الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«حرف وحكايات».. إبداعات إماراتية فرنسية

«حرف وحكايات».. إبداعات إماراتية فرنسية
18 مارس 2023 01:48

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

ضمن نسخته الأولى من برنامج التبادل الثقافي، وبالتعاون مع السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي، أطلق «بيت الحرفيين» التابع لدائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي معرض «حرف وحكايات»، أمس الأول، ويستمر حتى شهر مايو المقبل، مستعرضاً أعمال المصممين والفنانين المشاركين خلال إقامتهم في فرنسا والإمارات العربية المتحدة، والمستوحاة من المجالس الاجتماعية وفن الحياة، المعرض يسلط الضوء على أبرز أعمالهم الإبداعية بكل ما تحمله من أفكار وانعكاسات واكتشافات حول الحرف اليدوية في كلتا البلدين.
يعكس البرنامج ما تتمتع به الإمارات وفرنسا من تراث عريق من الحرف اليدوية، ويعد فرصة حقيقية لفتح فرص جديدة للمهنيين والجامعات والحرفيين والمصممين، وإعادة استكشاف الموروث من خلال هذه النخبة من الفنانين الذين استفادوا من هذا البرنامج وجابوا مختلف المناطق وجالسوا الحرفيين لإلهامهم وتعريفهم بالموروث ضمن العادات والتقاليد الأصيلة.

تبادل الخبرات
ويدعم برنامج التبادل الثقافي الإبداعي المصممين الفنانين من الإمارات وفرنسا الذين يتركز عملهم على الحرف اليدوية التقليدية، وهي المبادرة، التي تم إطلاقها في نوفمبر 2023، بهدف تسهيل سبل إقامة حوارات دولية جديدة، ودعم شبكة من الحرفيين المحليين، وإتاحة الفرص لتبادل المعارف والخبرات على المدى الطويل للمهنيين في مجال التصميم والحرف اليدوية.
وتضمن «حرف وحكايات» بـ «بيت الحرفيين»، أعمالاً فنية مستوحاة من تراث البلدين، أهمها فن الفخار والخشب والنسيج، وهذه التجربة أتاحت للفنانين المشاركين فرصة استكشاف تراث وثقافة البلد الآخر في تجربة غنية واستثنائية. 
وأرسل البرنامج، الذي أقيم في كل من الإمارات وفرنسا، المصممين والفنانين للإقامة لفترة محددة في الدولة الشريكة، لمساعدتهم في تطوير تصاميمهم وحرفتهم، ومُتيحاً الفرصة أمامهم لاكتشاف عمليات إبداعية جديدة، ودراسة تاريخ حرفتهم ومنظومة الحرف اليدوية في البلد المضيف. 

رؤية خاصة
لطيفة الشامسي، اختصاصي برامج مجتمعية في «بيت الحرفيين»، قالت «شهد البرنامج مشاركة ثلاثة مصممين إماراتيين وثلاثة فرنسيين، تم اختيارهم من قبل لجنة متخصصة، أما الإماراتيون فهم: علياء المزروعي ومحمد السويدي وسارة النعيمي الذين أقاموا لمدة شهر في فرنسا، فيما أقام نظراؤهم الفرنسيون جيريمي بليسون وديهيدن جوزيف ودوميتيل لوزينشي لنفس المدة في الإمارات، ليبدعوا أعمالاً من وحي ما تعلموه وفق رؤيتهم الخاصة»، موضحة أن اختيار المشاركين في البرنامج جاء بناءً على الحرف التي يتقنونها ضمن عدة مجالات رئيسة هي، النجارة وتطعيم الخشب، ومشغولات النسيج والحياكة اليدوية، وأعمال الفخار والسيراميك، وأقيمت ورش العمل في عدد من المواقع داخل كل دولة، بما في ذلك أبوظبي ومنطقة الظفرة والفجيرة والسلع ودبي ورأس الخيمة في دولة الإمارات، وباريس وليموج وبوسي سانت جورج في فرنسا.

«الباب»
يستعرض «حرف وحكايات» أعمال الفنانين الإماراتيين والفرنسيين ومنها «الباب» للفنان محمد السويدي، وهو عبارة عن قطعة فنية مستوحاة من الرابط المشترك في المجلس الإماراتي والصالون الفرنسي، وتتمازج فيه مواد مبتكرة مستدامة معاد تدويرها من الإمارات وفرنسا، وتم تصميم الباب بشكل مستوحى من أبواب المجالس القديمة في المنازل الإماراتية، وتم تصنيعه من مزيج مبتكر من نواة التمر ورقائق الصدف المحلية، بالإضافة إلى تغطية الواجهة الأمامية بمادة من الخشب القابل للتشكيل من فرنسا، والذي يمكن ثنيه بالحرارة لمحاكاة القشور المنحنية للخشب في الأبواب القديمة وإعادة استخدامها كمقبض للباب.

سدو وتلي
الفرنسي ديهيدن جوزيف صمم عملاً فنياً مستوحى من حرفتي نسيج السدو والتلي، ويروي رحلة خيالية عبر الصحراء، ويتضمن نقوشاً بارزة من التطريز الذهبي والمجوهرات المدمجة، بالإضافة إلى 8 قطع منسوجة، ويروي التصميم قصة شخص يجول في الصحراء تحت شمس حارقة، وعلى مرمى البصر يصادف سراباً لمخرة من وحي خياله فتأخذه روائحها إلى عالم ساحر، يكتشف من خلاله كائنات وحيوانات رائعة، وعندما يصل إلى آخر مرحلة من الجنون، يعثر على لؤلؤة من النوع النقي، ليصادف في النهاية باباً مزخرفاً بدقة ومهارة.

«التكية»
صممت الفنانة علياء المزروعي عملاً فنياً بعنوان «التكية»، وهو عبارة عن قطعة فنية خزفية تجمع بين ثقافة المقاهي في فرنسا ومجالس الإمارات التقليدية، معبرة عن عادات وتقاليد البلدين، وتعمل «التكية» الإماراتية كمسند ظهر في جلسات المجالس، وهي مغطاة باللون الأحمر النابض بالحياة، فيما تتزين بزخارف تقليدية مستوحاة من الطبيعة لطاولة المقاهي الفرنسية. 

قواسم مشتركة
عزة الشريف، اختصاصي أول تصميم وتطوير منتجات بـ «بيت الحرفيين»، ومصممة معرض «حرف وحكايات»، قالت إن الاختيار وقع على ثلاث حرف تراثية تقليدية يدوية منها صناعة الفخار والنسيج والخشب، كما تم اختيار ثلاثة فنانين من كل بلد لهم قواسم مشتركة وخلفية عن هذه الحرف، وقد جمعنا كل اثنين من الحرفيين من الإمارات وفرنسا في حرفة وعمل واحد، ليتعلم كل فنان حرفة البلد الآخر بالطريقة التقليدية في خطوة مثمرة لتبادل الخبرات بين الفنانين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©