الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

لوحات خالد الأستاد.. ريشةٌ تطوف العالم

من أعمال خالد الاستاد (من المصدر)
3 مارس 2023 01:19

خولة علي (دبي) 

ترعرع خالد محمد الأستاد في كنف أسرة فنية، فهو ابن الفنان التشكيلي محمد الأستاد، أحد أبرز الفنانين الإماراتيين، ونتيجة شغفه بالفن منذ طفولته، قام والده بعمل معرض له أمام البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن وهو في الثالثة من عمره، ليصبح الفن ملاذه ومحيطه، مستلهماً أفكاره من بيئته وتراثه لينطلق بها في سماء الفن، ويواصل تألقه بانتشار أعماله في الجهات الرسمية واقتنائها من كبار الشخصيات حول العالم. 
ويرى خالد الأستاد، أن الفن أسلوب حياة، وأداة قوية للتواصل بين الشعوب، فهو لغة عابرة للحدود تتجاوز الفروق بين الثقافات والحضارات، لمد جسور التواصل والتقارب، لذا يجب أن يكون الفنان أكثر حرصاً على عرض ثقافته وتراثه بطريقة صحيحة يعتز بها. ويجمع الأستاد بين الفن الواقعي والسريالي، حيث يقوم بسرد القصص والأفكار بأسلوبه المتوافق مع شخصيته وتجاربه في الحياة، وغالباً ما تكون أعماله مستوحاة من عناصر التراث المحلي، سعياً لتحقيق هدفه الأسمى بوضع بصمة إماراتية فنية عالمية يدونها التاريخ. 

نشأته وتطوره 
يسترجع الأستاد ذكرياته مع الفن، الذي يعود سبب تعلقه به، إلى والده الفنان محمد الأستاد، الذي دعمه منذ الصغر، فكان يرى لوحاته والناس تقبل عليها، وهكذا شعر بأنه وضع قدميه على المسار الصحيح الذي يجب أن ينتهجه مستقبلاً. وهذا ما تحقق له بعد سنوات من العمل والمثابرة والتدريب والممارسة، في ظل متابعة أعمال والده ومحاولة تقليده والتعلم من أساليبه بصرياً، ليصبح أحد أبرز فنانين جيله.

تراث محلي 
يجد خالد الأستاد، أن التراث المحلي ثري بالعناصر التي يستلهم منها أفكاره، لإنتاج أعمال فنية بديعة غير تقليدية، وترجمتها إلى لوحات فنية بصرية، فأعماله تحمل دلالات عدة يحاول إيصالها لمتذوقي الفن، مستخدماً الألوان الزيتية على القماش أو ألواح الخشب المعالجة. وقد يلجأ أحياناً إلى مواد مختلفة على حسب نوع الفكرة أو العمل الفني.

إبداع وتميز
من الفنانين العالميين الذين تأثر بهم خالد الأستاد، سيلفادور دالي، هيرونيموس بوش وإيليا ريبن. وقد انتهج خالد طريقه الخاص في البوح عن أفكاره والتعاطي مع فرشاته بكل إبداع وتميز، ليسهم في تغيير أفكار المجتمع، من خلال نشر ثقافته بلغة يفهمها الجميع. 

مشاركات 
تم اقتناء العديد من أعمال الأستاد الفنية، من كبار الشخصيات حول العالم، بجانب الجهات الرسمية وبعض الفنادق، كما فاز بالعديد من المسابقات الفوتوغرافية المحلية والعالمية، ومنها «بينالي الاتحاد الدولي لفن التصوير FIAP النمسا - مجال الطبيعة 2013. مثّل الإمارات كإعلامي في الملتقى الشبابي الخليجي المقام في البحرين 2013، وكمصور فوتوغرافي في الملتقى السعودي الإماراتي المقام في مدينة أبها السعودية 2014، وشارك في تقديم دورة فنية لمؤسسة زايد للرعاية الإنسانية بمشاركة 30 طالباً من أصحاب الهمم، ويسعى إلى وضع بصمة إماراتية فنية عالمية في مجاله، واستكشاف المواهب الإماراتية والعمل على مساندتها وتشجيعها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©