الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

مهرجان السينما الأفريقية يبرز نضال النساء ضد الإرهاب

مقر مهرجان السينما الأفريقية في بوركينا فاسو
3 مارس 2023 19:18

تسلّط الدورة الثامنة والعشرون من مهرجان «فيسباكو» السينمائي الأفريقي المُقامة هذا الأسبوع في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو، الضوء على مختلف الأدوار التي تلعبها النساء الأفريقيات، وأبرزها النضال ضد الجماعات الإرهابية الذي بات قضية محورية في منطقة الساحل الأفريقي خلال السنوات الأخيرة.

تقول أبولين تراوريه المخرجة المتحدرة من بوركينا فاسو التي اختير فيلمها «سيرا» بين الأعمال المتنافسة في المهرجان «عند التحدّث عن الإرهاب، لا يتم التطرّق كثيراً إلى النساء».

ويتناول فيلم «سيرا» قصة فتاة تبلغ 25 عاماً يخطفها الإرهابيون، ثم تقاوم بشجاعة وذكاء في ظل الرعب الذي تتعرض له.

وتضيف المخرجة «عموماً، عند التحدث عن النساء، يتم إظهارهنّ على أنّهن ضحايا في مخيمات النازحين، من دون التطرق كثيراً إلى نضالهنّ».

وترغب تراوريه في أن تظهر من خلال فيلمها، «الدور المهم» الذي تلعبه المرأة «في مكافحة الإرهاب».

وأدّت أعمال العنف التي تمارسها الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، منذ أكثر من عشر سنوات، إلى مقتل عشرات الآلاف، بينهم أكثر من عشرة آلاف يتحدرون من بوركينا فاسو.

وفي حديث صحفي، تقول نافيساتو سيسيه الممثلة المتحدرة من بوركينا فاسو إنها أرادت من خلال تأدية شخصية «سيرا»، وهو أوّل دور لها في عمل سينمائي، «إعلاء صوت» النساء وتجسيد «الأمل»، مضيفةً «شعرت بالغضب وبمختلف الأحاسيس التي تنتاب هؤلاء النساء».

ورغبت المخرجة النيجيرية أمينة ماماني في أن تظهر في فيلمها القصير، القوة التي تتمتع بها النساء في مواجهة عنف الإرهابيين المستشري في بلدها أيضاً.

أما الشخصية الرئيسية التي يتمحور عليها فيلم أمينة ماماني، فهي فتاة تبلغ عشر سنوات، يخطفها الإرهابيون ليلاً لاستخدامها في تنفيذ هجوم انتحاري في إحدى الأسواق، إلا أنها ترفض ذلك.

تقول المخرجة إنّ «الإرهابيين عادة ما يستخدمون النساء. وفيما يتم قتل الرجال تُخطَف النساء ويُجبَرن على الزواج ويتعرّضن للاعتداء. أما الفتيات الصغيرات، فيقع الاختيار عليهنّ لتنفيذ عمليات انتحارية».

تسلّط أفلام متنافسة أخرى الضوء على شخصيات نسائية، بينها فيلم «إيبين دو ساحل» للمخرج أبوبكر ديالو المتحدر من بوركينا فاسو. يتناول العمل قصة ممرضة مُثابرة تُرسَل إلى مخيم يضم نحو مليوني هارب من العنف في بوركينا فاسو.

وانطوت حياة النساء الواقعية على أهمية كبيرة للمخرجات.

وتقول أبولين تراوريه إنها «لم تدرك حجم القوة» التي تتمتع بها الشخصية الرئيسة في فيلمها قبل أن تلتقي نساء بدّل الإرهابيون حياتهنّ.

وتضيف أنّ «التفاصيل المرتبطة بالشخصية الرئيسة شهدت تغييرات جذرية»، خصوصاً بعدما استمتعت المخرجة لشهادة «امرأة استغرقت خمسة أيام وهي تبحث عن مكان تلجأ إليه فيما كانت إحدى الرصاصات عالقة في كتفها ويرافقها ابناها».

تُعتبر تراوريه من أبرز المخرجين المرشحين لنيل «الحصان الذهبي»، وهي أهم مكافأة في مهرجان «فيسباكو» وستُمنح السبت. وتبدي المخرجة سروراً لأنّ عملها نال أصلاً استحسان الحاضرين.

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©