عدد اليوم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
من أجل تعزيز الابتكار في المجتمع وتشجيع المواهب، نظمت مؤسسة التنمية الأسرية، مؤخراً، ورشة عمل تحت عنوان «الموهبة والابتكار»، استهدفت أفراد الأسرة كافة، ونفذتها فاطمة المنصوري «خبير ابتكار معتمد»، من مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، ومدرب تنمية مهارات شخصية ومهارات مهنية معتمد من معهد التعليم الدولي، ومدير مركز المرفأ التابع لمؤسسة التنمية الأسرية.
قالت فاطمة المنصوري إن الدول المتقدمة تسعى لاستثمار المواهب واستقطابها في مجالات مختلفة، متيحة لهم الفرصة للإبداع ضمن بيئة حاضنة، لما لهم من دور في طرح حلول جديدة تسهم في تنمية المجتمعات وصناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة، لافتة إلى أن دولة الإمارات أولت اهتماماً كبيراً بهذه الفئة من خلال مبادرات وبرامج وفعاليات محلية وعالمية عديدة، منوهة بأن تطوير الموهبة واستمراريتها يعتمد على التعلم، التجربة، الحلول الإبداعية، والأفكار الجديدة.
رعاية المواهب
اعتبرت المنصوري، أن أهم مرحلة عمرية يتم فيها اكتشاف مواهب الأفراد هي مرحلة الطفولة، مشددة على ضرورة رعاية هذه المواهب وتعزيزها من خلال الأسرة والمدرسة، حيث يلعب كل منها دوراً مهماً في مساعدة الطفل للتعرف على قدراته الشخصية من خلال الأنشطة المختلفة، وأضافت «مع التغير السريع والتطور المستمر في حياتنا اليومية والانشغال المستمر بمسؤولياتنا، قد لا تجد الموهبة الرعاية الكافية والاهتمام المطلوب لتطويرها وصقلها وتنميتها مهارياً، لتسهم في طرح حلول ابتكارية للمشكلات الأسرية والمجتمعية، ويحقق من خلالها الفرد ذاته ويضيف قيمة وأثراً إيجابياً لمجتمعه، على الرغم من أن هناك العديد من الاختبارات التي تسهم في كشف المواهب، وتسهم في التعرف على القدرات العقلية وأنماط الشخصية، ما يتيح للفرد استكشاف نقاط القوة لديه، ومن ثم استثمار موهبته فيما يفيد».
أدوات الابتكار
وعن الحاجة لاستكشاف المواهب ورعايتها، أوردت المنصوري، أن العالم بحاجة لإيجاد حلول جديدة لتحديات الحاضر والمستقبل، مؤكدة ضرورة إيجاد طرق جديدة لتفعيل المواهب، بما يصب في مصلحة المجتمع وخدمة الآخرين، وقالت «يمكن أن تسهم أدوات الابتكار في الوصول لأفكار جديدة، حيث تم خلال الورشة تطبيق أدوات الابتكار على عدد من المواهب المشاركة وتدريبهم على آلية تفعيلها من خلال الدمج والفصل وعكس الأفكار والربط بين المُختلفات، وغيرها من أدوات طرح الأفكار السريعة، وقد تم عرض عدد من الأدلة والحلول العصرية للمشاركين عبر مركز محمد بن راشد للابتكار».
استعداد فطري
أشارت فاطمة المنصوري، إلى أن جميع المعاجم العربية والإنجليزية تتفق على أن الموهبة استعداد فطري لدى الفرد لغوياً واصطلاحياً، فهي عبارة عن مجموعة من القدرات الذهنية والأدائيّة التي يمتلكها الشخص، بحيث تُمكّنه من التميّز والتفوّق في مجال ما؛ لذا تظهر الموهبة في الغالب في مجال محدد، مثل الموسيقى أو الشعر أو الرسم أو حتى سرعة البديهة، وغيرها من المجالات، موضحة أن الموهبة هي قدرة فطرية يولد بها الإنسان ويمكن تمييزها عن الآخرين، كما أنها قدرة يمكن اكتسابها من خلال التدريب والتطوير.
