الإثنين 29 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

عزة القبيسي.. مجوهرات من خطوط الرمال

عزة القبيسي.. مجوهرات من خطوط الرمال
17 يناير 2023 01:39

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

عزة القبيسي.. عملت جاهدة لإنتاج قطع فريدة تعكس الثقافة الإماراتية والهوية الوطنية، حاولت تجسيد خبرتها الفنية في الرسم عبر اختيار التصميم والألوان المناسبة، أضفت إليها مهاراتها في النحت في كيفية تجسيد الشخصيات، فدخلت مجال صناعة المجوهرات برؤية فنية، لتعبر عن أسلوبها المتفرد بإبداع قطع من الحِلي، والعمل على المعادن الثمينة لإنجاز المشغولات الذهبية بأحجام متعددة، كما وظفت خبرتها الفنية في صناعة الهدايا التذكارية والدروع، مقدمة أعمالاً مميزة تعكس حسها الفني خلال مسيرة استمرت على مدار 20 عاماً. 

واجهت القبيسي العديد من التحديات خلال مسيرتها، اختلفت شدتها مع اختلاف المراحل التي مرت بها، لاسيما أن مجال تصميم وتصنيع المجوهرات في البداية كان حكراً على الرجال، كقطاع صناعي بحت، ومع مرور الوقت تغيرت نظرة المجتمع، فبدأت في توظيف الخبرة التي اكتسبتها لدعم مشروعها الخاص، عبر تصميم المجوهرات لتنتقل لمرحلة التصنيع والتنفيذ بأسلوب فني إبداعي مبتكر، وتقدم قطعاً من المجوهرات والحلي والهدايا التذكارية المصنعة محلياً في دولة الإمارات. 

أفكار معاصرة
وعن تطور مجال تصميم المجوهرات، قالت القبيسي الحائزة جوائز «كريستو وجان كلود»، من جامعة نيويورك أبوظبي، إن توفير الفرصة والدعم وأساسيات المعرفة يشكل حجر الأساس في أي مشروع، نتيجة التطور المتسارع الذي نعيشه، حيث أصبحت فكرة تصميم وتنفيذ المجوهرات واردة ومطروقة أمام الجنسين، فضلاً عن وجود دورات تدريبية للمهتمين في العديد من الجامعات، مثل جامعة زايد التي درست فيها لسنوات، كما أن إطلاق جوائز الإبداع مهدت الطريق أمام المصممين الصاعدين، لتطوير كفاءاتهم وصقل مهاراتهم، لتصبحوا محترفين في هذا المجال، وقادرين على رفد مجال صناعة المجوهرات بأفكار جديدة معاصرة. 

«بين خطوط الرمال»
الإصرار على تجسيد شخصيتها وتمثيل هويتها كان العامل الأهم وراء نجاح تجربة القبيسي، فقد عملت بجد لتقديم الهوية الإماراتية عبر التصميم والتصنيع المحلي في مجالات عديدة، وخلال الفترة الراهنة ترتبط تصاميمها بخطوط الصحراء، فمن خلال معرضها الفردي «بين خطوط الرمال»، تفردت بإبداع قطع مرتبطة بعشقها للصحراء، وعلاقتها الوثيقة مع أشجار النخيل،كما ظهرت بصمتها الفنية بوضوح في عملها على قطع الحديد وحركاتها الفنية التي جسدت شخصيتها وفلسفتها، وأكدت في هذا الخصوص، قائلة «يشكل البحث عن التميز عاملاً أساسياً للنجاح، لذا لا بد من تجسيد الفكرة والفلسفة والرؤى الشخصية لكل قطعة».

عربية وأجنبية 
وفيما يخص الفرق بين المرأة العربية والمرأة الأجنبية من حيث أسلوب التصاميم التي تختارها، وحجم القطع، وألوانها أكدت القبيسي، التي صنفتها فوربس الشرق الأوسط عام  2014 ضمن قائمة أقوى 200 امرأة عربية، أن المرأة الأجنبية تميل لاختيار القطع البسيطة خفيفة الوزن بعيارات ذهب أقل من 18 قيراطاً، وعادة ما تتميز القطع بقصص عاطفية رومانسية أو تاريخية ترتبط بالأجداد، أما في العالم العربي، فتفضل للنساء القطع المميزة بكبر حجمها، وغناها بالألماس، فضلاً عن عيارها العالي لتصل إلى 22 قيراطاً.

منصات محلية
قالت عزة القبيسي: «إن الجيل الحالي تغيرت اختياراته، حيث نشهد تغيراً ملحوظاً في الذوق العام لاختيار قطع المجوهرات للشباب، إذ أصبحوا يميلون للإنتاج والتصميم المحلي والقطع البسيطة والمزينة بالأحجار الكريمة، ما زاد الاهتمام بضرورة إدخال تصاميم فنية مبتكرة، وجاءت هذه التغيرات الملحوظة نتيجة وجود منصات محلية تلبي احتياجات مختلف الأذواق».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©