عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
انطلقت مساء أمس في قلعة الجاهلي، فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان «العين السينمائي الدولي» التي تقام في مدينة العين حتى 11 فبراير الجاري، برعاية معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مكتب فخر الوطن، وبحضور معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان، حيث يعيش جمهور وضيوف المهرجان أياماً في حب السينما، مع عرض باقة مختارة من أبرز الأفلام المحلية والخليجية والعربية والعالمية، إلى جانب مجموعة من الفعاليات والمبادرات والندوات التي تثري الساحة وتخدم «الفن السابع».
وسط حضور كبير، تألق عدد من النجوم وصناع السينما من مختلف أنحاء العالم على سجادة «العين السينمائي الدولي» الحمراء، حيث حضر كل من: أحمد الجسمي وناصر الظاهري وصالح كرامة ونجوم الغانم وعبد الله حسن أحمد وخالد المحمود وعبد الله حسن أحمد وهاني الشيباني وطارق الشناوي، والنجم العالمي جيمي لويس الذي استضافه العين السينمائي كضيف شرف للمهرجان، كونه أحد أهم نجوم هوليوود، كممثل ومنتج وكاتب.
«إنجازات الفنانين»
شهد حفل الافتتاح، تكريم نخبة من صناع الفن السابع، ضمن برنامج «إنجازات الفنانين»، احتفاء بمسيرتهم الفنية الحافلة بالعديد من الإنجازات للارتقاء بالسينما، وهم: الممثل والمنتج الإماراتي أحمد الجسمي، الذي أعرب عن سعادته بأن يتم تكريمه في هذا المحفل السينمائي، الذي يُعتبر منصة مهمة لصناع السينما من المخضرمين والمواهب الشابة، لعرض وإظهار إبداعاتهم على الشاشة الذهبية، منوهاً إلى أن «العين السينمائي» استطاع أن يحقق العديد من الإنجازات في الفن السابع، ما وضعه ضمن أبرز المهرجانات في المنطقة، واكتسابه صفة الدولية، والممثلة المصرية القديرة نادية الجندي التي أبدت سعادتها الغامرة بتكريمها بالإمارات، خصوصاً في مدينة العين ضمن «العين السينمائي»، مؤكدة عميق امتنانها لحسن الاستقبال وكرم الضيافة في أرض زايد الخير، مشيدة بدور المهرجان الواعد في تنشئة أجيال سينمائية جديدة، وهذا هو الدور الجوهري الأهم للمهرجان، في أن يكون حلقة الوصل بين الأجيال المبدعة، ويخلق مناخاً فنياً صاخباً بالإنجازات، على مستوى التعاون وتبادل الخبرات الفنية التي تنعكس إيجاباً على المشهد السينمائي في المنطقة، من دون إغفال قدرات وخبرات السينمائيين الذين وضعوا اللبنات الأولى لثقافة الفن السينمائي العريق، إلى جانب تكريم الممثل السعودي عبد الله المحيسن الذي أشاد بدور المهرجان وفعالياته المتعددة، والأفلام المتنوعة التي سيتم عرضها خلال الدورة الخامسة، والتي تعتبر جولة فنية سينمائية متميزة، مؤكداً أن هذا التكريم يُعد شرفاً كبيراً، خاصة وأنه يأتي من القائمين على هذا المهرجان لدولة شقيقة، بالإضافة إلى أحمد غولشن الذي يُعد من أوائل الموزعين للأفلام في منطقة الخليج، وشاهداً على الحركة السينمائية المتنامية في الإمارات ودول الخليج طوال السنوات الماضية.
وبمناسبة افتتاح المهرجان، قال عامر المري، مؤسس ومدير عام المهرجان: الدورة الخامسة هذه، يكتسب فيها هذا العُرس السينمائي الثقافي السنوي صفته الدولية، بعد 4 سنوات مضت على عمر المهرجان، كانت غنية بالأفلام والاتفاقيات والمبادرات الفنية في حب السينما، خصوصاً أن الأحداث التي جرت وقائعها على أرض مدينة العين الساحرة، لم تزل حاضرة في الأذهان، ونحتفي اليوم بصناع السينما ضمن برنامج إنجازات الفنانين، بتكريم أربعة ممن أثروا الساحة السينمائية بأعمال تركت بصمة في تاريخ الفن الخليجي والعربي.
«السينما تجمعنا»
وأضاف المري: نحن نعيش الإبداع السينمائي بصورة مختلفة، فقد تعايشنا خلال الدورات الماضية مع سينما حقيقية، وفي هذه الدورة، ومن خلال برنامج «السينما تجمعنا»، نحتفي بالفيلم الإماراتي وسينما العالم للاطلاع على أحدث التجارب السينمائية العالمية، لتبادل الخبرات والثقافات، كما أنني أفخر بأن تكون «السينما الأفريقية» ضيف شرف الدورة الخامسة للمهرجان، وهو ما يعني التأكيد على هوية القارة السمراء وتاريخها العريق في هذا المضمار. وأوضح المري أن اختيار عرض الفيلم الإماراتي «حجر الرحى» للمخرج المبدع ناصر الظاهري في الافتتاح، يؤكد أن السينما الإماراتية تسير على خطى الفن السابع في العالم.
