل المشهد البديع ليلاً بنظام إضاءة يلوِّن القباب والمآذن بالأزرق والوردي. تصميم المسجد من الداخل لا يقل روعة عن الخارج، حيث تنتشر الثريات العملاقة، والأبواب المنقوشة بالآيات القرآنية. ويتميز المسجد بسجادته الفريدة التي تغطي كامل مساحته. ومنحت التكنولوجيا الحديثة ميزة إضافية للمسجد البلوري، فهو بمثابة مسجد ذكي متطور مزود بتقنية «واي فاي» للاتصال بالإنترنت في أنحائه كافة، ليساعد روّاده على استخدام تطبيقات تلاوة القرآن الكريم والاستماع له، إلى جانب إمكانية الوصول للأبحاث والكتب الدينية المختلفة.
اشتهر المسجد بكونه وجهة لسكان ماليزيا وزوارها من مختلف الجنسيات، حيث يستوعب نحو 15 ألف مصلٍ. وقد تحول إلى وجهة سياحية جاذبة لمشاهدة معماره الكريستالي الفريد.
ويمزج المسجد بين جمالياته المعمارية وبين كونه مركزاً دينياً، عبر متحف يضم مصغرات لعدد من المساجد الإسلامية الشهيرة حول العالم، مثل مسجد تاج محل بالهند، ومسجد شيان الصيني، ومسجد قبة الصخرة في القدس.
