الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الروبوت.. موظف كامل الأوصاف!

الروبوت.. موظف كامل الأوصاف!
21 يناير 2023 00:42

حسونة الطيب (أبوظبي)

لا يتطلب أخذ قسط من الراحة، كما هو الحال بالنسبة للعامل العادي، الروبوت، آلة صنعها الإنسان لخدمته، فباتت تهدد بالاستحواذ على وظائفه. وسواء كانت تشكل مهدداً لوظيفته، أو لمساعدته في القيام بمهام مختلفة يشُق بعضها على البشر، أصبحت الروبوتات، حقيقة ماثلة ينبغي الاستفادة منها وحُسن توظيفها، وبينما يحذر المراقبون من سرقة الذكاء الاصطناعي لفرص العمل، تشير التوجهات السكانية إلى استمرار النقص في الأيدي العاملة.

وبدأت جيوش غفيرة من الآلات التي تتعلم كيفية تنفيذ الوظائف المُوكلة للبشر، تغزو مواقع العمل حول العالم، مهددة باحتلال عرش الوظائف. وأخذت هذه الجموع من الروبوتات، تنتشر في المصانع والمستودعات ومراكز الخدمات، في الوقت الذي تعمل فيه وتيرة الأتمتة المتسارعة، على تغيير سلسلة واسعة من الصناعات. 
وأثار هذا الانتشار، الجدل حول مدى ملاءمة البشر، مقابل الروبوتات في تأدية العمل، مع تحذير بعض الشركات الكبيرة، من استحواذ المزيد من هذه الآلات على الوظائف التي يشغلها الجنس البشري. وربما يفقد عدد كبير من الناس وظائفهم لصالح الروبوتات نتيجة للتغييرات التي تجري في قطاع التقنية.

وتعتمد القضية برمتها، على ترجيح كفة التكلفة، فإذا كان أجر الروبوت في الساعة أقل من أجر الإنسان ولديه المقدرة على تنفيذ الوظيفة المطلوبة، فمن المنطقي تبني نظام الأتمتة. وحسب تقرير أصدرته مؤسسة «ماكينزي» الاستشارية، فإن 30% من المهام في نحو 60% من الوظائف، يمكن تنفيذها عبر الآليات. 
تسهم الروبوتات في سد النقص في الوظائف الماهرة، بجانب شغلها لمهن تتسم بالخطورة والملل والبيئة غير النظيفة، الأدوار التي غالباً ما ينفر الكادر البشري من القيام بها. ويرى البعض، أن الروبوتات لا تستحوذ على الوظائف بالفعل، لكنها تساعد الشركات لتصبح أكثر كفاءة ومنافسة. كما تميل البلدان التي تفتقر للعمالة الكافية، لاستخدام أكبر عدد ممكن من الروبوتات لملء ذلك الفراغ.

ومن المتوقع، أن ينجم عن اعتماد المصانع المتزايد على الأتمتة، فائض في العمالة، ما يعني انخفاض الأجور في السنوات المقبلة، ما لم تتمكن القطاعات الأخرى من استيعاب ذلك الفائض. ويعتبر النقص في الأيدي العاملة، من أهم العوامل التي تؤدي لتراجع النمو الاقتصادي، لذا، فإن معظم الدول في حاجة للمزيد من الروبوتات للحفاظ على استمرارية النمو. ليس من المتوقع، أن تسد عمليات الإنجاب الجديدة، فجوة النقص في سوق العمل، حيث يتطلب ذلك سنوات عدة، ما يدفع بعض الحكومات الذكية للاستعانة بالروبوتات، بدلاً من الخيار الآخر المتمثل في قلة العاملين التي تعني قلة الإنتاج والنمو في المستقبل. 

تطبيقات جديدة
ساعدت الروبوتات على فتح أسواق وتطبيقات جديدة، أدت لتغييرات في صناعة السيارات وأشباه الموصلات، حيث تميزت فيها بأهمية كبيرة لعدد من العقود.
ووجدت الروبوتات، طريقها للقطاعات الأخرى بما فيها، المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية والعقاقير. وبفضل تحسين مقدراتها، أصبح من الممكن برمجتها للقيام بعمليات أكثر تعقيداً، تتطلب مزيجاً من القوة والحنكة. وفي ظل النمو المتسارع للروبوتات، من المتوقع أن ما يقارب 50% من الوظائف في الولايات المتحدة الأميركية، معرضة لمخاطر الأتمتة حالياً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©