الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«حمدان بن محمد لإحياء التراث» يعزِّز مفاهيم الموروث

«حمدان بن محمد لإحياء التراث» يعزِّز مفاهيم الموروث
1 فبراير 2023 17:33

أبوظبي (الاتحاد)

 
ضمن سعيه وحرصه الدائمين، وتجسيداً للرسالة الوطنية التي تستهدف المجتمع المحلي، وبهدف إلقاء الضوء على الأخلاقيات والقيم التي يتحلى بها المجتمع الإماراتي والتوعية بهذه الركائز المتوارثة لبناء جيل جديد متسلح بثقافته وخلقه وهويته الوطنية، ألقى عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، محاضرة توعية عن المواضيع المرتبطة بالموروث الشعبي النابع من أخلاقيات المجتمع الإماراتي والروابط الأسرية، والتعاون والتعريف بالمواطنة والهوية الوطنية، وغيرها من المبادئ التربوية العامة في سبيل تنشئة جيل واعٍ محب لمحيطه ووطنه.جاءت المحاضرة بحضور عدد من كبار المواطنين، ومجموعة من طلاب مدرسة المعارف للتعليم الأساسي في دبي، وذلك في مجلس الراشدية ضمن مبادرة «موروثنا» التي أطلقتها مجالس أحياء دبي التابعة لهيئة تنمية المجتمع.
وأكد ابن دلموك في كلامه أن تعزيز الهوية الوطنية لدى عيالنا يبدأ من الأسرة، مروراً بالمدرسة، انتقالاً إلى المجتمع، وبقدر ما يظهره أهلنا من تمسك بالقيم والعادات الإماراتية الأصيلة بقدر ما نكون قد نجحنا في غرس منظومة القيم الحضارية بين عيالنا.
وشدّد ابن دلموك، في كلمته، على 3 محاور رئيسة هي الأهل والمسؤولية المجتمعية والعلاقات الاجتماعية والصداقة بين أبناء الجيل الواحد، حيث أكد على أهمية الأسرة، معتبراً إياها نسيج ثقافتنا الحيّة وحافظة قيمنا، وبيئة تحفّز النمو حيث ينشأ عيالنا، ويستعدّون لدورهم في مجتمعهم، ويحقّقون إمكاناتهم كاملة ليصبحوا مواطنين صالحين ذوي شخصيات فاعلة في المجتمع، حيث لكلّ فرد في الأسرة دور يقوم به في تثقيف النشء بالقيم المجتمعية وبأهمّية الاتصال بالمجتمع.
وتطرق ابن دلموك إلى المسؤولية المجتمعية المشتركة، لافتاً إلى أن هذه الفئة تشكل ركيزة أساسية وعنواناً للأمل والتطور في المجتمع. واعتبر رعايتهم عملاً وطنياً يجب على كل رب أسرة أو مسؤول الاهتمام بهم من أجل ترسيخ القيم والعادات الأصيلة في بلادنا، حيث يجب تقديم كل الدعم اللازم للترابط الأسري الذي يعدّ نقطة الانطلاق، حيث للأسرة الدور الأكبر
وذكر أنه بقدر ما يكون الأخوة والأهل والأصدقاء متقاربين من ناحية العيش والعلاقات العائلية وصلة الرحم، بقدر ما يتكوّن لدينا أسرة ومجتمع متماسك ومترابط، الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على الترابط المجتمعي، حيث يشكل الركيزة الأساسية، والأهم في طريقنا لإحياء التراث، والحفاظ على هويتنا الوطنية.
وختم ابن دلموك حديثه بقوله: عيالنا أصبحوا رمزاً للإنجاز والإبداع والابتكار وتحمل المسؤولية، وللقيم الإماراتية الأصيلة التي تربوا عليها دور كبير في ذلك حيث انعكس كل ذلك على سلوكهم وأفعالهم في المجتمع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©