الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

في مهرجان الشيخ زايد.. «فنون بلاد الشام» عزف على أوتار التراث

في مهرجان الشيخ زايد.. «فنون بلاد الشام» عزف على أوتار التراث
6 ديسمبر 2022 02:22

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

الموروث الفني الشعبي لبلاد الشام، غني بمفرداته التراثية، وله شعبية كبيرة على مر الزمن، خصوصاً أن فنون بلاد الشام لها حضورها في المهرجانات الفنية والثقافية العربية والخليجية والعالمية، لما تتميز به من غنى في الكلمات والألحان والإيقاعات، وروعة الاستعراضات الفلكلورية التي تبرز أصالة وعادات وتقاليد وثقافات هذه المنطقة.
 هذه العناصر الجمالية جذبت زوار مهرجان الشيخ زايد الذي يقام بمنطقة الوثبة في أبوظبي، لعروض الفرقة «السورية للفنون الشعبية»، التي تمثل 4 بلدان، هي: سوريا ولبنان والأردن وفلسطين، وتؤدي استعراضات فلكلورية إبداعية تجمع بلاد الشام على مسرح واحد، لتنثر الفرح والسعادة على حضور المهرجان، الذين يحرصون على متابعة فقراتها ويتفاعلون معها بشكل لافت. 

أول مشاركة
تحقق الفرقة «السورية للفنون الشعبية» تميزاً ضمن فعاليات المهرجان على عدة مستويات، سواء من ناحية ارتداء الملابس ذات الألوان الزاهية التراثية الشعبية من بلاد الشام المختلفة، بالإضافة إلى تقديمها فقرات فلكلورية وأغنيات استعراضية شهيرة مثل «الدلعونا والجفرة والدبكة»، وحول مشاركة الفرقة في المهرجان للمرة الأولى، قالت لور الجندي، رئيسة الفرقة: نحن 6 أصدقاء (3 رجال و3 نساء)، كل واحد منا يعمل في فرق فنية مختلفة في سوريا، اجتمعنا سوياً لتكوين هذه الفرقة للمشاركة في الأحداث الفنية والثقافية البارزة، مثل مهرجان الشيخ زايد، وبأسلوبنا الخاص ندمج فنون بلاد الشام، سوريا ولبنان والأردن وفلسطين، لنقدم توليفة استعراضية غنية، ووجبة فنية تراثية خاصة ومشتركة بهذه الدول، مثل استعراضات الدبكة والدلعونا والهوارة وغيرها، التي تجذب زوار المهرجان عبر الفقرات التي نقدمها على المسارح، نظراً لما تتميز به هذه الرقصات من إيقاع شامي سريع يمزج بين الأغاني التراثية القديمة والاستعراضات الفلكلورية، المليئة بالإيجابية والطاقة، ما يجعل من مشاهدتها بشكل مباشر متعة فنية خاصة. 

هوية خاصة
وعبّرت لور عن سعادتها بتفاعل الحضور مع أبرز الاستعراضات التي تقدمها الفرقة عن بلاد الشام، والتي تحظى باهتمام واسع من الزوار سواء العرب أو الأجانب، ما يرسخ لمكانة الفن الشعبي وعراقته في مهرجان الشيخ زايد، الذي أصبح حدثاً ثقافياً فنياً مهماً، تدخل المشاركة فيه ضمن تظاهرات إبداعية محلية وخليجية وعربية وعالمية، لافتة إلى أن الفرقة تحرص على ارتداء الملابس الشعبية المختلفة السائدة في بلاد الشام، ما يعطي للفقرات هوية ومذاقاً خاصاً.

ماض وحاضر
وثمّنت لور هذه المشاركة ووصفتها بالمهمة، والتي تخوضها الفرقة للمرة الأولي، معتبرة أن المهرجان منصة لتبادل ثقافات وخبرات بين الشعوب، خاصة مع الإمارات التي تحتضن الفنون الشعبية في هذا المهرجان العالمي، ليقدم المشاركون من خلاله إبداعاتهم الفنية الراقية، الممتزجة بين الماضي والحاضر. 

الدبكة اللبنانية
بدأت الدبكة اللبنانية في التطور منذ عام 1957، عندما أقيم مهرجان بعلبك للدبكة الشعبية في البقاع، ومنذ ذلك الحين بدأ هذا الفن ينتشر محلياً وإقليمياً ودولياً عبر فرق لبنانية شعبية، وتختلف طرق تأديتها حسب الأغنية أو اللحن ويقدمها عادة مجموعة من النساء والرجال، وكلما كان العدد أكبر تصبح الدبكة أكثر جمالاً، وتعتبر رقصة «الدلعونا والهوارة» في محافظتي جبل لبنان والبقاع وبعض قرى الجنوب الأكثر شيوعاً بين أنواع الدبكة نظراً لحماسيتها وجمال تأديتها.

فرصة ذهبية
أشادت لور الجندي، رئيسة الفرقة، بالنشاطات المختلفة والفعاليات المتنوعة والتصاميم والديكورات المبهرة والتحضيرات الخاصة بالمسارح، والتي نفذت بأعلى معايير الجودة والتقنيات الحديثة. وقالت: هذا التجمع الحضاري الثقافي الأمثل، يعتبر بالنسبة لنا فرصة ذهبية، للاحتكاك بفنون العالم على منصات المهرجان المختلفة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©