عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
كشف عامر سالمين المري، رئيس ومدير عام مهرجان «العين السينمائي الدولي»، لـ«الاتحاد» أنه بعد 4 دورات من «العين السينمائي»، اكتسب المهرجان هذا العام صفة الدولية، باستحداث مسابقة «الصقر الدولي الطويل»، في خطوة تعزز من حضوره عالمياً. وذكر أنه وقع الاختيار على الفيلم الإماراتي «حجر الرحى» للكاتب والمخرج الإماراتي ناصر الظاهري، عن سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، لعرضه في افتتاح الدورة الخامسة من المهرجان في مدينة العين بقلعة الجاهلي، والذي تنطلق فعالياته من 6 إلى 11 فبراير الجاري.
واستهل عامر المري حديثه قائلاً: بعد 4 سنوات في حب السينما، وانتهاج فكرة أن يكون «العين السينمائي» منصة لدعم الإبداعات والمواهب المحلية، وإبراز الفيلم الإماراتي، وبعد الطفرة التي تشهدها السينما المحلية في الإنتاج والأفكار والتنفيذ بتقنية عالية، ووصول الفيلم الإماراتي إلى منصات عالمية واكتساب ثقة الجمهور، جاءت الدورة الحالية لتجني هذه الثمرة وتضع الفيلم المحلي في منافسة قوية مع الأفلام الخليجية والعربية والعالمية الأخرى. ويأتي الافتتاح احتفاء بالفيلم الإماراتي وما حققه من إنجازات، وكونه يروي سيرة الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، ومدينة «العين»، حيث يتعرف الآخر على تاريخ الإمارات العريق.
وتابع: حصدت الأفلام الإماراتية نصيب الأسد في دورة المهرجان لهذا العام بواقع 5 أفلام إماراتية، لعرضها على شاشاته، وهي «منشل»، «أحلام العصر»، «حجر الرحى»، «كينج الحلبة»، و«100 عبوة»، وذلك من أصل 6 أفلام ضمن مسابقة «الصقر الخليجي الطويل»، حيث يأتي الفيلم الأخير «عماكور» من الكويت، ما يدل على التميز في زيادة عدد الإنتاجات للسينما المحلية، وتفرد صناعها في تنفيذ أعمال عالمية المستوى بفكرة هادفة ومضمون جاد.
جوائز كبرى
ولفت المري إلى أن المهرجان استقطب في دورته الحالية العديد من الأفلام الخليجية والعربية والعالمية المتميزة ضمن مسابقاته، والتي حازت بمعظمها جوائز كبرى في مهرجانات دولية، كما يشهد ارتفاعاً في عدد استقطاب الأفلام في المسابقات، فقد ضمت «الصقر الإماراتي القصير»، 16 فيلماً من الأفلام المحلية القصيرة التي نفذت بأياد إماراتية ومواهب مبدعة في عالم الفن السابع، و13 فيلماً في «الصقر الخليجي القصير»، و11 فيلماً في «الصقر لأفلام المقيمين»، و6 أفلام أخرى في مسابقة «الصقر لأفلام الطلبة».
سينما عريقة
وتحدث المري عن أهمية استحداث برنامج «السينما الأفريقية»، وقال: نحتفي بعد 4 سنوات من عمر المهرجان، بالسينما الأفريقية التي يعود تاريخها إلى عشرينيات القرن الماضي، بحضور أبرز المخرجين والمنتجين الأفارقة. وتُعتبر أفريقيا من أهم القارات في عدد الإنتاجات السينمائية، حيث تنتج نحو 3000 فيلم، تصل عوائدها لأكثر من 5 مليارات دولار في العام، ويتم توزيعها في أنحاء العالم. وتتناول السينما الأفريقية، موضوعات متعلقة بقضايا اجتماعية عالمية، نالت معظمها صدىً كبيراً، حاصدة العديد من الجوائز الدولية من مهرجانات عالمية.
مسيرة حافلة
وأعرب المري عن سعادته بتكريم نخبة من أبرز صناع السينما، ممن لديهم بصمة في تاريخ الفن العربي، ضمن برنامج «إنجازات الفنانين»، احتفاءً بمسيرتهم الحافة بالإنجازات للارتقاء بـ«الفن السابع»، وهم: الممثل والمنتج أحمد الجسمي الذي يعتبر من الأوائل في مجاله بالإمارات، ولديه مسيرة حافلة في المسرح والتلفزيون والسينما، إلى جانب دخوله مجال الإنتاج في عالم الدراما. وتنال الممثلة القديرة نادية الجندي الملقبة بـ«نجمة الجماهير» تكريماً عن مسيرتها، فقد أثرت مكتبة السينما العربية بعدد من أهم الأفلام التي تناولت قضايا متعلقة بالمرأة والمجتمع والوطن. ويأتي تكريم المخرج عبد الله المحيسن، لكونه أحد رواد صناع السينما في السعودية، وتولى إخراج عدد من أفلام البدايات في السينما السعودية، إلى جانب تكريم أحمد غولشن، وهو من أوائل الموزعين للأفلام في منطقة الخليج.
66 فيلماً
يعرض مهرجان «العين السينمائي الدولي» في دورته الخامسة 66 فيلماً من أبرز الأفلام الدولية والعربية والخليجية والمحلية المتميزة، والتي تُعرض بغالبيتها في عرضها الأول على شاشات المهرجان ضمن مسابقاته الرسمية، وهي: «الصقر الدولي الطويل»، «الصقر الخليجي الطويل»، «الصقر الإماراتي القصير»، «الصقر الخليجي القصير»، «الصقر لأفلام المقيمين»، و«الصقر لأفلام الطلبة».
«أول من رأت الأحلام»
يتناول فيلم «حجر الرحى» وموضوعه «العين.. أول من رأت الأحلام»، على مدار ساعة ونصف، سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيّب الله ثراه»، منذ توليه حكم مدينة العين عام 1946، وإدارته الحكيمة لشؤون المنطقة، في ظروف اقتصادية وصحية وتعليمية صعبة. ويستعرض الفيلم كيف نهض بالمنطقة الشرقية من إمارة أبوظبي، ونظم أمورها، وقام بتوفير المياه مجاناً للسكان ومزارعهم، وباستضافة الأطباء والمعلمين من الخارج وبناء السوق المحلي.
