الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

أسرة سعد الأحبابي.. مبادرات بِلا حدود

أسرة متعاونة على عمل الخير (الصور من المصدر)
26 مارس 2023 02:38

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

عندما بدأت أسرة سعد نصيب الأحبابي في السير على طريق التطوع، لم تفكر يوماً في حصد الجوائز، بل كانت غايتها خدمة المجتمع، وتقديم رسالة مفادها أن الوطن مسؤولية الجميع، فتعاهد الأب على غرس قيمة التطوع النبيلة في نفوس الأبناء وتربيتهم على حُب العطاء، حتى أصبح أفراد الأسرة من المبادرين والمشاركين في الأعمال التطوعية. أسرة سعد نصيب الأحبابي كللت مجهودها بالحصول على جوائز قيمة، حيث نالت جائزة برنامج «سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي» فئة «الأسرة المتطوعة»، والذي يقدم مجموعة جوائز سنوية للأسرة والأفراد من مختلف الفئات المجتمعية والعمرية، وكذلك المؤسسات والهيئات التي تدعم المشاريع الأسرية والمجتمعية، ويتميز هذا البرنامج بتركيزه على الذكاء المجتمعي والقدرة على التفاعل مع قضايا المجتمع وتحدياته، وتحويلها إلى فرص للتطور والتغيير نحو مستقبل أفضل. 

غرس الخير
تتألف عائلة الأحبابي من الأب سعد نصيب الأحبابي، والأم مريم مصلح العرياني، والأولاد غاية ونيلا وحمد ونصيب. تعاهدت الأسرة على السير في طريق الخير، عبر المشاركة في العديد من المبادرات التطوعية، ناهيك عن إطلاق مبادرات خاصة بالأسرة، مؤكدة على رسالة التطوع وقيمه الإنسانية النبيلة والسامية. وأكد سعد الأحبابي أن الأسرة رسمت لنفسها مساراً لخدمة المجتمع، وغرست في نفوس الأبناء تقديم كل ما يفيد بلدهم، ليتشارك الجميع في البناء ويساهموا في تنمية وطنهم، ومع مرور الوقت بات التطوع نهجاً للأسرة. وأضاف: «هذا غرس بدأناه مبكراً، وحصدنا نتائجه على صعيد شخصية الأبناء، حيث انعكس على حياتهم، وأكسبهم نضجاً ورزانة، وأصبحوا مختلفين عن أقرانهم في رؤيتهم للمستقبل، لاسيما أن أي مبادرة تطوعية تجعلهم يقرؤون عنها ويستفيدون من المعلومات التي يجمعونها، ما عزز لديهم ثقافة البحث والتقصي، وهذا أسهم في بلورة أفكارهم بالرغم من صغر سنهم، مع التميز في الدراسة والهوايات، وهذا دليل على أن التطوع المدروس لا يغذي الروح فحسب، وإنما هو وسيلة أيضاً للتثقيف وتهذيب النفس، ومن ثم تأسيس جيل واعٍ وقادر على العطاء والتفاني في خدمة المجتمع. 

إبداع وابتكار
من المؤكد أن الأسرة المتميزة في مجال التطوع ومختلف المجالات يكون خلفها عمل جاد، هذا ما أكده سعد الأحبابي، قائلاً إن التنسيق بين الوالدين يؤدي إلى نتيجة جيدة للغاية، حيث إن الأب كقدوة لا يتأخر عن دعم أبنائه وحثهم على المشاركة في المبادرات التطوعية، بينما الأم تقوم بدورها في دعم الإبداع والابتكار والبحث عن أفكار تطوعية، ما يكسب الأبناء مهارات متعددة. وهذه الأمور تأتي تدريجياً، فالدعم الأسري هو الأساس للتميز، وقد اتخذنا من التطوع هدفاً رئيساً في حياتنا، وهذا انعكس بشكل جيد على المهارات الشخصية لأبنائنا، حيث لاحظنا مدى سعادتهم وفخرهم بما يقدمونه للمجتمع، موضحاً أن والدتهم عضو في جمعية الطفل التابعة لجمعية محمد بن خالد آل نهيان، وفي جمعية أصدقاء البيئة، وضمن فريق بصمة سعادة التطوعي، وبذلك ساهمت في قيادتهم للتميز والإبداع على الصعيد الشخصي، حيث إن الأبناء جميعهم متميزون في دراستهم ويمتلكون مهارات متعددة في مختلف المجالات الدراسية والعلمية. 

مبادرات تطوعية
ومن المبادرات التي أطلقتها الأسرة، «هداد الثقافية»، و«العلم سلاح»، و«بكمامي أستقبل عامي» مع جمعية محمد بن خالد آل نهيان ومؤسسة منار الإيمان وفريق «شكراً لعطائك»، و«كمامتكم وقايتكم» في المدرسة الوطنية الأميركية بالتعاون مع جمعية محمد بن خالد ودائرة الطوارئ في العين. وكذلك المشاركة في مبادرة «فرحة عيد» من خلال توزيع ورود وهدايا على الأطفال في مستشفى النور بالعين، وإطلاق مبادرة «توزيع مظلات على العمال» للوقاية من حر الصيف، ومبادرة «سقيا ماء للطيور» في مناطق متفرقة بمدينة العين، و«توزيع الحقائب على المحتاجين»، والسفر إلى زنجبار للتطوع بترميم عيادة وتوزيع القرطاسية على مدرسة القرية، فضلاً عن مبادرات شهر رمضان المبارك مع فريق الوطن التطوعي، وشرطة دبي، وجمعية الإحسان الخيرية بدبي والعين وعجمان. كما شاركت الأسرة في تقديم ورش تعليمية بالتعاون مع جهات عدة.

تحفيز وتشجيع
أشار سعد الأحبابي إلى أن الأطفال اعتادوا على التطوع والقيام بالمبادرات الإنسانية والمشاركة فيها، ومع التحفيز والتشجيع من جانبنا، بات الأمر طبيعياً، وأصبحوا يدعمون بعضهم بعضاً ويشجعون الآخرين أيضاً، مؤكداً أهمية رسالة التطوع الإنسانية لإسعاد الآخرين، وتحمل جانب من المسؤولية تجاه هذا العالم، وهذا ما يجب أن يشعر به الجميع، لنكون يداً في يد لخدمة المجتمع.

صقل الشخصية
عن دور الأبناء في التطوع، أوضح سعد الأحبابي أن كل فرد من الأسرة يتميز بصفة خاصة به في عالم التطوع، فهناك غاية المتعاطفة، ونيلا الحنونة المبادرة، وحمد القيادي العملي، ونصيب يتميز بالمرح، مشيراً إلى أن الأعمال التطوعية صقلت شخصية الأبناء بشكل كبير وملموس، حتى أصبحوا أكثر ثقة ولباقة في الحديث، ويتمتعون بإحساس عال بالمسؤولية، وشعور بالطمأنينة والرضا والسلام النفسي مع كل عمل يقومون به.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©